الخطيئة المقدسة

PART 3

"هي لم تكن سوى ملاكاا......أما هو ،
فقد كان الجحيم نفسه ....."

بعد ساعات اتفقت الفتياة على معرفة المكان الدي يضعون به جوليا . لم يستسلمو للحزن. بقو يحللون في موضوع المكان

_تبادلت الفتيات الثلاث نظرات طويلة، مزيج من الخوف والغضب، قبل أن تقول كارلا بصوت يكاد لا يُسمع:
- "إذن... هي في القبو."

تسرب صمت ثقيل بينهن، لم تعد أصوات الخدم ولا خشخشة الأواني تصل إلى آذانهن، كأن القصر قرر أن يحبس أنفاسه معهن.
ميلينا شدّت طرف وشاحها حول عنقها، تحاول أن تُخفي ارتجاف يديها، ثم همست:

- "لكن كيف ننزل؟ الحراس في كل مكان، والباب مقفل بالسلسلة."

فيوليتا أغلقت الكتاب على مهل، عينان تلمعان بتصميم غريب:

- "لا ننزل من الباب... هناك ممر آخر. سمعت الخادم العجوز يتحدث عنه قبل أشهر. قال إن السيد يستخدمه إذا أراد أن يدخل القبو دون أن يراه أحد."

تقدمت كارلا خطوة، قلبها يخفق بسرعة:

- "وأين هذا الممر؟"

ميلينا  نظرت حولها بحذر قبل أن تميل للأمام وتقول:

- "خلف المكتبة القديمة... هناك رفّ لا يحمل كتباً حقيقية. إذا ضغطتِ على أطرافه... سيفتح."

الخوف بدأ يتحول إلى نار في صدورهن. لم يعد الأمر فضولاً أو قلقاً عابراً،
بل شعور بأن جوليا... ما زالت على قيد الحياة، لكنها تنزف الوقت مثل دم من جرح مفتوح.
__________________

_القاعة الكبرى بدت كفخٍ من الرخام والظلال، أعمدتها العالية تعكس أضواء الشموع التي تتراقص على الجدران المزخرفة.
في وسط القاعة جلس كارلوس على كرسيه
الكبير، ساق فوق ساق،

يدخن سجارته كانها اكسجينه. ولايعلم حتى كم استنشق واحدة في اليوم