الفصل الحادي عشر (أنا تهت مني أنا مش أنا)

Start from the beginning
                                    

°"هي إزاي لسه موقعتش؟"

رد <<حمَد>> و صدمته لا تقل عن صدمة الباقين

="أكيد مهكرة الحصان، أصل مش معقول الفرس يفضل ساكت كده و هي ثابته و واثقه من نفسها كده"

كان كلاً من <<إناس>> و <<أمجد>> ينظرون للخيل بشك حتى نطق الحكم مُعلناً عن إستعدادات المسابقة

"و الآن تبدأ مراسم الإستعداد لأخر مسابقة في المسابقات الاولومبية و هي ركوب الخيل، تلك المسابقة تكاد تكون أصعب المسابقات لهذا العام لحرص الملك الشديد على عدم إحضار المتسابقون لخيولهم لتجنب الغش، لذلك أمر الملك بتجهيز خيوله لتلك المسابقة المكونة من ٢٥ دورة حول الساحة مع تخطي العقبات"

حرك الحكم عينه نحو المتسابقين لتقع عينه على <<برق>> ليقول بانبهار

"أعتقد أن المنافسة ستشتعل أكثر بوجود برق فرس الملك المتمرد"

نظر كلاً من <<أمجد>> و <<إناس>> بصدمة بعدما تذكروا الفرس و قالوا

"برق!"

نظر لهم الباقي بعدم فهم و قالت <<أسيا>>

~"في إيه مالكوا؟"

رد <<أمجد>> بشيء من الراحة

~"دا برق، فرس أطلس اللي جنى كانت ركباه لما كنا في أطلانتس، كده أقدر أقولكوا إن في أمل"

تنهد الجميع براحه و شيء من الطمأنينة يسيطر على أنفسهم، نظروا للحكم الذي قال

"و الأن لتبدأ المنافسة، إنتباه....إستعداد....إنطلاق"

و أطلق بعدها صفارة البدء ليتحرك كل المتسابقين بالساحه، كان السباق يتكون من خمسة عشر متسابق و كانت <<جنى>> تحتل المركز العاشر في الدورة الأولى و مع مرور الدورة الرابعة عشر خرج ستة من الخيول عن المسار المحدد للسباق فتبقى ٩ كانت <<جنى>> تحتل منهم المركز الثامن، همست في أذن <<برق>> بتحفيز

="يلا يا برق شد شوية"

ليبدأ <<برق>> بالتحرك مسرعاً ماراً عبر كل الحواجز و متجاوزاً كل المنافسين ليصل للمركز الثاني مع الدورة الثالثة و العشرين و بعدها أحتل المركز الأول و ملأت التهليلات المكان و كان النصر على الأبواب المفتوحة على مصرعيها، لكن أثناء الركض تعثر <<برق>> بأحد الحواجز الموجودة بالمسار لتسقط <<جنى>> بعدها من فوق <<برق>> على ذراعها فانكسر، ساد الصمت في المدرجات و صات <<حور>> بفزع

-"ماما"

حاولت <<حور>> و معها باقي العائلة التحرك نحو الساحة لكن منعهم الحرس من المرور، كانت <<جنى>> تتألم من ذراعها و دموعها تملئ وجهها، ليس بسبب الألم الجسدي بل بسبب ألمها النفسي و نغزات قلبها المستمرة على ضياع فرصتها الأخيرة لإنقاذ حبيبها أمام عينيها، و أثناء تلك الأحداث إقترب منها <<برق>> و جلس بقربها فقالت له بألم و كسرة

إيكليبس | Eclips (اطلانطيدا ٢)Where stories live. Discover now