My reader

part 39

"جونغكوك، تحدث معي رجاءً، أنا خائفة... أخبرني أنني لا أحلم..."

جثا جونغكوك على ركبتيه ليصل لمستواها المتسطح على السرير، وابتسم بخفة، ثم قال وهو يربت على شعرها:

"ما بال فاتنة العينين خائفة؟ أنا هنا معك، أميرتي. لقد فقدتُ تنفسي في تلك الساعات القليلة، وقد عاد إلي هوائي مجددًا."

ابتسمت بتعب وهي تستمع لكلماته وتنظر إلى عينيه الهادئتين واللمعة التي تخبرها بأنها لا تحلم. فقالت:

"المزيد..."

ابتسم بخفة عندما فهم مقصدها؛ لم تخجل هذه المرة، فقد كانت تريد أن تشعر بالأمان في حديثه، حتى وإن كان يتغزل بها. قبَّل خدها بلطف وقال:

"إذا كنتِ تريدين المزيد، ابعدي عينيكِ عن عينيّ؛ فقد تاهت لغتي، سيده جيون."

جعلتها جملته تضحك ضحكة خافتة، فقد نجح في رسم الابتسامة على وجهها، حتى وإن كانت مؤقتة. كان يراقب ابتسامتها وقد نسي ما يريد أن يقوله... لا يمكن لأحد أن يلومه، فعندما تكون أمامه، ينسى حتى نفسه. راقبته بعينيها البُنّيتين وقالت:

"وأين تاهت كلماتك سيد جيون؟"

تنهد بابتسامة، ثم قال بينما يده ما زالت تعبث بشعرها بلطف. كان يريد أن يتحدث، لكنها سبقته بقولها بنبرة هادئة:

"جونغكوك... إن أثَّرت المخدرات عليّ وأصبحت مدمنة... هل ستتخلى عني؟"

كانت نبرة صوتها مرتجفة، لم تستطع منع نفسها من التفكير في الأمر. حاولت ألا تتأثر بكلام كريس، لكنها وجدت نفسها تطرح هذا السؤال... نظر إليها بعمق، ولم تتوقف يده عن مداعبة شعرها بلطف. كان قادرًا على رؤية القلق والارتباك في عينيها. اقترب ليقبل جبينها برقة، وضغط على كف يدها بلطف ثم قال:

"أعلم أن الأمر ليس سهلاً عليكِ، أميرتي، أن تُحقني بمثل هذا السم، لكني أعلم أيضًا أن كل ذرة في كياني مكتوبة باسمك... لا أستطيع الابتعاد عنك. لقد أصبحت ملتصقًا بك مثل الغراء، من الصعب فصلي."

ابتسمت بخفة وهي تستمع لكلماته التي جعلت قلبها ينبض بسعادة. فتحت فمها لتتحدث، لكنه وضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الكلام، وقال:

"لا تفكري في شيء سوى سلامتك، حبيبتي... أعلم أننا سنتخطى هذا سويًا."

أومأت له بابتسامة، وتشبثت بيده عندما فُتح المصعد، ورأت جين ونامجون يخرجان أيضًا من مصعدهما...

............. ........... ..... ........ .............

"كيف... كيف تُحقن ابنتي بالمخدرات؟ كيف يحدث لها كل هذا؟"

تحدثت تان هي وهي تبكي، تمسك بيد زوجها لتحافظ على تماسك جسدها من الانهيار. ربت مين على ظهرها وقال بهدوء: