يتنحنح محمد : نقول عشان امك وابوك توسطوا لك عندي يقولون حنا معك لكنك شدّيت على ولدنا يجيك كل اسبوعين للكويت يدور رضاك
ما تحملت إنها توقف زياده تجلس على الدرج من حسّت إنه بيغمى عليها ما تصدق ابداً هي فهمت وش باقي كلام ابوها من المقدمه لكن ما تستوعب وما تصدق ، ومثلها مثل نايف اللي حاوط يدين هناي بعدم إدراك منه تضحك هي بذهول ونطقت : نايف!
ما سمعها من تركيزه بخاله يضحك محمد ونطق : تعال أنت واهلك وتمموا
بدون إستيعاب نطق : احلف !
تعالت ضحكاتهم عليه ، يرفع حاجبه محمد : ورع!
فز يستوعب نفسه يحضن خاله ويشد عليه يضحك محمد : لو داري إن هاذي ردة فعلك وافقت من زمان
ما إكتفى نايف بحضن خاله يحضنهم كلهم وزفر من كثر شعوره هاللحضه وبقى واقف ما يجلس يناظر بخاله : نجي بكره
ناظره محمد بذهول ينطق : إركد وانا خالك إركد ، لارجعنا الكويت تعال
نايف بإستعجال ما إنتظر إنتهاء كلام محمد : متى ترجعون؟
ضحكت مُنى تنطق هيا من الجوال : حرام عليك يا محمد لو منك برجع الحين طياره للكويت
ضحك محمد : الخميس راجعين
هز راسه نايف يجلس بعد ما أخذ له كاس ماء : أجل الجمعه ببيتك
ضحكت هناي ما تتحمل : يمه الولد طاح على وجهه ومحد سمى عليه !
سيف : خفيف إثقل ياورع لا أخلي اختي تكنسل
كشر نايف يلف لخالته : خاله مناسب الجمعه صح؟
هزت راسها بالإيجاب تضحك : يصير مناسب لعيونك
وسعت عيونها هيا : نايف يا حبيبي لا تتكلم على مزاجك شوف ابوك
هز راسه بالنفي : لو أجي لحالي خالي يقبل فيني ولا يا خال
ضحك محمد يهز راسه بالنفي تنقلب ملامح نايف للزعل يضحكون عليه عزيز وسيف ونطق محمد : عن مليون رجال يا نايف
إبتسم نايف يلف لهناي اللي نطقت : كيوت يعني الجمعه يجي بورود الخطبه مو ورود كل جمعه
رفع حاجبه محمد بتذكر : صح انا ما كلمتك عن الورد اللي ترسله وش هالحركات وقدام عيني بعد ما تستحي
هز راسه بالنفي يتكي : انا قلت لك زوجني وما رضيت تحمل
ضحك محمد بذهول يعدل جلسته : ولد !
رفع يد خالته يحتمي فيها من مسك خاله علبة الماء اللي قريب منه : شوف انت حاول ترميها على بنت متعب
وقف سيف يضحك ويسحب نايف اللي عصّب في ابوه : والله يا يبه طاحت هيبتك عنده
إبتسمت هيا اللي تسمع حديثهم تنطق : محمد يا ويلك بزعل عليك لو زعلته !
نزل فنجاله محمد : حنا ما خرب هيبتنا إلا الخوف من زعلك يا ام نايف-
ضحكت هيا تودعهم وتسكر وناظرت مُنى بسيف اللي أشر لنايف يسبقه لغرفته ، يمسك يدينه محمد قبل يطلع من الجلسه : وين وين يالاخ
ضحك نايف : والله حسبتها بتطوفك
ضحكت مُنى تهمس لمحمد " رهف نايمه " ونطق سيف : خله يسبقني يبه ما حوله أحد
هز راسه محمد : سيده لغرفة سيف تعرفها انت
كشر نايف يسحب جواله ويقبل راسه خالته ومن ثم خاله : بس عشانك وافقت يعني
ضحك محمد بذهول يلف لمُنى وهناي : تشوفونه؟ يختبر صبري
إبتسمت هناي : عشاني بابا
هز راسه محمد بالأسى يضحك نايف ويطلع لفوق الدور الثاني وتقدم بيكمل للدور الثالث اللي فيه غرف • عزيز و سيف • لكن وقفت كل خطاويه يشوفها واقفه عند باب غرفتها يضحك كل قلبه وهو ما شاف إلا قفاها وتلفت يدور بعيونه اي شخص آخر غيرهم بالدور هذا ومن ما لمح احد مشى بخطواته لها وهمس : بنت
فزّت تلتفت له ورفعت يدها لقلبها : وجع روعتني
ضحك يدخلها معاه للغرفه ووقف عند الباب يسكو ويتأملها لابسه بنطلون اسود وبدي بنفس لونه ، ترفع شعرها بخجل من نظراته وترجعه على اكتافها : نايف!
