حَسنُ الوِثاقِ

part 11

________________

الاستيقاظُ لم يكن خروجاً من النوم، بل سقوط جديد في وعي يفضح غياب الآخر ،  فالليلُ كان رحمةً، يطوي جسدين في سِتره، والصبحُ كان قسوةً، يبعثرهما كأنّه لا يعترف بما جمعه الظلام. هناك أدرك أن الليل وعدٌ والصبح نقضه

يفز من نومه يحس بأيده خفيفة ومن بين الوعي واللاوعي مد أيده يفحص الفراش يحس بي فارغ ، گايم على حيله يغسل بمي حار يفك تشنج جسمه لابس ملابس شتوية تميل للبهارية،  يختنگ من القماش الخشن على جسمه ، يطلع من الغرفة متوجه للمطبخ يشوف أبوه ديسوي الريوگ ، صوت فرقعة الزيت و ريحة الچاي المهيل مع تردد ألحان killing me softly بصوت روبرتا فلاك الصادرة سنة 1973 وظهر الماثل أمامه فلسفة أكبر من كل نظريات الكون

" صباح الخير أبوية أنتَ "

مصبح عليه بصوت خشن من النوم ، يتوجه بخطواته اله بعد ما مد الأكبر أيده اله بنية تقبيلها كالمعتاد

" صباح النور وليدي "

راد عليه بهدوء أثناء مسكه لكفه طابع قبلة على ظاهرها يرفع راسه طابع الثانية على جبهته بأبتسامة حاچي بتردد

" آني آسف يابة ما چان قصدي أضغط عليك بهالشكل البارحة "

" روح بدل ، هسه شوية ويصير الريوك وراك طلعة للشغل "

تجاهل أبوه أعتذاره يشتت عينه بالطاوة مغير الموضوع ، ماخذ حَسن تصرفه كدليل على زعله منه ، رايح تارس كوب المي يجاوبه قبل ما يشرب منه

" ما أروح للشغل اليوم ، الناس حبت اللوحة المدموجة بالخط المعلگيها بالمحل ، وأكو سألوني اذا أقبل أبيعها ، راح أشتغل عليهن اليوم حتى أعرضهن بالمحل من يكملن "

" انطيت خبر للعمال ؟ "

سأله وِثاق مطفي النار على الطاوة و القوري وقبل ما يشيلهن كمشه أبنه من أكتافه ساحبه ليوره شايلهن بداله للميز مأشرله بعيونه حتى يگعد وبالفعل گابله الثاني ، بادي يصب الچاي المهيل أله و لأبوه مجاوبه بهدوء

" أي أنطيتهم عاد أبو شاكر دگ صدره وگلي توكل "

" عود أشتغلهن بالطارمة ، ذيچ المرة أنعدم البيت ألوان و حبر من وراك "

منبهه الأكبر بخصوص هالموضوع محصل همهمله حَسن كجواب ، يلمح حواجبه المعقودة وحركة حلگه يلي يسويها من يضوج ، يدري بي أخذ على خاطره من طريقة كلامه ، يشوفه يگوم نافض أيده رايح يغسلها وقبل ما يطلع قرر يلينها وياه