"حسنا... ردا بسرعة، لا اريد التورط مع ابيكما" تغلق ايانو الخط، لتأخذ نفساً عميقاً قبل أن تتصل بساي. هناك يلاحظ ساي إنها اتصلت، لا يسعه إلا أن يستغرب من اتصالها المفاجئ. ليرد على المكالمة، ثم يقول بنبرة حادة.
"ماذا تريدين" بمجرد أن سمعت صوته، شعرت بانزعاج تام، ثم قالت هي ايضاً بغضب.
"يريد ابناك الاتصال علي من هاتفك" يسمع ساي ذلك، فيتنهد.
"ساينو، ساينا، تعاليا، امكما تتصل" يسمع الطفلان ذلك، تقف ساينا كالفتاة المطيعة لترد على والدها، لكن يوقفها أخيها.
"لا تذهبي" تنزعج ساينا، لكنها تتنهد.
"إن كان هذا سيعيد والدينا" تقول ساينا، بينما تنظر للجهة الأخرى. في مكان اخر، تنتظر ايانو رد إبنيها، بينما كانت والدتها تجلس بجانبها طوال الوقت، لم تستطع أن تمنع نفسها من أن تقول...
"هيا ايانو اعتذري!" تقول والدة ايانو بينما تهز ابنتها، للتفاجأ الإبنة وتوجه نظرها نحو والدتها.
"اعتذر؟!! لم أفعل ذلك!؟ أنا اكرهه، لا اطيقه.... كما أنه ضربني، لا لا لا لا يععع والله ما اسامحه!!" -فصلت البنت سامحوها :)-
"ايانو، لا تحاولي المقاومة، الفرصة امامك، إستغليها! إنه ليس اي رجل عادي، إنه ايتوشي ساي! الكنز الذي تمنته جميع الفتيات، لكنه كان كنزك انتي! أن تركت هذه الفرصة تذهب فلن تعود ابداً، وستندمين للأبد! لأجلك! لأجل ساي-تشان! لأجل اينو واينا-تشان!" -ايانو تنادي التوأم عادةً ب اينا واينو-تشان-
عندما سمعت ذات الشعر الأزرق ذلك، تبدأ عيناها اللامعتان بذرف الدموع لسبب ما. في الواقع... ذلك لأنها تذكرت طفولتها، كيف وعدها ساي في ذاك اليوم بأنه سيتزوجها، وقد وفى بوعده، وقد جعلها ايضاً تحمل بتوأمان لطيفان يشبهانهما.
وهناك يستمر ساي في المناداة على التوأم، لكن لا حياة لمن تنادي.
لتمسك ايانو هاتفها بينما تتساقط دموعها، ثم تتحدث.
"ساي-تشان انا آسفة!" يتفاجأ ساي من هذه الكلمات المفاجأة، يشعر فجأة وكأن قلبه يذوب، وبين هذه المشاعر.... أغلق ساي الخط بالخطأ :)
يتفاجأ الإثنان، يظغط ساي على هاتفه ثم يرميه حتى يكسر. اما ايانو، فاختفى البريق في عينيها، يسقط نظرها إلى الصورة التي إلتقطتها مع ساي ايام الثانوية، كم كانت ذكريات جميلة... كم كانا مذهلين معا... أليس كذلك...؟
"امي.... لقد اضعت كنزي... اليس كذلك...؟" تقول ايانو بينما تدمع محاولة الإبتسام، ثم تضم قدميها.
"نعم... لقد أدركت خطئي اخيرا يا أمي.... كم انا غبية... لقد فقدت ساي-تشان... واينا-تشان... واينو-تشان ايضاً...." "لِم تملكني الغضب تلك اللحظة....؟ رغم أنني لا اغضب كثيراً-" تسقط ايانو صارخة وباكية، تسرع والدتها للإمساك بها.
"تك تك تك تك تك...." يصدر ساينو هذه الأصوات بينما يحرك لعبة القطار خاصته بملل، وتستلقي ساينا وتنظر للأعلى بملل شديد.
"هل سيتصالحان يا اخي..؟ يبدو المنزل كئيباً بهذه الحال....." تقول ساينا بينما تقوم، ليترك ساينو ألعابه.
"هذا ما اؤمن به يا أختي" يقول ذلك بعد ان يقف، ثم يقف بعزم.
"وان لم يفعلا، فسأحاول بكل ما أملك، وسأستخدم كل الطرق حتى اعيدهما!" تسمع ساينا ذلك، ثم تقف بجانبه.
"وانا سأساعدك يا اخي، لن أسمح أبداً لهذا الشجار القذر بأن يدمر حياتنا!" تقول ساينا، بينما تمد يدها لأخيها، ليتصافح الإثنان. .
___♡___.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.