إبتسم : لبيه
مسكت يده بلا شعور : لا تناظرني كذا !
رفع حاجبه : شلون ودك اناضرك وانتي قدامي وكذا وماسكه كفوفي بعد
بعدت عنه تستوعب ونطقت : بيجي احد
هز راسه ينزل وجهه لوجهها تتوتر وتثبت بمكانها من فرط توترها وهمس : جايك الجمعه
وقبّل خدها يرتجف كل ما فيها وما إستوعبت إلا وقت طلوعه تقفل الباب خلفه وترمي نفسها على السرير تحس بالحر كل ماله يزيد وضحكت من لخبطة مشاعرها اللي صارت من قُبلة خد وهي تعرفه ويعرفها : رهوف !
-
« بيت عز »
دخل يرمي نفسه على كنب جناحه بتعب هو إنهلك اليوم ، من تردده على الشركه والاُمور اللي صارت بالشركه عقله ما يستوعبها ومن الإجتماع ومن روحته للشركه مره اخرى بعد الإجتماع وآخر شي جيّة عمامه وجده وابوه لبيته ولا هو كاره لجيتهم العكس تماماً لكنه وده يختلي بنفسه لفتره يرتب نفسه وحياته واوضاع الشركه اللي صار هو المسؤول عنها بأمر من جده ، وأخذ نفس طويل ومن ثم وقف يبدل لبسه لبدله وينزل لتحت يشوفهم جالسين بالصاله وضحك عمه صقر ينطق : ولد الرياض أجل!
إبتسم يجلس جنب عمه صقر ورفع أنظاره على دخول حمد يناظرهم ويجلس : غيث جاء
صد الجد يسمع صوت الجرس ووقوف عز يفتح الباب يسلم على غيث ويرحب فيه ويدخله ، وتقدم غيث ينطق بالسلام ويقبل راس ابوه بعد يشوف صدود ابوه عنه وكلّه قهر بهاللحضه وده يرجع للكويت ويضرب كل شي بالجدار وهو من يوم ما دخلت أقدامه للرياض والنار بجوفه تزيد فكيف لا راح لحايل ، تجاهل كل شي ينفي أفكاره ويسلم على اخوانه ويجلس-
ينطق صقر : زين جيت ياخيي الأهل يتناقشون بموضوع وضاربين رايك بالحيط
عقّد حواجبه بإستغراب ياخذ فنجال القهوه اللي مدّه له : عساه خير
رفع جواله حمد بهدوء يرسل لنايف " وينك ؟ تعال لبيت عبدالعزيز ولد عمك خلص " وجاه الرد من نايف بعد ثواني بسيطه " طالعين نتعشى برا انا والعيال عزيز وسيف " ورد عليه حمد ب " خلاص " ورفع أنظاره لطلال اللي نطق بهدوء : ابوي يبي يزوج نايف ولد حمد من هيام بنتك
رفع حاجبه بذهول غيث ينطق : عسى ما شر! تخططون على كيفكم
نزل فنجاله الجد ينطق : لا صرت تهتم ببنتك يا غيث تكلم ، البنت عندي وما تطلع من شوري
قاطعه غيث بذهول كل ماله يزيد : من هو سبايب هجراني لدياره يابوي؟ وتركي لبنتي والصح إني ما تركتها لحالها بين امها وجدانها وعزوتها وكل شوي جايها وجايتني !
