رفعت رأسها للخلف تتأوه بصوت عال تقلب عينيها من شدة الإحساس بينما هو أرخى رأسه على الكرسي ينظر إليها بعينين نصف مغمضتين يطلق تنهيداته الثقيلة يراقب تعابير وجهها المتغيرة مع كل حركة
رفع يده ليتلمس شفتيها المنتفختين بإبهامه يتتبع خطوطها الرقيقة وينبس بصوت متخدر
" دعينا نذهب للمنزل "
أبعدها عن أحضانه برفق قلبه يخفق بجنون وهو يحاول السيطرة على نفسه أدار محرك السيارة بيد مرتجفة قليلا يقود نحو المنزل بسرعة متوسطة بينما يستمر بلمسها بحميمية يده تتنقل على فخذها العاري أصابعه تداعب بشرتها الناعمة وكأنه لا يستطيع إبعاد نفسه عنها للحظة واحدة
بعد نصف ساعة من القيادة والتوتر يتصاعد في الهواء بينهما أوقف سيارته أمام المنزل الفخم المظلم ترجل منها بحركة سريعة دار حول السيارة وفتح بابها ثم توجه نحوها ليقوم بحملها بين ذراعيه وكأنها عروس تعبر العتبة للمرة الأولى
دخل إلى المنزل خطواته المتعجلة تصدح في الممر المظلم يتوجه نحو غرفتها مباشرة لا يكلف نفسه عناء إشعال الأنوار القمر المتسلل من النوافذ الكبيرة يرسم ظلالهما على الأرضية الرخامية متعانقين كروحين تائهتين وجدتا بعضهما أخيراً
قام برميها على السرير الواسع بلهفة الأغطية الحريرية تتجعد تحت جسدها ثم تسطح فوقها جسده يحيط بها من كل جانب قام بأمتصاص تروقتيها من حدود الفستان بشغف لسانه يدور حولهما بمهارة
" آه اللعنة... كم هذا ممتع... "
تأوهت بصوت مرتفع أصابعها تمسك شعره الأسود بقوة تضغط عليه لتقربه أكثر ابتعد عنها لحظة عيناه مظلمتان بالرغبة يخلع ملابسه بحركات متعجلة ثم يمزق لها فستانها بعنف محسوب صوت تمزق القماش يختلط بأنفاسهما المتلاحقة
قامت بفتح قدميها له كي يجلس بينهما جسدها يرتجف توقا وترقبا تسطح فوقها من جديد صدره العاري يلامس بشرتها الناعمة ويكمل عمله بحركات متقنة شفتاه تستكشفان كل بوصة من جسدها المتوهج
وها هو بعد ست سنوات يخترقها من جديد الألم الممزوج بالمتعة يجتاح جسدها كموجة ساخنة
تمسكت في اللحاف بقوة أصابعها تنغرس في القماش الناعم ترفع رأسها وتصرخ بقوة لشعورها المؤلم غمرتها الذكريات فجأة تتذكر ذلك اليوم الأول حين اخترقها لأول مرة داخل حمامات الميتم في زاوية مظلمة حيث لم يسمعهما أحد سوى جدران باردة عتيقة كانت شاهدة على بداية قصة عشق مجنونة
° العودة إلى الماضي °
كان ذاهبا لزيارتها ككل مرة فهو قد تبنته عائلة وأصبح يزورها كل يومين حمل معه بعض الهدايا البسيطة كعادته كتاباً جديداً ومجموعة من الشوكولاتة المفضلة لديها الطريق الذي يسلكه أصبح محفوراً في ذاكرته بأشجاره المتناثرة على جانبيه وبناية الميتم القديمة التي تلوح في الأفق
VOUS LISEZ
عـهـد الـمـتـيـم و جـحـيـم الخـيـانه
Aléatoireخـرجـت مـن الـسـجـن بـعـد مـرور شـهـر وهـي تـرقـص بـسـعـاده لانـهـا سـتـذهـب لـرؤيـتـه لـكـنـه كـان يـقـوم بـتـحـضيــر لـحـفـل زفـافـه مـن ابـنـة عـدوهـم الـتـي كـانـت سـبـب دخـولـهـا لـلـسـجـن الـبطـل: جـيـون جـو...
Part||10
Depuis le début
