ساد صمت لثوانٍ، ثم تنهد وقال:
– أولًا، لقد بصعوبة وصلت إلى صيغة الشفرة وكتابتها. لم أستطع أن أصل لمن هكّر المعلومات أو المصدر، ولكن أنني أكملت كتابة الشفرة، ولقد تم تلبسيها على أحد... بمعنى أنني كتبت اسم إحدى الموظفات الآن، وكأنها هي المستهدفة أو المتلاعبة. ولقد اخترتها بعناية، حيث كانت تحب الورود مثلك كثيرًا... أعني أن لقب "وردة حمراء" كما في الشفرة، كأنه يشير إليها وليس لكِ.
صُدمت استيلا من ذكائه، إلا أنها سألت بتوتر:
– لحظة، ولكن الذي يدير موظفين الشركة أو الذي يعيّنهم في الشركة اتصل بي وقال إنه يجري تحقيقات!
رد جاك بهدوء:
– لقد فعلت هذا منذ دقائق. أي أن حال الشركة الآن فوضوي بسبب هذه الرسالة. والخبر الجيد... أنني حصلت على بعض معلومات عن إخوة سلفادور.
فوجئت استيلا وقالت:
– ولكن كيف وجدت معلومات دون حدوث أي تهكير لكمبيوترك؟
رد جاك بتوتر:
– حسنًا، لا تسألي. ولكن بصعوبة، لقد تواصلت مع أشخاص قد تعاملوا معهم... وأتمنى أن تقرئي المعلومات جيدًا، لأنه عندما حصلت عليها... شعرت أنني تورطت حرفيًا.
أكمل بتوتر:
– أظن أنني تورطت، حيث دعوتهم عن طريق كذب بأنها حفلتي، وحضورهم مقابل أنني لدي معلومات عن شخص يدعى جونيور يبحثون عنه. ما عدا ذلك مجرد حفل رقص... أيا كان، أنتِ تعرفين ماذا سوف تفعلين، فالليل هو الحفل، إنه الليلة.
ولكن استيلا ردت:
– حسنًا... ولكن لحظة، لماذا عليّ قتلهم؟! أقصد أنني صحيح أقتل مقابل مبلغ من أشخاص حاقدين أو أعداء الذين أقتُلهم.
رد جاك بتوتر أكثر، وكأنه لا يريد التعمق بالموضوع:
– بصراحة، أنا سمعت عن إشاعات أن هناك منظمة أو عصابة أو شيء كهذا يريدون قتل الإخوة، ونفس الأمر مع الإخوة... أعني أنهم أعداء. ولكن فقط اقتلي، لا تفعلي شيئًا آخر.
وهكذا تم إنهاء المكالمة.
شعرت استيلا بإحساس لا يُبشّر بخير، وكأنها ليست مهمة عادية... أو أن هؤلاء أشخاص ليسوا عاديين.
.... فجأة وجدت أن لاورا دخلت بشكل مفاجئ وكأن مصيبة حصلت، آه لاورا دائمًا تشعر وكأنها تجلب المصائب من ردود فعلها. استغربت استيلا من هجومها، حتى حضنتها لاورا بانزعاج وكأنها تريد تخفيف شعور ما.
سألت استيلا بتوتر وهي تدعي في داخلها أن أختها لم تفتعل مشاكل:
– عزيزتي لاورا، لماذا أنتِ منزعجة؟! أليس من المفترض أن تكوني الآن في الكلية؟
إلا أن لاورا ردت بنبرة حزن:
– لا يا استيلا، لقد سمعت أن لوسيفر تم طرده، والسبب مجهول. وأيضًا عرفت أن الجامعة سوف تُغلق لشهور أو أيام، لا أعلم بصراحة.
تفاجأت استيلا وسألتها بحنان:
– لا تحزني على لوسيفر، تستطيعين على الأقل الاتصال به أو مقابلته... ولحظة! لماذا الجامعة سوف تُغلق؟ أليس هذا وقت اختباراتك؟
أنت تقرأ
جحيم مختار
Fantasyاستيلا، مجرد قاتلة أو جاسوسة مستقلة حسب المهمة، شجاعة وذكية وصارمة الطبع. في عالم العصابات والمافيا، هي الأخطر حسب الموقف، ليس بسبب قوتها أو مهاراتها فقط، بل بسبب سمومها في دبابيسها. مع مساعدتها أختها الصغرى لورا، التي قد تبدو لطيفة، لكنها مصيبة بحد...
part 3
ابدأ من البداية
