Enjoy
*
*
*
--
يوم الخطوبه
بعد أسبوع
استيقظتُ في غرفتي على صوت أمي وهي تقول:
— منة، استيقظي، الساعة أصبحت الواحدة. هيا كي تلحقي.
تمتمتُ: همم يا أمي… انتظري قليلًا…
— هيا قومي. ثم إنّ منذر، خطيبك، ينتظركِ في السيارة ليأخذكِ إلى الكوافير.
فتحتُ عينَيّ بسرعة.
— ولماذا سيأخذني؟ أنا سأذهب وحدي… لماذا جاء؟
— عادي يا ابنتي، ما المشكلة؟
— حسنًا يا أمي، سأرتدي ملابسي.
قمتُ وارتديتُ
توبًا أسود، وجاكيت جلد أسود، وبنطالًا كلاسيك أسود،
وحذاءً رياضيًا أبيض بأسود،
وتركتُ شعري منسدلًا،
وأخذت حقيبتي السوداء.
خرجتُ للصالة فوجدتُ أمي في المطبخ.
— ماما، أنا نازلة أنا وحنين.
فقال يوسف وهو يراني:
— إيه الحلاوة دي يا مزّة؟ ما تجيبي رقمك!
ضحكتُ عليه.
فقالت:
— بس يواد إوعا ولم نفسك…
ثم احتضنني:
— ألف مبروك يا نور عيني، ربنا يتمملكِ على خير يا ست البنات.
احتضنته وأنا أشعر بالقهر… فلم أكن أحبّ أن أتزوج بهذه الطريقة، ولا من شخص لا يريدني إلا من أجل صفقة… ليس أكثر.
أغمضتُ عيني بحزن.
ثم قالت حنين وهي تعانقنا:
— إيه دا؟ اشمعنا أنا؟ أنا كمان عايزة حضن!
فضحكتُ وأخذتهما معًا في حضني.
— أنا نازلة بقى.
نزلتُ، فوجدت سيارة ذلك الحقير أمامي، وحارسه واقفًا بجوارها. ابتسمتُ بسخرية. فتح لي باب الخلفي فوجدت منذر جالسًا ينظر من النافذة للجهة الأخرى.
جلستُ بجواره، وانهجم في وجهي عِطرُه… رائحته الثقيلة التي تزعجني وتربكني في ذات الوقت. التفت إليّ وابتسم بسخرية. جلستُ في المنتصف ودخلت حنين وجلست بجانبي.
قالت حنين:
— إزيك يا منذر؟ عامل إيه؟
منذر:
— الحمد لله، وأنتي؟
— تمام والله.
ثم التفت إليّ ينظر باستفزاز:
— عاملة إيه يا زوجتي المستقبلية؟