سكت الجد بدون اي رد ونطق غيث : لحد يتكلم بموضوع بنتي وهو ماله حق ، جدها وعمانها على عيني وراسي ما قصرتوا لا معي ولا معها لكن ما تتحكمون على كيفيكم كذا
عدّل جلسته طلال ينطق بهدوء : غيث! هد شوي ما صار شي ابوي إقترح بس
قاطعه غيث : لا تقترحون وولا شي
قاطعه حمد بعد ما شاف نظرات غيث تحرق ابوه وواضح بتشب بينهم يعدّل جلسته بهدوء : ما هو صاير شي بين هيام وبين نايف ، يعدون بعض مثل الاخوان ونايف انا خطبت له
لفوا له بصدمه توضح عليهم وحتى الجد ما يعرف مثلهم ينطق بذهول : من ومتى؟
عدّل جلسته بهدوء : للحين ما بعد صار شي ، لكن هو ودّه ببنت
هز راسه طلال بهدوء : منهي يا حمد
حمد بهدوء : اصغر بنات محمد بن سيف آل صالح ، بنت اخو ام نايف ، وبنت اختها
وسّع عيونه الجد برفض وكلهم توجهت نظراتهم لغيث اللي إبتسم يخفي شعوره : ماشاءالله
هز راسه حمد ينطق طلال : تو الموضوع ولا؟
هز راسه بالنفي حمد : من زمان ، لكن اليوم وصلت الموافقه ويقول محمد تعالوا وتمموا
الجد بعدم رضا : ما ياخذ نايف من بنات آل صالح يا حمد
ضحك حمد بذهول : أذكرى يبه ام نايف من ينات آل صالح ، ونايف خواله آل صالح
ميّل راسه الجد يسكت ووقف عز على صوت الجرس يفتح الباب و إبتسم يشوف وقوف نايف أمامه : يالله حيّه ! يا مرحبا
إبتسم نايف بسُرور يسلم عليه : الله يحييك ويبقيك
بعّد عنّه ينطق : إدخل
هز راسه نايف يدخل خلف عز ، واللي إستغربه إنه وقت دخوله حس بشي ببوجيه عمامه ماهو مثل عادتهم ، ونطق ب السلام يجلس يمين ابوه ونطق حمد بهدوء : تو اقول لجدك يا نايف عن خطبتك
إتسعت إبتسامة نايف بسُرور يوضح عليه وضحك صقر بذهول : شفيك انت طايح ع وجهك وحنا ما ندري
إبتسم حمد بهدوء يشوف سكوت نايف ، وإبتسم الجد غصب عنه رُغم عدم رضاه إلا إن فرحة نايف وضحت له ينطق :-
عدّل جلسته نايف يهز راسه : ابيها يا جدي
هز راسه حمد : يبيها يا يبه ولا ما كان صبر عشانها
ضحك عز بهدوء وحتى غيث إبتسم ينطق : حدد اليوم اللي ودّك به يا نايف وحنا وراك عزوه لك
إبتسم نايف بسُرور ماله نهايه ونطق يستعجل بكلامه : الخطبه الجُمعه هاذي
عقّد حواجبه ثامر بإستغراب : ما كنك مستعجل يا نايف ، بعدين اللي سمعته إن خالك بالرياض بنخطب لك هينا؟
هز راسه نايف بالنفي ينطق طلال بهدوء : وين ديارهم وانا عمك ؟ بالكويت نجيهم ولا وين
وجّه نظراته ناحية جدّه : خالي محمد بيرجع الكويت الخميس ، قلت له بجيك الجُمعه قال تم
ضحكوا كلهم بدعم تصديق ينطق صقر : يا حبيبي عطهم فرصه يتجهزون علامك انت !
ناظر نايف ابوه يبتسم حمد : وش قلتوا يا اهلي تجون معي ومع ولدي عزوه واهل وسند تخطبون له؟
مسح على لحيّته الجد بهدوء يسهى إلى ما إن نطق غيث : أنا معكم
ناظره لعِدة ثواني ما يلمح بولده شي نهائي لا إختلاف حال ولا ركود مشاعر .. ينطق بعد وقت : تم ، حددوا الوقت
ضحك نايف يوقف ويقبّل راس جده اللي ضحك بهدوء ومن ثم ابوه وجلس ، ونطق بعد وقت حمد بتذكر : انت مو قلت طالع مع العيال؟
هز راسه نايف بالإيجاب : كنت معهم بس خالي قال إرجعوا
صقر بفضول : منهم؟
نايف : عيال خالي محمد
هز راسه صقر يسكت ولف على غيث اخوه اللي وقف ينطق :
ماشي لحايل تبون شي؟
عز بذهول : عمي توك وصلت ريّح !
