ولكن قالت لاورا:
– لا يا استيلا، لوسيفر لا يرد عليّ وكأن هاتفه غير موجود. لا أقصد أنه خارج الشبكة، بل كلما اتصلتُ عليه يقول "غير متاح". وثانيًا، الجامعة تم إغلاقها بسبب تسميم في الأكل، حيث بعض الطلاب ذهبوا للمشفى ليلة أمس.
حاولت استيلا أن تهدئ لاورا بتربيت علي شعرها الأشقر وبكلمات لطيفة، وأن لوسيفر لم يُصبه شيء. فجأة لاورا سألت:
– استيلا، هل حصلتِ على أي معلومات عن المهمة ومتى؟
جلست استيلا بجانبها حتى تحكي كل شيء... من البداية إلى النهاية.
.............
قالت لاورا وهي تواسي استيلا:
– يا إلهي! كل هذا... لا تحزني يا استيلا، سوف تجدين عملًا آخر. وثانيًا تذكري أن هذا العمل كان يخفي عملك الحقيقي الذي يجلب أكثر.
استيلا ردت بجدية:
– لست حزينة يا لاورا... وهيا بنا لنقرأ ملفات الذين يدعون "إخوة سلفادور". لا أعلم لماذا يُعتبرون خطيرين وهل هم حقًا شياطين؟
أخذت استيلا هاتفها لتفتح صور الملفات لقراءتها، ولكن لاحظت أن لاورا تنظر إليها بنظرات توتر وكأنها تريد أن تخبرها بشيء.
سألت استيلا:
– لاورا... هل هناك شيء؟
فقالت لاورا بتوتر وخوفًا من رد فعل أختها:
– أختي، أريد بصراحة إعادة قراءة كتاب الأجناس، أقصد الذي يضم جميع أجناس: إنسان، مستذئب، شيطان، وكثير غيرهم. استيلا، فانظري! أنا لا أمزح... إنني حقًا قلقة من أن يكونوا شياطين. لا تنسي أنك نصف بشرية ونصف ليكانة، أي أن احتمالية أنهم شياطين ممكنة. لذا أريد قراءة مرة أخرى عنهم وعن بعض الأجناس.
نظرت لها استيلا بنظرات "حقًا؟"، لكنها فكرت قليلًا. نعم، هي نصف ليكانة وبشرية، ولكن... هل حقًا يمكن أن يكونوا شياطين؟ البشر لا يصدقون، ولكن... لحظة، ماذا يجلب الشياطين أو أي جنس آخر إلى عالم البشر؟
وفجأة، شعرت استيلا بحرقة في رقبتها. قامت بسرعة إلى الحمام، بينما حاولت لاورا مساعدتها، لكن استيلا أغلقت الباب.
في الحمام، خلعت استيلا ملابسها بسبب شعور الحرقة في رقبتها، وكأن نارًا تحرقها. بقيت بملابس داخلية طويلة، حتى رأت شيئًا أربكها... وشم صغير على شكل ثلاث أعين داخل مثلث.
سألت نفسها بارتباك:
– لحظة! ما هذا؟ أنا متأكدة أنني لم أفعل أي وشم...
أخذت لحظة لتُركّز...
أليس هذا الوشم مألوفًا؟! بلعت ريقها بصعوبة... نعم، هذا الوشم هو نفس علامة "كريستوف سلفادور". شعرت استيلا بارتباك وتوتر، إلا فجأة الباب فُتح فجأة، ودخلت لاورا بانزعاج وتوتر.
خلعت لاورا بيجامتها مثل استيلا، لتبقى بحمالة صدر طويلة... رأت استيلا أن على رقبة لاورا وشم ثعبان بعيون زرقاء، ورأت ملامح الارتباك والتوتر على وجهها.
ESTÁS LEYENDO
جحيم مختار
Fantasíaاستيلا، مجرد قاتلة أو جاسوسة مستقلة حسب المهمة، شجاعة وذكية وصارمة الطبع. في عالم العصابات والمافيا، هي الأخطر حسب الموقف، ليس بسبب قوتها أو مهاراتها فقط، بل بسبب سمومها في دبابيسها. مع مساعدتها أختها الصغرى لورا، التي قد تبدو لطيفة، لكنها مصيبة بحد...
part 3
Comenzar desde el principio
