سألتها استيلا:
– لاورا... هل فعلتِ وشمًا؟

ردت لاورا وهي تحاول أن تتذكر شيئًا:
– لا يا استيلا، بصراحة أنا لا أعرف كيف جاء هذا الوشم. وثانيًا، هذا الوشم يبدو مألوفًا لي...

نظرتا لبعضهما وكأن الذي في بالهما ليس شيئًا عاديًا. ارتدتا ملابسهما بسرعة، وركضت لاورا نحو درج صغير في مكتبة استيلا، وأخرجت منه كتابًا أزرق مرسومًا عليه بوابة سوداء باهتة مكتوب عليها: "أجناس عالم الآخر".

أخذته استيلا منها، وجلستا معًا على السرير... ثم فتحت استيلا الكتاب.

---

..... استيلا فتحت أول صفحة، صفحة كانت بتتكلم عن جنس شياطين الظلام أو النور، أقوى جنس في عالم الآخر. جميعهم يمتلكون جزءًا صغيرًا من الظلام حسب قوتهم، ويمكن أن تكون من عناصر الطبيعة مثل الماء، النار، الرياح وغيرهم من العناصر. ولكن النور والظلام هما أقوى قوة لدى الشياطين سواء كان شيطان نور أو شيطان ظلام.

ليس لديهم أعداء محددين،ولكن أكثر كيانات هدوءا، والشياطين يستطيعون أن يعيشوا لفترة زمنية طويلة من ١٠٠ إلى ٨٠٠ سنة كحد أدنى مثل باقي المخلوقات: المستذئبين، مصاصي الدماء وغيرهم.

.....ولكن لاورا واستيلا ركزوا في نقطة معينة ومهمة... وهي أن الشياطين في الحب مثل المستذئبين، حيث لديهم ما يُدعى الرابطة الشيطانية، لكنها تختلف عن رابطة المستذئب.

هذه الرابطة الشيطانية يُقال عنها إن إله الشياطين هو من فعلها ليجعل الشياطين أقوى، وكانت في الأصل فكرة إلهة القمر "سيلين"، إلهة رابطة المستذئبين، أي أن إله الشياطين والظلام أخذها وطوّرها.

الرابطة الشيطانية هي حياة مترابطة، أي أن حياة شريكين تُصبح مرتبطة معًا، سواء كانا مستذئبًا أو مصاص دماء أو أي مخلوق وحتى بشر مع شياطين. ويسمى الشخص "موعود" أو "موعودة" حسب الجنس سواء ذكر أو أنثى بالنسبة للشيطان أو الشيطانة.

الشياطين يولدون بوشوم، حيث لكل شيطان وشم منذ طفولته، وغالبًا يتواجد على الظهر إلا أن في بعض الحالات يتواجد في أماكن أخرى. وإذا كان نفس وشم شيطان وُجد على الرقبة شخص، فهذا يعني أن ذلك الشخص موعود.

الرابطة تؤثر أكثر على ذكور الشياطين، وسواء كانوا إناثًا أو ذكورًا فهي رابطة لا تنفك أبدًا، لا بالسحر ولا بأي قوة... تفك فقط بالموت لكلا الطرفين. وهذه الرابطة حتى قبل ظهورها تجعل الطرفين، لو أحبوا شخصًا آخر غير الموعود، يكون حبًا سطحيًا مبنيًا على الشكل فقط، لا حبًا حقيقيًا... الحب الحقيقي يكون فقط للموعود. أي أن الحب بين الطرفين لا يقبل طرفًا ثالثًا. ولهذا تُسمى بالرابطة الوفية.

تجمدت الاثنتان... أخذت استيلا بسرعة هاتفها وفتحت ملفات الإخوة سلفادور... بين العلامات هناك علامة ثلاث أعين... وهناك ثعبان ونار وعلامة عيون كثيرة. لكن استيلا ركزت على علامة الثعبان... وتحتها كان مكتوب اسم: كايدن سلفادور... الأخطر بعد كريستوف

جحيم مختار Where stories live. Discover now