استمتعوا 🤍
.
.
..
" مزق القيد تحرر يافتي.... كم ستبقي مرهقًا ....حتي متي..."
جلال الدين الرومي
......... . ............... ................ ........ ........
نظرت سو - مين لوالدها، تحاول أن تتذكر شيئًا، ولكن عندما تسلل إلى تفكيرها أنها كانت ستدفن في الحائط إن لم ينقذها جونغكوك، جعل من جسدها يرتجف وتجهش بالبكاء. وقالت وهي تشد على يد جونغكوك:
"لقد.... لقد كنت أشعر بالخوف، الخوف الشديد. كنت أكافح كي أبقي عيناي مفتوحتين... كنت خائفة من أن تتأخر، جونغكوك.... كان يريد دفني خلف الحائط".
نظر لها جونغكوك بحزن واقترب يقبّل جبينها، يحاول تهدئتها، وقال:
"لا تخافي حبيبتي... لا داعي للخوف، أنتِ هنا... معي. لن أسمح لأحد بلمسك. سوف نتخطى هذا سويًا... أعدك".
كان والدها ينظر إلى ابنته بحزن، وقد حاول تهدئتها هو أيضًا، وقال:
"أجل صغيرتي... نحن هنا معك. هيا، توقفي عن البكاء. أنتِ هنا معنا وبأمان...".
أراد نامجون إعطاءها إبرة مهدئة، لكنه تراجع عندما أشار له جونغكوك بألا يفعل... إنها منهارة وخائفة، وأي تحرك خاطئ سيجعل حالتها تزداد سوءًا، خصوصًا أنها قد تتخيل أن الإبرة المهدئة هي إبرة المخدرات التي حقنها بها كريس...
نظرت حولها تحاول استجماع شتات نفسها وقالت بصوت ما زال مرتجفًا وهي تنظر إلى جونغكوك:
"هل سأصبح مدمنة... لقد حقنني بالمخدرات، جونغكوك، هل سأذهب إلى مصحة؟"
ضغط على يدها برفق وقال بصوت هادئ يحاول بث الطمأنينة في قلبها:
"لا أميرتي، لن تذهبي إلى أي مكان ولن تكوني مدمنة أبدًا... لا تفكري في شيء الآن".
همهمت له بهدوء؛ لم تكن تمتلك طاقة لتجيبه، فقد حاولت الاسترخاء والشعور بملمس يد والدها على شعرها بهدوء... جالت بعينيها حولها تراقب نامجون وهو ينظر إلى جهاز دقات القلب... بينما كانت تعابير وجهه جادة، وقد أمسك ورقة وقلمًا يدون به شيئًا... أغمضت عينيها ثانية تحاول أن تريح جسدها مما حدث...
لم تكن تتخيل أن يحدث لها كل هذا، ماذا سيحدث لو تحقق حديث كريس وتركها جونغكوك إذا تأثرت بتلك الجرعة من المخدرات... هل سيتخلى عنها... هل سيكره رؤيتها... ملايين من الأفكار كانت تدور في عقلها، لكنها تلاشت جميعها عندما شعرت بقبلة خفيفة على جبينها، ولم يكن غير جونغكوك الذي لم يتوقف عن إمساك يدها وتقبيلها برقة... كأنها زجاج يخاف كسره.
... ... ........ ............. ........... .........
كانت تان هي تستلقي على السرير ولم تكن حالتها تتحسن بعد... نظرت إليها سانا بشفقة، لكنها حولت نظراتها إلى الهاتف الذي أصدر صوت اتصال، فأجابت بسرعة عندما رأت أن المتصل هو سوبين، وقالت بصوت متلهف وقد زادت دقات قلبها استعدادًا لاستقبال الأخبار:
YOU ARE READING
My reader
Romanceلم اكن أنويكِ حُباً فلقد وقعت فيكِ سهواً فكيف اعدل الميزان وانتِ ملئتِ الكفتين عشقاً... لستي بقربي لكنكِ في أعماق قلبي
