Part-11-

458 29 74
                                        

تحت اشعة الشمس الحارقة يقف الناس منتظرين الباص، منتظرين دقائق بدت وكأنها ساعات تحت الشمس

تقف يورا وسطهم وعلى وجهها ذا التعابير الرزينة بالعادة عبوس برز غمازتيها، وشعرها الفضي على شكل كعكة وغرتها على جبهتها

يورا: يا الهي.. يجب علي ان اشتري على الاقل دراجة، لا يهم ان كانت نارية ام هوائية

تتفحص هاتفها لتجد ان الوقت على الاجتماع بقي له ربع ساعة، والوصول الى الشركة لن يكون اقل من نصف ساعة

يورا:آه! متى يأتي هذا الباص اللع.. اه.. اهدأي يورا

قررت بعد دقائق السير سريعاً لعلها تصل على الاقل لأن الانتظار لن يفيدها حتماً، خصوصاً تحت اشعة الشمس التي تجعل الاخرين يذوبون تقريباً

بينما هي تسير اصطدم بها شخص كان يسير على الاتجاه المعاكس لسيرها مسبباً تعثرهما وسقوطهما على الارض

يورا: آوج!

سقطت نظاراتها أرضاً ايضاً واشيائها، لذا بدأت بيديها بالبحث عن اشيائها والنظارة من الارض  بالتحسس

يورا:اه، اين هي؟

اخذ الرجل النظارة من الارض ومسحها ثم مدها اليها واخذ الاشياء أيضاً لإعطائها اليها

هو: تفضلي يا آنسة، اسف عن اصطدامي بك

تأخذ النظارة من يده وترتديها بسرعة وتناظره بعينيها الفضيتين، عندها اتسعت حدقتيها لتقول بصدمة

يورا: انت!

هو: اه.. هل تعرفيني؟

كان الرجل، ديميتري، قابلها في حياتها السابقة، وضعت يدها الرقيقة على شفتيها وحمحمت بتوتر

يورا: احم، اه فقط انت تشبه احد معارفي.. هههه

ساعدها على النهوض واعطاها حقيبتها وقال بهدوء وهو يمرر يده عبر شعره المصفف بعناية

ديميتري: هل تريدين توصيلة؟

يورا: في العادة كنت سأرفض ولكن انا متأخرة جداً، لذا اجل من فضلك

ابتسم بهدوء وسار معها الى سيارته، بهدوء قاد الى حيث اخبرته ان يوصلها، وتبادلا اطراف الحديث وارقام الهواتف أيضاً

ـــــــ

عند ايصاله لها للشركة نزل معها بهدوء وقال لها وهو يقف امام سيارته

ديميتري: اراك لاحقاً

يورا: همم، اراك لاحقاً

تلوح له بهدوء وتدخل بسرعة الى الشركة متوجهة الى مكتب رئيسها لأنها حتماً تأخرت على الاجتماع

بقي ديميتري واقفاً مكانه يناظرها وهي تركض، ضحك بأستمتاع وذهب الى عمله هو الآخر

ـــــــــــــ

~~{صاحب العيون القرمزية}~~ Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin