راقب هوسوك السيارتين في الخلف، ولاحظ سيارة يونغي، وكانت تعابير وجهه هادئة بطريقة غريبة... كأنه غير واعٍ لما حوله...

توقفت سيارة الإسعاف في المرآب، وفتح الباب ليكشف عن نامجون الذي نزل منها أولًا، ثم مين، وأخيرًا خرج منها جونغكوك وهو يحمل سو-مين بين ذراعيه... نظرت تان هي إلى ابنتها وقد شعرت بدلو من الماء البارد يُسكب على قلبها، ليُطفئ نيران القلق التي اشتعلت فيه بسبب فقدان ابنتها الصغيرة. وضعها جونغكوك برفق على السرير الناقل، بينما اقتربت تان هي من ابنتها وقالت بصوت يملؤه القلق عندما رأت وجه سو-مين شاحبًا ومرهقًا:

"سو-مين، صغيرتي، هل أنتِ بخير؟ هل حدث لك شيء؟ لماذا وجهك شاحب؟"

نظرت سو-مين إليها بهدوء، فقد كانت مدة الطريق من بوسان إلى سيول كافية لتهدئة أعصابها قليلًا، وحاولت طمأنة والدتها وقالت بهدوء:

"أنا بخير، أمي، لا تقلقي..."

كان جونغكوك يراقب ما يجري، وكانت تعابير وجهه مزيجًا من القلق والخوف والهدوء، إذ شعر بالقلق عندما أخبره نامجون بأنهم سينقلون سو-مين إلى غرفة رسم القلب.

وقفت سوهي وسانا بجانب تان هي، وتحدثت سانا بنبرة من القلق، لكنها مع ذلك حاولت الابتسام:

"لقد قلقنا عليكِ كثيرًا، سو-مين."

وأضافت سوهي بابتسامة لطيفة تحاول أن تكون إيجابية قليلاً:

"صحيح، لم أكن أعلم أنك غالية لدي لهذه الدرجة، سو-مين."

ابتسمت سو-مين بهدوء ورفعت يدها تمسك بيد جونغكوك، فهي لم تترك يده منذ أن كانت في سيارة الإسعاف، خائفة أن يكون ما تعيشه مجرد حلم وأنها ليست معهم... أخيرًا، هدأت حواسها عندما شعرت بأن جونغكوك هنا بجانبها، وهو لم يغفل عن هذا الشيء، فشد على كف يدها برفق ليخبرها بطريقة غير مباشرة أنه هنا بجانبها...

تحدث جين بينما يعدل نظارته الطبية:

"سو-مين بخير، دعونا نأخذها إلى غرفة الفحص كي نطمئن على حالتها..."

تحدثت تان هي بعصبية ناتجة عن خوفها قائلة:

"لماذا... لماذا ستأخذونها إلى غرفة الفحص؟ ماذا حدث مع ابنتي؟"

ثم نظرت إلى زوجها وقالت:

"مين، ماذا حدث مع ابنتي؟ أخبرني."

حاول مين تهدئة زوجته كي لا تتفاقم حالتها وحالة سو-مين أيضًا، فأشار لجين بالتحرك بالسرير، ثم قال:

"لم يحدث شيء، تان هي، إنها فقط إجراءات احترازية."

لم يكن جونغكوك يركز في أي شيء سوى التفكير في تأثير المخدرات على جسد سو-مين. كان يشعر بالقلق والخوف معًا، شعر بالسرير يتحرك ويده تُسحب مع حركة السرير، ولم تكن غير سو-مين هي من تسحب يده، فهي ترفض تركها... سار جونغكوك معهم ودخل المصعد الذي لم يتسع إلا للسرير النقال. وهو بينما اخذ البقيه المصعد لآخر ......نظرت سو-مين إلى جونغكوك عندما أُغلق المصعد وقالت:

My reader حيث تعيش القصص. اكتشف الآن