يوم جديد على أبطالنا.....
استيقظت استيلا على رنين هاتفها. أخذته بتعب وردّت على المكالمة:
– مرحبًا، من معي؟
ولكن أنها فوجئت برد شاب:
– آنسة استيلا نيكولوا معي؟ نعم، عرفته... أنه الذي يقبل ناس في شركة أم لا؟
ردت بتوتر وهي تعتدل في وضعيتها:
– نعم، معك آنسة استيلا... هل حصلت مشكلة؟
....ولكن قال:
– لقد تم طردك يا آنسة.
اختنقت استيلا وهي تشرب ماء، ثم ردت بتوتر وصدمة:
– انتظر، انتظر! ماذا حدث؟ ولماذا تطردونني؟ لم أفعل شيئًا، وإن كانت على مشكلة تسرب معلومات فأنا لي...
لكنها لم تكمل كلامها بسبب مقاطعته بكلام جدي:
– آنسة استيلا، هذا قرار المدير، والذي هو غاضب جدًا. والسبب أن جميع الموظفين مشكوك بهم. سوف أفهمك... (أخذ نفسًا عميقًا وأكمل) السبب أن الموظفة المسؤولة عن الكمبيوترات والأسرار ليست معها الأسرار جميعها، بالمعنى الأدق هي ليست من سرّبت المعلومات. وحسب قولها، إن مشكلة التهكير لم تأتِ من كمبيوترها ذاته، بل من أحد الكمبيوترات الأخرى. لأن أسرار الشركة موزعة على كل كمبيوتر، أعني أن كل سر يوجد في كمبيوتر واحد. وإن حدث تهكير أو مشكلة فإن الأسرار تتضرر... ويمكنها أن تتسرب كما حدث. لذا يتم التحقيق، والمدير غاضب جدًا. لا تعتقدين أنكِ الوحيدة التي طُردتِ، بل هناك مجموعة تم طردهم بعشوائية نتيجة الشك. ولا أحتاج أن أقول ماذا سوف يُفعل بالفاعل... سجن لمدة عشر سنوات.
قلب استيلا وقع من الخوف، ورغم توترها واستماعها، ولكن نهاية كلامه جعلتها تلعن في نفسها... يا ليتها لم تبحث عن أي ملفات.
أنهت المكالمة بسرعة... واتصلت على جاك بغضب، فهو لم يحل أي مشكلة، وإن انكشفت ستذهب إلى السجن.
وأخيرًا تم الرد... حتى ردّت استيلا بغضب دون أن تترك لجاك فرصة ليتحدث:
– أيها اللعين! ألم تقل إنك سوف تحل المشكلة؟ وثانيًا لعنة عليك! لماذا لم تخبرني ألا أبحث عن هذه الملعونات؟! والآن تم طردي بسببك!
إلا أن جاك رد بنبرة توتر:
– انتظري، انتظري! لماذا تصرخين؟ وثانيًا ألم أقل لكِ أنني سوف أحل المشكلة؟ ولا تنسي أنكِ مسجّلة بمعلومات مزيفة ما عدا الاسم.
ولكن هي ردت بحدّة:
– أين حل المشكلة؟ لقد تم طردي بسببك! وثانيًا، ماذا إن انكشفت؟ لو انسجنت، هل سوف تأتي مثلًا وتقول: "إنها بريئة ولم أقصد هذاا"؟! يا إلهي، إنني في مأزق بسببك، أيها الحقير!
أنهت كلامها وهي تفرك يدها بتوتر وتشد لحاف سريرها.
رد جاك بنبرة هدوء ومكر:
– فاهدي يا عزيزتي، فأنا خلّصت المشكلة بطريقتي... ولدي خبر جيد.
ردت بهدوء، محاوِلةً عدم الانفجار من نبرته:
– كيف حللت المشكلة؟ وما هو الخبر السعيد؟
YOU ARE READING
جحيم مختار
Fantasyاستيلا، مجرد قاتلة أو جاسوسة مستقلة حسب المهمة، شجاعة وذكية وصارمة الطبع. في عالم العصابات والمافيا، هي الأخطر حسب الموقف، ليس بسبب قوتها أو مهاراتها فقط، بل بسبب سمومها في دبابيسها. مع مساعدتها أختها الصغرى لورا، التي قد تبدو لطيفة، لكنها مصيبة بحد...