هز راسه غيث بالنفي ينطق الجد ابو طلال : ريّح والصبح نمشي كلنا
ناظره غيث لعِدة ثواني ورجع جلس من جديد يعدل عز جلسته يكلم جده ، ونطق الجد : قل يا عز
عز بهدوء : جدي أنت تعرف اوضاع الشركه وخابرها
هز راسه الجد بهدوء يترقب كلام عز ونطق عز يكمل بتردد : انا كلمت آل ناصر عن الشراكه وما بعد جاني الرد ، وبكره بقابل ناصر حفيد ناصر بشوف وش عنده
هز راسه الجد برضى ، ينطق عز : لكن وصلتني أخبار إن فيه شركه ثانيه نفس حالنا وودها بالشراكه مع آل ناصر
طلال بهدوء : ما أضن آل ناصر بيقبلون بغيرنا ويتركونا
هزوا كلهم روسهم يوافقون طلال بحكيه
ينطق عز : لكن الشركه المُنافسه أنساب وأصحاب مع آل ناصر ، كبير آل ناصر ، ناصر يعز اصحاب الشركه المُنافسه
هز راسه ابو طلال بعدم رِضى ينطق : منهي الشركه؟
مسّح على راسه عز بتردد تتوجه النظرات كلها له بإستغراب ينطق : شركة آل صالح-
بردت ملامح الجد يهمس بهمس مسموع : وضعهم شين؟
هز راسه عز بهدوء : نفس وضعنا ويمكن اسوء
ثامر : طيب؟
زفر عز بهدوء : يا طويلين الأعمار حسب الكلام اللي جاني إن ناصر طلب يقابلني بكره عشان يقترح علي إقتراح ويحط الراي بين يديني
هز راسه ثامر : ووشهو؟
عز : يبي يطلب مني نرّد عهد الشراكه اللي قبل بيننا وبين آل صالح ، ويبي هالمره الشراكه تصير معهم هم ماهو بس احنا وآل صالح ، وعذره بيكون الأكيد ما يقدر يردنا ويردهم
هز راسه الجد برفض ينطق صقر بسخريه : معصي ما يجي بيننا وبينهم شي ولو بالشغل
ناظره نايف بذهول : خوالي يا عمي ! قدّر وجودي بينكم طيب؟
ناظر الجد بصقر بغضب وسكت صقر ينطق بعد وقت : ما اقصدك بحاجه يا نايف
نايف بسخريه : تقول ما يجي بينكم وبينهم شي ولو بالشغل لكن انا برا الشغل بينكم إذا تذكر !
ناظره حمد لعِدة ثواني ينطق نايف : لا تسكتني يبه ، وانت تدري خوالي عُمرهم ما جابوا عمّاني بالسيئه من قدامي ومن وراي ، ماعن حسب اللي سمعته إن المفروض هم اللي يزعلون! وش مزعلكم انتم!
الجد بهدوء : لا تحكي بشي ما تعرفه يا نايف
غيث بتعب ربّت على كتف نايف : نايف معه حق ، المفروض إن آل صالح هم اللي يزعلون ويقطعون كل اللي بيننا ماهو انتُم ، لكن هم راعين الأصول ما نسوا اللي كان بيننا وللان وهو نايف ..
وناظر بصقر اللي شتت نظراته لعِدة ثواني : وش مزعلك منهم يا صقر؟
سكت صقر بعدم معرفه ينطق غيث : اذكركم إن اخوي هو ذباح ولدهم
ناظره حمد بغضب وكان ودّه غيث ما يقول هالحكي قدام نايف اللي سكت يستغرب ، يكمل غيث : ورُغم قهرهم على ولدهم إلا إنهم ماجو وطلعوا قهرهم علينا لإنهم يعرفون مالنا ذنب ، ودايم يرحبون ويهلون لا شافوا أصغر ورع مننا وشلون حنا يالكبار ، أمر من بيتهم يا يبه ويوقفني صغيرهم قبل كبيرهم يقول والله ما تعدّي لين ما تاخذ لك فنجال قهوه ، ويدقون علي يقولون وينك عننا طوّلت ما سيّرت علينا ولا جو للكويت مروني في بيتي
سكت الجد بهدوء وهو يكذب إذا قال إنه ما إشتاق لحالهم مع آل صالح قبل
ونطق غيث بعد ثواني : تبي قعّدتي بحايل يا يبه؟
رفع الجد نظراته له بلهفه يهز راسه بالايجاب
ينطق غيث بهدوء : تسجل الشركه بأسمي ، ونقبّل الشراكه مع آل صالح إذا ماهو لخاطر خوّتكم قبل ، لخاطر نايف
وجه نظراته الجد لنايف اللي يترقب رد جدّه بهدوء ، ووقف الجد ينطق : تم
سكت عز بذهول هو ما توقع يوصل الموضوع لهالمُنحنى ولا اي أحد منهم توقع ، ينطق ثامر : بتاخذ الشركه يا غيث
هز راسه غيث : حقكم كما هو يا اخواني
ونطق الجد : نوقع بحايل يا عز قل لحفيد ناصر إن تم كل شي
هز راسه عز يوقف وياخذ جدّه لغرفته-
ووقف غيث يشوف نايف اللي يطلب أبوه السياره وحمد رافض : تعال اوصلك لمحل ما تبي يا نايف
ناظره نايف يوقف ونطق حمد بعدم رِضا : مالك لوا يجلس اليوم ويروّح بكره
