"سوبين..."

لم يسمح لها سوبين بإكمال حديثها وقال مملوءًا بالسعادة بسلامة أخته:

"سانا، لقد أنقذنا سو-مين، أخبري أمي أنها بخير..."

أشرق وجه سانا عندما سمعت تلك الأخبار وقالت:

"حقًا سوبين، هل تتحدث بجدية؟ أين أنتم الآن، وماذا حدث؟"

"لا وقت للشرح حبيبتي، أخبري أمي أنهم في سيارة الإسعاف وعلى وشك الوصول إلى المستشفى الآن..."

كانت تان هي تراقب ما تتحدث عنه سانا وقد أيقنت بالفعل أن ابنتها بخير وأنهم عثروا عليها. ارتجف جسدها من شعورها بأن ابنتها صارت بخير، وراقبت سانا وهي تمد لها الهاتف وتقول بابتسامة سعيدة:

"خالة تان هي، سوبين يريد التحدث معك".

رفعت يدها المليئة بإبر المغذي وأخذت الهاتف ووضعته على أذنها وقالت بصوت باكي :

"سوبين... ماذا حدث؟ أين أختك؟"

تحدث سوبين بسرعة يريد إخبار والدته كي تتوقف عن البكاء وقال:

"أمي، يكفي بكاء أرجوكِ، سو-مين بخير، إنها مع أبي وجونغكوك في سيارة الإسعاف، ونحن قاربنا الوصول إلى سيول. عليكِ أن تتوقفي عن البكاء وإلا لن تكون حالة سو-مين بخير، رجاءً أمي..."

أومأت له تان هي وقالت وهي تحاول مسح دموعها:

"حسنًا... حسنًا، سأتوقف".

أخذت سانا الهاتف من سوبين وأكملت الحديث معه تحاول معرفة حالة صديقتها، لكنه أغلق الخط لأنه كان يقود السيارة... تنهدت بارتياح، فهي لم تتوقف عن الدعاء حتى تعود سو-مين سالمة وبخير لهم...

كانت تان هي تبتسم بسعادة ولم تشعر بنفسها إلا وهي تسحب كل الإبر وأسلاك الأجهزة الطبية التي بيدها وتنهض عن السرير... تفاجأت سانا مما فعلته وذهبت لإيقافها وقالت:

"خالة تان هي، ماذا تفعلين؟ إلى أين ستذهبين؟"

"اتركيني سانا، أريد النزول للأسفل وانتظار ابنتي، أريد رؤيتها... اتركيني".

أوقفتها سانا وأعادتها للجلوس على السرير ثم قالت:

"خالتي، أنتِ لستِ بخير بعد، انتظريها هنا أرجوكِ..."

لم تقتنع تان هي بحديث سانا وقالت وهي تحاول النهوض:

"لن أستطيع البقاء أكثر، أريد انتظارها".

نهضت أخيرًا بعد محاولات من سانا أن تمنعها، وسارت تان هي ببطء تخرج من الغرفة، لكنها لم تخطُ خطوة واحدة إلا ووجدت سوهي أمامها، وكانت تعابيرها سعيدة، لكنها عندما رأت والدة سو-مين تسير خارج غرفتها وسانا تسير بجانبها تمسك بيدها وتساعدها على السير، قالت:

"سيدة تان هي، أين ستذهبين؟ سو-مين في الطريق إلى سيول، لقد تحدث جونغكوك مع جين وأخبرنا أنها بخير..."

My reader Donde viven las historias. Descúbrelo ahora