Yonjin pov
أناضر ذلك السقف كجثة ما يميزني عنها
هو انــني اتنــفس
أحسست بيد تلمس فروة رأسي
لكنها يد رجولية كما أنها باردة للغاية
رفعت رأسي فناضرت تلك الاعين الغرابية
" جونكوك ؟"
ابتسم بدون قول اي شيء
استمر في المسح على رأسي حتى انه أدخل انامله
تدلك فروة رأسي ببطئ قادني الى
النوم بسرعة كبيرة
فتحت أعيني الناعسة
لم أجده بجانبي بل وجدت ميران و ابنها يجلسان
على الكنبة امامي
ميران جالسة و ابنها ممدد على الكنبة واضعا رأسه
في حجرها فابتسمت للطافتهم
لم أشئ ان أقاطعهم فأرجعت بصري الى
الكرسي بجانبي أتذكر ابتسامته
ابتسامة بثث في قلبي الامان و الحب الذي لم أحصل عليه تذكرت حظنه في مكان عملي فتنهدت
أطرح ذلك الضيق من جسدي
اقتربت ميران مني ماسحة على رأسي
سائلة عن حالي
" هل انت بخير بنيتي ؟"
أومأت لها
" بخير ، أريد أن أسألك ؟"
ابتسمت بتعب
" اسألي "
ابتلعت ريقي
" هل أتى شخص ما الى هنا ، انه في مقتبل الثلاثينات "
نفت لي
" لا لم يأت اي أحد منذ الصباح ، انا و ابني فقط من كنا هنا ، ان ذهب هو الى عمل ما
اظل انا و ان ذهبت انا ظل هو "
استغربت من كلامها هل أصبحت مجنونة الان
هل أصبحت اتخيل ظله ام مذا ؟
" مذا قالت الطبيبة ؟"
مسحت على رأسي تبعد عني بعض القلق
" ستظلين هنا ليومين كاملين و قالت انك بحاجة
الى طبيبة نفسية "
أومئت
" لربما أصبحت مجنونة "
ضغطت على يدي
" كلنا مجانين ، كلنا نكاد نموت من الجنون ،الطبيبة قالت ذلك كي تذهبي وتحكي ما بداخلك
كي تصبحي قوية لكي تستطيعين مواجهة الصعاب "
ابتسمت لكلامها فقاطعنا ابنها
" اوني هل انت بخير ؟"
ابتسمت له ثم كمشت ملامحي بغضب مزيف
" هل انا اكبر منك ؟ "
أومئ لي ضاحكا
" بسنة واحدة فقط"
تحدثنا في بعض الامور العشوائية
لكنها لحظة جميلة لي فأصبح لدي اخ أصغر
و ام تعتني بي و أدركت الان انني سأرد لهم
هذا الجميل و سأقمع تلك الافعى
خلى لي الجو مع السيدة ميران
" تعالي سأفاتحك في موضوع ما "
جلست بجانبي تستمع
" تريدين طرد أخته "
تحدثث
" لست أريد طردها لكنها حقودة
لم أفهم سبب كرهها لي منذ ان انجبت
وحيدي و هي حاقدة أعطيتها سبب لربما هو
انها لا تنجب لذلك لم اعطها اهمية "