هز راسه غيث : انا طالع طالع
إبتسم نايف يقبّل راس ابوه : لا تحاتي
ضحك حمد بذهول يشوف إبتعاد ولده ، وهو ذهوله هاللحضه من اللهجه اللي لقطها نايف بسرعه من محمد وعياله
-
إنتصفوا زحمة الرياض تاخذهم السوالف إلى ما إن نطق غيث بهدوء : من متى وانت تبي بنت محمد؟
إبتسم نايف بهدوء : من صار عُمري ٢٠
ضحك غيث بهدوء يهمس بهمس مسموع : بنات آل صالح لعبوا بنا لعب وانا عمّك
ضحك نايف بهدوء يؤيد كلام عمه ونطق غيث : وين تبي انت؟
فتح جواله نايف ع الموقع : ابي اروح لبيت خالي
سكت غيث لعِدة ثواني ينطق : خالك محمد؟
هز راسه نايف بالايجاب يمد جواله لعمّه ونطق غيث : هالحين خالك ما يقول لك شي على جيّاتك الكثيره لبيته؟
هز راسه نايف بالنفي : ما يقول ، بعدين اللي بالبيت محارمي إلا أصغر بناته
نطق بإستغراب : ماهو عنده ٣ بنات؟
هز راسه بالايجاب : الكبيره هناي أختي بالرضاعه ، والثانيه ريم اختي بالرضاعه بعد
ميّل راسه غيث بعدم معرفه ، ونطق نايف يشوف دخولهم للحاره وأشر له على أحد البيوت يوقف عندها غيث ينطق نايف : ما قصرتي يا عمي
هز راسه غيث يشوف طلوع واحد من العيال من البيت ، ينزل هو بعد ما شاف إقترابه منهم والراضح بيسلم عليه ، نطق عزيز يبتسم : يالله حيّه
سلّم عليه غيث يبتسم بمُجامله وهو عرف عزيز : الله يحييك
نطق عزيز : حيّاك خذ لك فنجال قهوه
هز راسه غيث بالنفي الشديد : لا والله مستعجل الله يكثر خيركم
وودّع عزيز يشوف إبتعاده مع نايف يدخلون ، ووقف هو بسيارته بعيد عن بيتهم لكنه يسمح له يشوف البيت ، ومسّح على راسه بتفكير وهو أهلكه التفكير وتعب منه ولا يدري متى بينتهي ، تنهّد يعرف إن هالبيت ماهو بيت محمد بيت بنت محمد الكبيره ويعرف إنهم امس وصلوا من الكويت وهذا يقهره وجداً ، إنه رُغم كل شي صار هو ما زال يتلهف على أخبارها ..
-
لف بأنظاره لأبوه : جدي شفيه؟ شمعكر مزاجه اليوم؟
نزل شماغه طلال يرتاح ويتنهد ينطق : معصبه فيه اختك قبل يجي وجاء إستقبلته اوضاع الشركه اللي ما تسر وقابل آل صالح وثم جاء غيث ولمح حرقته وجو حمد وولده يصدمونه ببنت محمد كل هذا كفيل إنه يمشيه الحين لحايل
جلس عز بذهول : دقيقه تعال لي بشويش اي اخت؟
طلال بتفكير : غُرور-
ضحك عز بسخريه يفهم المسأله : جعله ما رضى
ناظره طلال بذهول : ورع!
عز بهدوء : عند اختي ورضاها جعل محد رضى يا يبه إسمح لي ! ولا انتم صاحين بتزوجون غُرور وسلطان لبعض وهم قايلين قدام الكل ما يبون بعض !
قاطعه طلال يرجع ويسند ضهره على الكنب : اختك تحبه وهو يحبها وهذا اللي مجنني ليه يرفضون بعض
قاطعه عز : انت تعرف غُرور وتعرف تفكيرها تربية يدينك يبه لو هي تبيه تعرف كيف تجيبه لكنها ما تبيه
هز اكتافه بعدم المعرفه : جابهم جدك له وقال الخميس خطبتكم وسلطان سكت ما قال شي بس هي قوّمت الدنيا وتطاولت على جدك بلسانها ، وجدك عصب عليها وقال ما تبينه؟ جاي لك خاطب إسمه عامر بن شداد اختاري واحد فيهم
عز بخوف : وش قالت؟
ضحك طلال بسخريه : وش تتوقع؟ اكيد قبلت فولد شداد
وسّع عيونه بذهول ونطق بهدوء يتوقع وش سبب قبولها : يبه انت وقفت مع جدي يوم خيرها؟
صد طلال يزفر وضحك عز ما يصدق : وش فيكم انتم صايرين تتحكمون بحياة العالم على كيفكم وش قالبكم وقالب جدي؟ كذا تقولون لها جايك خاطب وش بتتوقع ترد تقول لا والله بقبل فسلطان؟ يعقب لو يبيها جاء لمجلسك انت ماهو يرفضها قدام العالم ويجي لجدي من ورانا يقول ابيها
ناظره طلال بذهول : وش مسوي؟
هز راسه عز بالايجاب وهو ما يتحمل اللي يصير : يجي بمجالس الرياجيل ويقولون نسمع إنك محجر لبنت عمك وتبيها يقول ما ابيها وكل هذا عشان يرد حركتها فيها يوم جدي يسألها قدام عماني تبينه وتقول ما ابيه وهو تمادى وصل لمجالس الرياجيل وإذا راحوا جاء لجدي وقال يا جد ابيها !
