ـ فعلت لأنني جاد، اردتُ فقط الا اتسبب بجعلكِ تختارين بيني وبين عائلتكِ، لكن ذاك وغد استفزني بكلامه كثيراً!!

وانهى كلماته بحنق لأرمش بالفراغ اتذكر ما اخبرني جيمين بشأنه

بما قاله لهم والدي

الأمر فقط جعلني اقول

ـ ان لم اكن لك فلن اكون لغيرك كلامهم كله هراء لن ادخله بمؤخرتي حتى ..

وانهيته بعدم مبالاة لتتوقف اصابعه عن العبث بخصلات شعري لثواني وهذا دعاني لأنظر له بطرف جفني فوجدته يناظرني بحواجبً مرتفعة

انا فقط ابتسمت وانزلت رأسي اعانق خصره بذراعي اكثر وهو اكمل عبثه بخصلات شعري يجعلني اتنهدُ براحة

انا حقاً اشتقتُ لهذا وللألتصاق به، اشتقت له بشدة

ـ انتَ منزعج مني؟ ماذا فعلت حتى لا تتحدث معي

هذا السؤال كنتُ ارغبُ بطرحه يومياً عليه ولكنه لم يعطني المجال بتاتاً

لقد كان يتجاهلني لدرجة انني كنت على وشك البكاء وهذا الأمر سبب لي ضيقً كبير

طرحت عليه سؤالي بهدوء بينما اعبث بعضلات ذراعه احرك ابهامي عليها ببطء وهو استمر يعبثُ بشعري وبهدوء اجابني

ـ كلا ايرينا لستُ منزعج منكِ لم تفعلي شيء يجعلني افعل الخلل بي انا فقط لم اكن ارغب بالتحدث

بوزت شفاهي للحظات وبهدوءٍ قلت

ـ اذاً لما جلبتني معكَ هنا ان لم تكن ترغب بالتحدث، ان كنت ستتجاهلني فما الداعي مني بالتواجد معك ؟

حسناً الأمر سبب لي ازعاجً وكنت سألكمه على معدته لو لم احصل على اجابةٍ تعجبني

هو فقط ....

ـ لأنني اريدكِ بقربي، حتى لو لم اكن اتحدث معك او انظر لكِ، مجرد الشعور بأنكِ حولي فهذا يجعلني ارتاح لأنني احتاجك

جعل قلبي ينبض بعنف حتى نسيت كيفية التنفس بسبب نبرته الأسرة التي اغرق مسامعي بها، انا ذبت بسبب ذلك ...

اكتفيت ابتسم وشددت يدي حوله اكثر انعمُ برائحته التي احبها كثيراً

ولأول مرة منذ اربعة ايام وتعب ثلاث ليالي اغمض عيني براحةٍ وانام بهناء ...

ALBATROS Where stories live. Discover now