• نَدَمْ • || Part 3 ||

2 1 0
                                        

إشتقت لكم كثيييييراً💋💋💋
• طبعاً حطيت معاد ثابت للنشر في البايو يوم الجمعه إن شاءلله لا يتغير وبحاول اني لا اخلف المعاد وبس عشانكم 💎❤️‍🔥 

• 𝒉𝒂𝒑𝒑𝒚 𝒕𝒊𝒎𝒆•

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

~ بعد مغادرة سوناري:

في المكتب الواسع، حيث كانت الصمت يلفّ المكان ككفن، فتح "تايهيونغ" باب مكتبه بعنفٍ جعل المفصّلات تصدر صريراً احتجاجياً، ثم خرج بخطواتٍ واسعة وسريعة، كأن الأرض لا تجرؤ على الوقوف في طريقه. حدّق في الفراغ حيث اعتادت سوناري الجلوس، مقعدها فارغ، وعبثاً فتّش بعينيه عن ظلّها... لم تكن هناك.

ستدار بحدة، عيناه تلتمعان كجمرتين:

— "ما مشكلتكم؟! هل انتهى العمل لديكم؟! هيا، عودوا لأماكنكم، لا أحد يتقاضى راتبه للنظر حوله! انتبهوا لأعمالكم، حالًا!"

ارتبك الجميع وتفرّقوا في لحظةٍ، وكأن ريحاً قوية بعثرتهم. صمت غريب خيّم على المكان، حتى الأجهزة خفضت صوتها احتراماً لغضبه.

عاد تاي إلى مكتبه بخطواتٍ مشدودة، كأن كل عضلة في جسده تصرخ بالحنق. ما إن دخل حتى أغلق الباب بقوّة، فاهتزّت النوافذ، وفزع من كان في الخارج.

استند إلى باب المكتب للحظة، أنفاسه تتلاحق، وعيناه مشوّشتان. مدّ يده إلى خصلات شعره السوداء الكثيفة، وأرجعها إلى الخلف بضيقٍ شديد. ثم جلس خلف مكتبه، وألقى بالقلم الذي بيده بعشوائية على الأوراق.

تمتم بصوتٍ يكاد يُسمع:

— "كيف تتجرأ... كيف تتجرأ أن تكلّمني بتلك الطريقة؟! هااه؟! إنها مجرد فتاة ساذجة

أمسك بملفٍ كان بجانبه وأغلقه بعنف، ثم أراح ظهره على الكرسي وأغمض عينيه لثوانٍ، كأن الضجيج في رأسه صار أعلى من أن يتحمله.

دقائق مرت ثقيلة، قبل أن يُفتح الباب بخفّة، ويدخل أحد الموظفين بانحناءة خفيفة:

— "سيدي... هل أحضر قهوتك المعتادة؟"

فتح تاي عينيه ونظر إليه دون أن يُظهر أي تعبير، ثم قال ببرود:

— "نعم، أحضرها."

غاب العامل للحظات، ثم عاد بكوب القهوة الساخنة، وضعه بهدوء على المكتب، وانسحب بصمتٍ.

 || آوبــسـيديآن ||Where stories live. Discover now