Love in dark || عشق في الظلام

10/صغيرتي🌺

writer:
                          
غرفة مظلمة لا يتسلل لها أي ضوء لأنها بدون شرفة، كل ما يسمع بالداخل صوت بكاء طفلة صغيرة في العتمة وشهقاتها تتزايد شيئا فشيئا مع صوت المطر والرعد في الخارج.

فتح الباب فجأة ليظهر رجل طويل يمسك بمسدس والعرق يتساقط من جبينه، أغمض عينيه لثوان ثم إتجه إليها واضعا يده على كتفها.

رفعت رأسها فظهر وجهها الملائكي الأحمر من البكاء وشعرها الأشقر مبعثر، لتقول بصوت طفولي خافت.
" بابا أين هي ماما "
" لقد ذهبت ماما حسنا "
" متى ستعود "
" لن تعود أبدا عزيزتي "
"من أخذها مني "
" لم يأخذها أحد هي من ذهبت إلى المصائب بقدميها وفأخذت نصيبها للأسف "
" لم أفهم شيئ عن ماذا تتحدث أبي "
" أمك ماتت "
" ماذا.....لا....لا يمكنها تركي....لا...لاااا "

بدأ بكائها يتزايد وجفونها ثقلت، فكيف لطفلة أن تتحمل كل هذا.

"إنتهى.......أيميلي "

أنهى كلامه تزامنا مع غلق الصغيرة عيناها وفي نفس اللحظة فتحتهما الأخرى بعد ذلك الكابوس اللذي داهمها.

أغمضت عيناها بألم من الضوء القوس فوقها، فإنزلق لا إراديا دمعة لم تستطع كبحها، لتتبعها أخوتها تنهمر واحدة تلو الأحرى إلى أن تحول بكائها المكتوم إلى شهقات خافتة.

مما جذب إنتباه الجالس أمامها اللذي كان يراسل شخصا بالهاتف، أغلقه وإقترب منها قليلا واضعا يده على كتفها.

_ إيميلي!!!

فتحت عيناها لتقابلها خاصته الشاردتان في جمالها حتى في أسوء حالاتها وذلك الإحمرار على عيناها وخديها زادها فتنة مع نمشها الأشقر الخفيف لم يراه من قبل فهي كانت تخفيه بمواد التجميل حتى عندما تنام تغطيهم بكريم خاص.

وبدون وعي منه وجد نفسه يمسح بإبهامه تلك الدموع الأغلى من الألماس بالنسبة له.

_ لماذا البكاء.
_ ل....لقد....اش....تقت إلى أم...أمي.

حزن عليها ستيفين كثيرا وأحس بها وتأكد الآن أن سبب مرضها وصدمتها هي أمها ولا بد أنها كانت ترى كابوسا مخيفا.

إنحنى قليلا إليها مقبلا عينيها ووجنتاها ثم رأسها برقة، كوب وجهها بكفيه الكبيرتين وقال بهدوء مائلا إلى الحنية كأنه يراضي فتاة صغيرة فقدت والدها.

_ هي الآن في عالم أحلى من هذا وستحزن إن رأتك هكذا.
_ لكنني موجوعة ستيفين.
_ أعلم، أنا أكثر من يعلم هذا لكن كفي عن البكاء.
_ حسنا.
_ لا تبكي مرة أخرى إيميلي إن إستمريتي هكذا سندخل في أزمة.
_ ماذا تقول!
_ هذه ليست دموع بل ألماس، إن إستمررتي في إهدارها ستفلس روسيا وتخسر ثرواتها بسببك.

قهقهت الأخرى على كلامه بخفة من قلبها كونه يهتم بها ويريد أن يسعدها حتى إن لم تكن مزحة جيدة ولكنه نجح في إضحاكها.