حاير على أهداب اليّهَم

part : 34

⁨    ⁨⁨.

مركز الرباط | 9:30ص
جالس خلف مكتبه يقرا الملفات وبين كل لحظة والثانيه يرفع نظره لهم واقفين بجانب بعض بينهم مسافه قصيره كل واحد تتوسط كفه مسبحته يناظرونه بهدوء لو مايعرفهم أتّم المعرفه لو ماشهد على جنونهم الاثنين وسنين وقفوا اثنينهم امامه كلهم مايهابون ولا يخافون واحد بكل مره يوقف يعترف ويتعاقب بصدر رحب ومايتوب! والثاني رغم انه متأكد انه السبب الى انه يعجز عن إثبات أي تهمه عليه!
قفل الملف يستند على الكرسي يناظرهم بهدوء: تدرون ليه جبتكم لين هنا؟
سهيل سكت وشاهين ابتسم بسخريه: تقصد ناديتنا وجيناك ماجبتنا
هز راسه بإيجاب يجاريه!: كنت قادر اسحبكم قدام اهلكم مثل كل مره بس قلت اناديكم هالمره ونشوف
سهيل رجع يدينه خلف ظهره يحرك حبّات المسبحه يناظره بهدوء: اتصلت ولبّيت وجيتك وهاللحين علمني وش العلم؟
الضابط فتح ملف القضيه يقلب فيه: اكيد وصلتكم الاخبار بأن عايد وعواد ماتو بالسجن قبل ايام؟
شاهين حرك المسبحه يلفها حول كفه بحركه سريعه: ايه وصلني خبرهم الله يرحمهم
الضابط ناظره بإستنكار والتفت لسهيل: وانت؟
سهيل بهدوء: عرفت قبل كم يوم
تقدم يسند يدينه على الطاوله يناظرهم بحدّه: يعني مالكم علاقه بموتهم؟
شاهين لف لسهيل ولف له ينطق بتعجب: سمعت ان المستشفى قالو ان عواد مات طبيعي وعايد يوم شافه صابته جلطه؟
شدّ كفه بقهر وسحب ورقه وقلم ورفع نظره لهم: يوم الاثنين وين كنتم؟
شاهين اخفى ابتسامته بمساعدة سجين يعرف كل ماضيه تركه يسمّمهم بس بأوقات متقاربه مما تركهم يشكون ان عايد ماتحمل موت ثاني اخو له وتوفى! تنهد يناظره: بديره ووصلني خبر موتهم من ولد عمي
سهيل التفت له يناظره كيف له قدره يدّعي الجَهل هو متأكد انه قاتلهم! لف لضابط بهدوء: بديره مارحت للمدينه
الضابط عقد حواجبه: وين كنتم وعندكم شهود ولا لا؟
شاهين نطق بذات اللحظه الي نطق فيها سهيل وكلهم يناظرونه بهدوء بدا يستفزه!: بالمقبره
غمض عيونه يتمالك نفسه ضرب الطاوله بقوه يناظرهم بغضب: تلعبون على مين انتم سبحان الله متجمعين كلكم فيها وش تسوون وانتم ولا واحد يطيق الثاني؟
شاهين لف المسبحه حول كفه ينطق بسخريه: نحفر لك قبر!
التفت له بصدمه وسهيل تنهد: اظن ان اهلنا فيها ولا مايحق لنا نزورهم لانك بترمي تهمة قتل كل واحد بالديار علينا؟
شاهين ابتسم لانه يجمع ولانه يدري ان اثنينهم خلاص لبعض!
الضابط وقف بغضب: عندكم شهود؟
سهيل: احنا نشهود لبعض ينفع ولا ماتنقبل بعد
لانت ملامحه بصدمه واشر شاهين على سهيل بهدوء: رحت ازور ابوي وشفته عند قبر ابوه تعرف قبورهم جنب بعض
التفت الضابط للباب بحدّه: ادخل⁩⁩⁩⁩
دخل غيث يدق له تحيه وتقدم يعطيه الملف والتفت لسهيل بقلق وابتسم له سهيل بخفه يطمنه ولف غيث لشاهين يناظره بحدّه وشاهين يبادله النظرات بهدوء
بعد مدّه يأس فيها الضابط تركهم يطلعون وتقفلت القضيه بموت طبيعي وايّقن الكل انهم ماتحملو السجن وانه عقاب الله انزل عليهم باستثناء اثنين دلال الي جُنّت ونقلت للحبس الانفرادي لكثرة صراخها وانهيارها ومحد اخذ أقوالها بجديّه لسهيل الي رغم صدمته سكت لأن الأمر مايعنيه ولأن مابيده أي دليل لأدانته!