STRINGS OF SHADOWS .

StriNgS|33

اقتربت أكثر، لتتوقف حين تلاقت أعينها بعينيه.

جونغكوك.

لم يقل شيئًا، فقط اكتفى بالنظر.

تقدّمت نحوه، ثم وقفت أمامه:

"سمعتُ ضحكتك أثناء الشجار…"

"كنتُ أقدّر وضوحكِ."

"كنتُ أظنّك ستقف ضدي."

نظر في عينيها:
"أنا لا أقف في وجه من يعرف ما يريد."

سكتت، ثم قالت وهي تقترب قليلاً، نبرة صوتها أكثر دفئًا:
"هل… تغيّرت نظرتك إليّ؟"

لم يجب مباشرة. فقط أمال رأسه قليلاً نحوها،
كأنه يدرس ملامحها، ثم همس:
"ربما بدأت أراكِ بوضوح أكثر."

تقدمت خطوة إضافية…
الهواء بينهما كان مشبعًا بالتوتر والرغبة والريبة.

لكن فجأة، قطع كل ذلك بابتسامة جانبية وعبارة مقتضبة:
"نراكِ غدًا."

ثم استدار وغادر، تاركها واقفة هناك، تتنفس ببطء… قلبها ينبض ليس خوفًا، بل من وقع تلك النظرة التي لم تنسحب رغم اختفائه.

أنسلّت خيوط الشمس عبر نوافذ الاستوديو العالي، فغسلت المكان بنورٍ خفيف يكشف عن حركة المساعدين التي بدأت منذ الفجر.

كانت الكاميرات تُعد، الإضاءات تُضبط، والمخرج يراجع القصة البصرية للمشهد.

في أحد الأركان، وقف جونغكوك، ممسكًا بزجاجة ماء، يراقب التحضيرات بعينين نصف مغمضتين، وكأنّ مزاجه هذا الصباح قرر أن يتسامح مع العالم قليلاً.
ابتسامته لم تكن واسعة، لكنها كانت موجودة، مريحة، ناعمة.

جيهوب اقترب منه بخفة:
"استيقظتَ متصالحًا مع الحياة أم أن الليل حمل أسرارًا؟"

ضحك جونغكوك بهدوء وهزّ كتفيه:
"لا أدري... ربما كان الحلم لطيفًا."

بينما الكل مشغول بالتجهيز، دخلت من جهة غرفة الملابس، خطواتها هادئة، لكنها ثابتة.

عينا جونغكوك سافرت إليها فورًا، كما لو كانت مغناطيسًا سحب نظره بلا مقاومة.

كانت ترتدي ملابس تصوير أنيقة، سوداء بالكامل،
تُغطي جسدها بالكامل دون أن تفقد رونقها.
بلوزة حريرية بأكمام طويلة، وبنطال عالي الخصر يُظهر قوامها دون أن يكشف شيئًا.
شعرها مربوط بعناية، ووجهها بلا زينة مبالغ بها.

توقفت لحظة، والتقت أعينهما.

إينيس بهدوء:
"الصباح مختلف اليوم."