هز راسه طلال بعدم إستيعاب وهو ما توقع هالدناءه من ولد اخوه يشتمه و نطق عز يزفر : ما صار شي يبه للحين تقدر تكنسل
هز راسه طلال ينطق بتوتر من ولده ولأول مره : بس هي قبلت في ولد شداد قبل يومين
عز ببرود : طيب؟ تقدر ترده ماهي صعبه
هز راسه بالنفي : هي ملّكت عليه أمس
-
« بيت هناي »
دخلت الغرفه تسكر الباب خلفها ورفعت أنظارها لمحمد اللي منسدح وبيده جواله تتقدم وتجلس قريب منه ع السرير ، عدل جلسته من حس بجوفها كلام تبي تقوله ، ونطقت هي بتوتر : محمد ما نسيت ليش حنا جينا هينا صح؟
هز راسه بالايجاب : نعلم غيث بعياله
هزت راسها بالايجاب تزفر بتوتر : عقلي يقول يا مُنى خذي عيالك واهربي لا تعلمينهم بشي حياتهم حلوه تخربين عليهم بس
نطق من شاف سكوتها : بس الذنب ياكلك وانتي مخبيه عنه عياله والخطر كله زال عنكم ، عن غيث نفسه وعن هناي وعزيز
هزت راسها بالايجاب : راشد توفى قبل سنه ومن اول يوم توفى فيه وانا استعد لليوم اللي اواجه فيه هناي وعزيز وغيث قبلهم ، ماني شايله هم غير ردة فعل هناي
هز راسه بالنفي يسكتها : حتى لو قلتي بنرجع وما عاد ودي بشي بردك ، من حقهم يعرفون الحقيقه ماعاد بيصير ذنب راشد وصالح لحالهم لا بيصير ذنبي انا وياك
إرتجفت يدينها تنطق : كل هالحال بسبايب افعال يدينهم وماتوا وتركوا كل شي على ضهري
لانت ملامحه ينطق : ام عيالي يا مُنى وقبلها بنت عمي وبنت خالتي تلقيني وراك دايم ، ادري إن حالنا ما يعجبك
سكتت ترفع أنظارها له وتسند ضهرها ع السرير مثله تسمع بقيّة كلامه ويرتجف كلها من صراحته وإنه عارف وحاس يزفر : ما أذكر متى آخر مره نمنا مع بعض تفهميني زين ، انتي زوجتي ولا فيك عيب يشهد الله ما قصرتي معي وفبيتك وعيالك حتى
زفر بهدوء : عزيز الحين كبر وصار مهندس وقرب يفتح له شركه خاصه فيه ولقى زين البنات البندري
ناظرته تستغرب فهمه لحُب عزيز للبندري تهمس : كيف؟
فهمها ينطق : اشوف نظرته كيف تنقلب ولا أدري وش اللي مانعه يتقدم لها
رفعت اكتافها بعدم المعرفه ونطق يكمل كلامه : وهناي صارت من اكبر محامين الرياض وقريب بتستلم كامل الإداره للفرع اللي بالرياض
ناظرته تلمح الفخر اللي يشع من عيونه والحب من طاري هناي هي تعرف كيف يحبها من بين الكل وهذا هو هلاكها ونطق يكمل يتنهد : وسيف صار مهندس يتبع خُطى اخوه وعقبال ما اشوفهم من اكبر المهندسين في السعوديه والكويت
ضحكت بحب وكيف إنهم صاروا إذا دعوا بشي يدعونه يكون بدولتين ماهي بدوله وحده وبس وهمست بالآمين تسمعه ينطق ب : وقبل سيف ريم دخلت ترجمه ولغات وتخرجت وطلعت للندن تكمل فيها ويبيها علي ولد بدر وهذا مُناي والله ياخذها رجال يحبها وتحبه يعزها مثل ما أعزها انا ويدللها اكثر من دلالي يا ابوها لها
لانت ملامحها كلها تنطق : وين بيلقون دلال زي دلالك لهم!
