فتح عينيه بتعب وألم فى جسده ليجده الصباح قد حل
نظر حوله ليجد المكان فارغ إلا من أصوات الطيور التى تزقزق
تنهد بتعب ليقوم بإرتداء قميصه الذى كان قد نزعه لينام عليه
تحدث بخفوت وملامح الحزن تكسوه:
"اهٍ من حياة لا تعطى للإنسان ما يتمناه!!"
وما إن أنهى جملته حتى وجد بعض الناس تدلف الى الحديقة وملامح المرح والسعادة ترتسم اعلى وجوههم
سخر بداخله ليقوم بالنهوض والسير خارج الحديقة بغضب شديد
بدأ بالسير وهو يضع يديه فى جيوب بنطاله وهو ينظر للسماء التى يبدوا انها س.... تمطر!!!
اتسعت حدقتيه قليلاً وهو يفكر كيف سيكون فى مأوى والأمطار والرياح ستكون قوية على قلبه الضعيف؟؟
حزِن اكثر ليبتلع ماء جوفه ويبدأ بالسير بسرعه حتى يقف تحت أى شيء يحتمى به لنهاية سقوط الامطار
بدأ بالسير وهو يبحث ليجد صوت بكاء يعلوا قليلاً بجانب احدى المطاعم
نظر لمن يبكى بفضول قليلاً، ليجدها فتاة يبدوا انها فى الخامسه عشر او السادسه عشر تبكى وهى تضم يديها لوجهها
لم يأبه لها وهو يسير للإتجاه المعاكس، لكن اوقفه ازدياد صوت نحيبها وعدم اهتمام احد لها
شعر ببعض الشفقه لأجلها، حيث وضع نفسه مكانها وتمنى لو يساعده احد!!
ولكن ماذا إن كانت تشعر بالجوع أو العطش او اى شيء مثل هذا؟؟، هو حقا حقا لا يمتلك حتى قطعة واحده من النقود يشترى بها شيئاً ليأكله هو!!
تنهد بتعب بعد تفكير ليذهب نحوها وينظر لها بهدوء:
"احم... معذرةً!!"
توقفت عن البكاء قليلاً وهى تنظر له بدموع، ليحك رأسه بعدما تحمحم:
"اسف... ولكننى وجدتكِ تبكين هنا وحدك، فأردت المساعدة؟؟"
نظرت له بدموع وهى تمسح مخاطها فى كُم ملابسها، لينظر لها الاخر بتقزز قليلاً
تحدثت بشهقات وهى تمسح دموعها:
"ان.... انا.... انا لا اعرف أين أنا... لقد أضعت منزلى كونى لا..... اخرج كثيراً.... وخفت ان أسأل أحد عنه فلا يعرف....."
انهت جملتها لتشرع فى البكاء مره اخرى، ليتنهد الاخر بشفقه عليها:
"حسنا حسنا اهدئى!!، لا تقلقى، فقط اخبريني اين هو المنزل وانا سأقوم بإيصالك له؟؟"
YOU ARE READING
𝑻𝑯𝑬 𝑻𝑶𝑹𝑴𝑬𝑵𝑻 𝑶𝑭 𝑳𝑰𝑭𝑬
Short Storyلم يكن له منزل... ولا أحد ينتظره. عاش عمره وحيدًا يحمل قلبًا أنهكه الجوع والبرد والخوف. كل ليلة كانت تشبه الأخرى إلا تلك الليلة... حين تغيّر كل شيء دون إنذار. وجوهٌ ظهرت من العدم وأقدارٌ تقاطعت كأنها كُتبت لتنتقم. بين الماضي الذي لا يُنسى والحاضر ا...
