نظرت له لثوانى ولملابسه، لتتحدث بغباء بما جاء فى عقلها:
"ولكن لربما تكون خاطف او قاتل؟؟، ما الذى قد يجعلنى اثق بك وانت بملابسك الرثه تلك وشعرك الأشعث ذلك؟؟"
اتسعت حدقتيه بصدمه مما تفوهت به، ليشعر بالغضب والعصبية:
"انا حقاً مُخطأ لأننى أردت المساعدة، فلتذهبى للجحيم السابعة انتِ وافكارك اللعينه، انا لا اهتم، عسي ان تضلى الطريق ولا تعثرى على منزلك ابداً"
انهى جملته بكل عصبية ليهُم بالذهاب لولا إمساكها له بقوة وتحدثها برجاء وغصه:
"انا حقاً اسفه.... لم... لم اقصد حديثى الغبى؟؟، انا حتى لست من ذلك النوع الذى يتحدث عن هؤلاء الفقراء المساكين الذين يتسولون فى الشارع!!"
اتسعت حدقتيه وهو ينظر نحوها بشر كبير وحقد، لتستوعب انها زادت الامر سوءاً:
"يا إلاهى الرحمة من لسانى الأعوج!!!، يا سيدى انا حقاً فتاه ثرثاره وغبيه كثيراً لا تأخذ حديثى على محمل الجد ارجوك!!"
تحدث بجديه وعصبية حاول كتمها:
"اجل انتِ لا يجب عليكِ الاختلاط مع اى احد حتى لا يقتلكِ، احمدى الرب اننى شخص صبور فى حياتى اللعينه"
رمشت ببرأه وغباء غير مستوعبة ما قاله، لتومأ بعدم اهتمام:
"حسناً، هل يمكنك ان تدلنى على منزلى؟؟"
: "ما اسم الشارع على الاقل؟؟"
فكرت قليلاً لتبتسم:
"هو يدعى *****"
عبس بتفكير، ليهمهم بهدوء ويبدأ السير وهى خلفه تبتسم بسعادة كونها سترحل للمنزل، ولكن قلبها ما زال خائفاً قليلاً منه كونها لا تعرفه؟؟!!!
بعد نصف ساعة من البحث وسؤال الناس وجدوا شارع منزلها، او الاحرى قصر؟؟
ابتسمت بسعادة وهى تقفز وتشير للمنزل:
"ها هو منزلى!!، هههههههه اشكرك يا سيد كثيراً على عثورك عليه، انا حقاً سعيده وخائفه من والداى كونهما لن يتركانى وسيقوما بعقابى، ولكن هذا لا يهم انا فقط مرتاحه"
نظرت اليه بإبتسامة كبيرة لتظهر غمازتها اليسرى، ثم انحت عده مرات:
"اشكرك كثيراً سيدى، انا....."
رفع يده فى وجهها يجعلها تتوقف عن الانحناء هكذا:
"سأخبرك بشيئين إفعليهما ان اردتى، اولا لا تنحنى لأحد لا يستحق او حتى إن كان يستحق، ثانيا لا تثقى بأحد وتتبعيه حتى لو كان رئيس البلد نفسه، حظكِ اننى لست بخاطف او ما شابه، كونى حذرة فى المرة القادمة يا صغيرة"
YOU ARE READING
𝑻𝑯𝑬 𝑻𝑶𝑹𝑴𝑬𝑵𝑻 𝑶𝑭 𝑳𝑰𝑭𝑬
Short Storyلم يكن له منزل... ولا أحد ينتظره. عاش عمره وحيدًا يحمل قلبًا أنهكه الجوع والبرد والخوف. كل ليلة كانت تشبه الأخرى إلا تلك الليلة... حين تغيّر كل شيء دون إنذار. وجوهٌ ظهرت من العدم وأقدارٌ تقاطعت كأنها كُتبت لتنتقم. بين الماضي الذي لا يُنسى والحاضر ا...
PART 2
Start from the beginning
