عندما رأت الموت أمام عيناها ظنت أنها نهاية حياتها و تعاستها ، لم تضع في الحسبان أن الضربة لم تكن كافية لإسقاطها أو لربما كانت كذلك و لكن شاء القدر أن لا ينتهي منها بعد و في حين استفاقتها الثانية تجدُ أركاديا نفسها في مكان مُنير لم تراه من قبل و ما ص...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
شرط الفصل القادم:
200 كومنت
✴️
رفعتُ رأسي الى المبنى السكني الذي كنتُ أقفُ أمامه على الرصيف و خلفي الشارع الرئيسي المكتض و المليء بالسيارات ، أصوات الناس المشوشة و مزامير المركبات بينما يطالب أصحابها بالاسراع كانت تتداخل في بعضها و تزعجني بسبب ضجتها و كثرة صخبها.
أعدتُ القاء نظرة على الهاتف بين يدي حيثُ قد كُتب على واجهته في رسالة مرسولة من طرف اليكسا مرفقة بالعنوان الذي اقفُ الآن أمامه ، الشقة ٢٢.
تقدمتُ في خطواتي ناحية المدخل حتى ألِج المبنى بحثاّ عن الشقة الحاملة لهذا الرقم و اضطررتُ لاستقلال المصعد عدة طوابق حتى وصلتُ المقصود بينما مررتُ نظري على أبواب الشقق المتسلسلة حسب الرقم مثل غرف الفنادق.
أقدامي قادتني ناحية الباب في آخر الرواق صاحب الرقم اثنين و عشرين بعدما أطلقتُ زفيراً خافتاً أرفع يدي حتى أضغط على الجرس و أرنه ، انتظرتُ دقيقة قمتُ فيها بالاستناد على ايطار الباب و عندما لم يُجب أحد كنتُ على وشك رفع يدي للطرق هذه المرة لولا أنني شعرتُ بهالة أحدهم واقفاً خلف ما يفصل كلانا فتراجعتُ معلقةً ذراعي في الهواء عندما فُتح الباب كاشفاً عن هيئة نواه الذي كان يفرك شعره بمنشفة مما جعلني أستنتج أنه خرج من حمام لتوه.
رمش يرمقني بنظرات متفاجئة قمتُ أنا بقطعها عندما أعلمته «تجارب أداء أو ماشابه ، أتيتُ لأجل ذلك.» انكسرت تعابيره و ارتفع طرف شفتاه في ابتسامة بينما ينبس«آه أجل كنتُ قد نسيتُ ذلك بالفعل ، سنتدرب على التزامن صحيح؟» أومئتُ برأسي و كان هذا دوره ليفسح لي الطريق حتى أدخل.
«تفضلي رجاءً.» و لم أمانع ذلك أتخطاه مستمعة لصوت ايصاده للباب خلفنا بينما وقفتُ أنا في نفس بقعتي متفحصة ردهة الشقة التي تأخذنا الى غرفة الاستقبال و في المنتصف درج يؤدي الى الطابق الثاني حيثُ غرف النوم.
و كل شيء كان هادئاً.
حتى اللحظة التي قرر فيها نواه ارشادي لمكان بقية اصدقاءه عندما انفجر صوت قرع طبول قوي يصدح من بعيد ، آخر الشقة على ما أعتقد.