ضحك يرفع اكتافه : رجال علي نشهد له كلنا والاهم هي تبيه وعقبال ما ازفها له انا بنفسي ، ورهيّف القلب آخر عناقيد البنات اللي مدري كيف بزوجها من نايف لكن عزاي إنه رجال من صلب رجال يكفيني من هالدنيا كلها محاولاته بي طول هالسنين عشان ياخذها وإن دل ؟ دل على حبه لها وما يخفى علي إنها تحبه وتبيه
ضحكت تنطق بإستيعاب : كل بناتنا يحبون إلا اكبرهم
هز راسه يضحك بالمثل : احساسي يقول هناي بيصير عرسها قبلهم كلهم
رفعت كتفها بعدم المعرفه : ودي تركز ع مستقبلها
عدل جلسته : المهم إنها مستانسه وكلهم مو بس هي من عزيز وهناي لين رهف وكل هذا من فعل يدينك يا بنت عمي لولاك ما وصلت انا لهالمكانه اليوم ولولاك ما صار اسمهم ينقال بكل مجال هم دخلوه وبالزينه
ميلت راسها ما تحب هذا الكلام ونطقت : انت وراي محمد لو ما سندتني ما وصلنا كلنا لهالمواصيل
هز راسه بالايجاب ينطق بهدوء : عيالي ما قصرتي معهم وبيتي ما قصرتي فيه وحتى انا ما قصرتي معي حاولتي بدال ال مره مية مره وهضمتي كل شي وادري إننا بنفس الكفه متساوين ، انا بقلبي مَره وانتي بقلبك رجال وسبايب حالنا هذا جدي صالح الله يرحمه
رجف كل داخلها وقت ما ترحم لصالح وهي ما تدري كيف باقيه جالسه عنده بهاللحضه ونطق يتجاهل إختلاف ملامحها : الفرق انا بقلبي مره متوفيه الله يرحمها وما حاولت ولا مره إني افتح قلبي لك ، لكن انتي بقلبك رجال وحي عسى عمره طويل لكنك حاولتي فيني
وزفر يحس الكلام نفذ منه ينطق : ما تحسين جاء الوقت اللي ننهي فيه كل شي؟ ونلتفت لحياتنا
ناظرته تستكن ملامحها كلها لكنها نطقت تخفي كل شعورها ورغبتها بالبُكاء بهاللحضه تهز راسها بالايجاب : جهز كل شي بعد ملكة رهف ننهي كل شي
هز راسه برضى وهو مقتنع كامل الإقتناع إن هذا الأصح لهم أثنينهم وهي مثله وأشد حتى ، ما ينفعون مع بعض ولا عاد له داعي يكملون زواجهم زياده ..
وقفت بهدوء تنطق : إرتاح نمشي بكره العصر
هز راسه بالايجاب ، تطلع هي من الغرفه بعد ما أخذت جوالها طالعه لفوق الدور الثاني ووقفت خطاويها عند غرفة البندري تسمع ضحك بناتها معها ونزلت دموعها بصمت من خساراتها اللي مالها نهائيه وطلعت تكمل للدور الثالث توقف خطاويها مره اُخرى تسمع طقطقة عزيز وسيف على نايف ولا تفهم شي من كلامهم غير ضحكهم وهذا يكفيها وأكملت للدور الرابع الموجود فيه السطح قاصده الغرفه اللي فيه توقف خطاويها بالسطح تاخذ نفس مو لمره ولا لمرتين لمية مره وانهارت بكي بوسط ضلمة المكان تناجي ربها وتطلبه يزيدها صبر وقوه لأجل عيالها بس ، تطلب ربها السماح وتطلبه راحة قلبها بس ونطقت ترفع كفوفها لقلبها تحس بألمه : يارب اجبرني ، اجبرني يارب
ورب العالمين الجبار العزيز الرحيم الحكيم ما يرد لمحتاج طلب إما يؤخره لأجل مصلحة الداعي وإما يلبيه له بجنات النعيم ، ووقفت بعد ما فرغت اللي بجوفها من بكي تشد ع الشال اللي يحاوطها وجلست على الجلسه اللي بالسطح تفتح جوالها وتتأمل الرقم اللي هي حفظته أكثر من اسمها تتصل عليه وتسمع صوته ينطق : يا مرحبا ، من معي؟
سكتت تكتم بكيها بيدينها تكذب لو تقول ما إشتاقت له ولصوته اللي كل ما إشتدت عليها دنياها إتصلت عليه تسمع كلمته المعتاده " يامرحبا ، من معي ؟ " ، بعد الجوال عن إذنه يتأمل الرقم لثواني ما طالت يرجعه لأذنه ويهمس : بنت فهيد؟
كتمت شهقتها اللي صدرت منها ما توقف دموعها ورجفت يدينها تسكر من الإتصال ونزلت راسها تطلب من الله النجاة فقط جاهله عن إنها تركته ببعثره تخليه يوقن إنها مُنى سمع صوت شهقتها ما خفى عليه وهذا دليله ..
