مريم تكافح في ملجئ الايتام

14K 176 6
                                    

كان العيش في ميتم السنابل للبنات،صعب لطفلة في العاشرة قد فقدت والديها،حينما وصلت الى الباب رأيت سيدة طويلة ذات وجه شاحب  ترتدي ملابس الراهبات...اخذت مني حقيبتي و اخذتني الى غرفة المديرة حيث كانت تنتظرني سيدة عجوز،تبدو انها راهبة ايضا.
-اقعدي هنا
قعدت على الكرسي في اخر الزاوية بصمت
-أانت مريم؟
+ نعم سيدتي
-كيف مات ابواك
كانت وقحة جدا لتسألني هذا السؤال فلم اقدر على جوابها
فقامت الراهبة الطويلة بالهمس في اذنها
-ااه صحيح، ارجوا ان لا تكوني مثل امك....فأن اسمك مقدس
لم استطع منع دموعي من الجريان ، فانا ابكي كلما اتذكر امي
-صوفيا(تنادي الراهبة)خذيها الى المهجع فهي تعبة على الارجح.
دخلنا الى المهجع .... كان هناك قرب ٢٠ فرش على الارض ....
على الارجح كنت الاصغر بينهن....ذهبت صوفيا واتت بفرشي.
وما زالت لا اتوقف عن البكاء....لقد غطتني صوفيا و قبلتني من جبهتني واعطتني صليبا.
-هاك يا مريم الصغيرة ، ادعي الرب ليغفر لها
اطفأت اللمبة فعام الظلام الساكن على المهجع،كنت متعودة على ان تضع لي امي شمعة صغيره تشتعل لحين نومي.....لأنني كنت اخاف من الظلام....لكنني قلت في نفسي هذه فقط البداية يا مريم.
لقد ذهبت ماما....واصبحت وحدك الان.

الراهبة اليتيمة مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن