مدت يدها وسحبت النظارة ونزلتها شوي، وهي تقول:

> "لا ذي ولا ذي."

قامت من مكانها وهي تقول:

> "تأخر الوقت، الساعة الحين تقريبًا 12 ونص. ريّحت كفاية، بروح."

قام نجم معها بسرعة وقال:

> "يلا أمشي أوصلك، معاي الدباب."

وصل للدباب حقه ومدّ لها الخوذة:

> "أنا ساكن بشقة مشتركة، معاي كم شاب، مراهقيين ومزعجين."

ركب الدباب، ونايا ركبت وراه، تمسكت بالحدايد وقالت:

> "وليه ساكن معهم؟"

ردّ نجم وهو يشغل الدباب ويمشي :

> "مجبور... رخيص، وما أعرف أحد غيرهم. صراحة، لو عيالي يطلعون كذا، تبريت منهم."

صوته فيه ضيقة حقيقية، ونظرته قدّامه وهو يمسك المقود بقوة. فجأة قال بصوت أعلى:

> "تمسّك عدل، ترى بعطيها سرعة."

تمسكت نايا بوسطه من الخوف، والتصق جسمها بظهره وهي تحس بشعور جديد أول مرة تحس فيه، ما تدري وشهو... ارتباك؟ ولا شي غريب كذا ما ينقال؟

الهواء كان يصفق فيهم، ونجم ابتسم وهو يسوق بحماس، كأنه مبسوط إن فيه أحد يسمعه.

صرخ بصوت عالي:

> "واحدة من هواياتي إني أتفنن بسياقة الدباب! كل جمعة وسبت تلقانا عند البحر أو بمهرجانات، حتى نسافر أحيان."

نايا ردّت بسرعة، كأنها كانت بعالم ثاني:

> "ما شاء الله... خذني معاكم مرّة!"

قالت الكلمة وتوها تستوعب وش قالت... بس نجم لف عليه وقال:

> "بكرة جمعة، إجازة لنا كلنا. نروح سوا؟"

انخرست، تبلّعت ريقها بخوف داخلي:

> "هذي كيف بطلع منها؟ يا ألاقي عذر، يا إني ورّطت نفسي."

بعد شوي وصلوا للحي، خفف نجم السرعة، ونايا أشّرت على عمارتهم:

> "هنا شقتي."

نزلت من الدباب وهي تفك الخوذة وتقول:

> "شكرًا... ما قصّرت."

طاح شعرها على وجهها أول ما نزعت الخوذة، نجم رمقها بنظرة سريعة وهمس وهو يضحك:

> "ما شاء الله... والله إنك تخقق ."

قالها بضحك .

نايا استحت، مدّت له الخوذة بسرعة وهي تقول:

> "شكراً."

ضحك نجم وقال:

> "قطع وجه٬ حمر لونك بنت هههههههههههه يلا روح لا تصدق نفسك بس ."

ورشة الحب Where stories live. Discover now