محد يعرف نِداءه لها ببنت فهيد إلا هو وهي ولأجل إنها كانت تعذبه لما تتكلم بلهجة خوالها وامها ، وتحب جدها فهيد ابو امها اكثر من ابوها ذاته وكان يناديها ببنت فهيد غالب الاحيان وينقبض كل قلبه هالوقت يرفع أنظاره لبيتها يحرك سيارته ناوي الكويت ضاقت عليه دنياه كلها لكن إستوقفه إشعار من جواله يعرف هالصوت زين ويعرف إنه من فهيد جدها وابوه الثاني • ما تغلبك نبرة صوت كمل طريقك لحايل وإخذ بثارك وثار سِراج ورعد من ولد شداد وشداد نفسه ، برّد قلبك وانا ابوك واوفي بوعدك •
ورسال اُخرى منه • لا وصلت حايل مر قبر سِراج ورعد وسلم لي عليهم •
عض على شفايفه يرمي جواله بغضب يكمل طريقه لحايل مثل ما قال فهيد وكله غضب بهاللحضه على كل شي حوله واولهم من فهيد ومعرفته بإنها مُنى ذاتها ومسك جواله تطري عليه قصيده ينزلها بتويتر :
واستلهمت نفسي مقاديم الاحوال
وتم الضياع واكدت لي متمه
ليت الغياب اللي برى غربتي طال
ولا دور العاشق على حرق دمه
واليوم بنت الناس في بيت رجال
وحب ٍ على غير الشرف لي مذمه
مجبور اعود واشتكي لكل الاجيال
نفس ٍ عزيزه كائبه مستهمه
برجع غريب ٍ سكته بر ورمال
يموت يحيا يندفن مايهمه ..
ورمى جواله بعيد عنه يتأمل الطريق ويسهى به ..
-
« حايل »
دخل القهوه يسكر المضله اللي بين يدينه وهو إبتل كل لبسه من المطر وتأمل المقهى كل الطاولات مليانه عدى طاوله وحده على حظه يطلب له شي يدفيه من برد حايل ويجلس يطلع اللابتوب ويكمل شغله وكل عقله مشغول يبي يحل القضيه اللي بين يدينه ويادوب حس بالموضف اللي جاب له طلبه يبتسم له ويكمل شغله ، ورفع أنظاره بإستغراب للي شاركه الطاوله او بالأصح للي شاركته الطاوله تناظره ببراءه : إسمع خل نتفق الطاوله كبيره ومافيه مكان فاضي غير المكان هذا الباقي مليان بقعد هاديه وماراح اتكلم
رفع حاجبه بذهول تنطق هي بتبرير : ما اقدر اطلع والمطر إشتد ولو رحت وجلست في طاوله ثانيه كلهم موجودين فيها بنت وولد يعني إحتمال البنات يذبحوني وانا اهلي يبوني
نطقت بعد ثواني : اكذب ما يبوني بس انا ابي نفسي
وليّنت ملامحها تناظره : بلييييز !
كتم ضحكته بذهول وهو كله إستغراب وصدمه منها ومن طريقة حكيها وسُرعتها بالحكي حتى والأغرب من هذا كله إني ما عصب ابدا ع العكس تماماً ، هز راسه : خذي راحتك
إبتسمت بسرور تطلع ايبادها تتفرج لها بفلم يشتت نظراته عنها ويكمل شغله يتجاهل وجودها إلى ما إن جاها إتصال يلمح تعكر مزاجها وإنقلاب وجهها ترد بهدوء وزفرت تهمس بهمس تضنه مو مسموع له : ما راح ارجع قلت لكم ولو على حد رقبتي ما رجعت لسجنكم إنننتهى
YOU ARE READING
حفظتك سِر ما يظهر على العالم ولا ينقال وزرعتك بين تنهيد الضلوع وبين غربالي🩶..
General Fictionللكاتبه إستبرق🇸🇦.. أنستا : riwaiah2_
