هو يجيد التلاعب بي جيداً

لقد كانت ايامنا كلها عبارةً عن تسليةٍ وسهرٍ الليل بطوله مثلاً الأن كنا نجلس وبجانبنا تقبع زجاجةً من المشروب مع كأسين صغيرين

كنا نجلس امام المدفأة نتربع على الأرض نقابل بعضنا البعض بينما نترك القليل من المسافة بيننا

الثلوج كانت تهطل بالخارج ببطء والمنزل كان دافئً ومنيرً بالأضواء واحياناً بصوت ضحكاتنا التي تعلو بين الحين والأخر

نحنُ نلعب لعبة...نتبادلُ الأسئلة بالدور مثلاً انا اسئله سؤال وان لم يكن يرغب بالأجابة يشرب كأسً من المشروب اللاذع القوي وذات الأمر ينطبق علي

كنا نضع الأسئلة داخل قصاصاتٍ ورقية والقصاصات داخل علبة بلاستيكية نأخذها بالتبادل

ـ حسناً انه دوري

قلت بينما اسحبُ قصاصةً من داخل العلبة ليكتف هو يديه بينما يبتسم وينظر لي ينتظر ان اسئله لأهمهم بتفكيرٍ قبل ان ابتسم وانطق بسؤالي

ـ ما هو الشيء الذي تراه يميزني عن باقي الناس ؟

اخرجَ همهمةً خفيضة من ثغره بينما يحبس شفاهه داخل جوفه ثم بهدوءٍ قال

ـ كلك مميزة، لكن لأكون صادقً تمتلكين عقلً مميز قليلاً ...

وجمع ابهامه وسبابته يترك فجوة قليلة جداً بينهما لأقلب عينيّ بينما ابتسم فأكتفى يبتسم وقد مد يده ليأخذ قصاصة سؤال ولكنني صفعت يده قبل ان يأخذ امنعه

ـ انتَ لن تسأل بعد الأن انا فقط من سيسأل ..

ناظرني بصمت فأكتفيت ابتسم

ـ حسناً

وقال بعدم اهتمام لأبتسم اكثر واخذ قصاصةٍ اخرى فتحتها وتلوت عليه سؤالي بينما ابتسم

ـ ما هو الشيء الذي جعلك تصدق انني احبك ؟

ونظرت له انتظر اجابته ليهمهم هو قليلاً يفكر قبل ان يضع عينيه داخل عينيّ ويقول

ـ شيء لا يخص التصديق ولكن الأمر واضح....الطريقة التي اناظركِ انا بها هي ذاتها التي تناظرينني انتِ بها ..

همهمت بينما ابتسمُ واسحبُ بطاقةٍ اخرى، وتلوت عليه سؤالي

ـ حلمت بي ؟

اجابني فوراً

ـ اجل

رفعتُ حاجبيّ بشكلٍ طفيف

ALBATROS Where stories live. Discover now