𝐏𝐀𝐑𝐓 𝐓𝐖𝐎

Start from the beginning
                                    

"أنزلني جيون ... لستُ معتادة!" هذه هيَ حجتها ... لا تتحجج سِوى بِذلك لِذا سيضع حداً لِهذه الحجة و لِتتوقف عن قولِ ذلك و الابتعاد عنه بِواسطة هذه الحجة في كُلِّ مرة تسنح لها فرصة

"إذا لَم أتقرب منكِ فلَن تعتادين على قُربي أبداً ... لنضع أتفاقاً ديل!" همسَ بِحدة بعدما وضعها أرضاً و ألصقها بالحائط ليُحاصرها لا يزال يُناظرها بِحدة يُعبر عن غضبه

"لن نتفق سوياً في الوقتِ الحالي جونغكوك ... لنخلد إلى النوم و نتحدث في الغد!" نبسَت بِهدوء تُحاول السيطرة على نفسها تقبضُ على كفِّها تلتصقُ بالحائط لَعِل لا يحدث تلامس بينهما

لَكْنه قطع كُلّ تلك المسافات بينهما و ألصقَ جسدهُ بِجسدها يكادان يشعران بِتفاصيلِ بعضهما و ذلك جعلها في حالة توترٍ شَدِيد حتّى باتَت يديها ترتعش لتتمسك بِقميصه بِقوة تتنفس بِتهيج

"لا أضمنُ لكِ خلودي إلى النوم في هذه الليلة ، أيخلدُ المرء إلى النوم و هوَ لديه زوجة مثلكِ؟ و أن فعل بِكُلِّ تأكيد سيكون أحمقاً و جاهِلاً!" نبسَ بعدما دنى مِن وجهها يسند جبينه على خاصتها

فأخذت تزدرد ريقها بِصعوبة تضع يدها على صدره كحاجز بينهما إلى أنهُ فوراً أخفضَ يديها يلصقها بالحائط ينفث أنفاسهُ قِبال وجهها جعلها تغمض عينيها بِقوة تكتم أنفاسها بِخشية

"لا أرغبُ بِأجباركِ على شيء لَكْنكِ لا تساعديني في الصمود ، تارةً تخبريني أنكِ لستِ مُعتادة و تارةً تُعانقيني و تخبريني هذا رداً على الدينِ! لِما تتلاعبين بي بهذه الطريقة القاسية؟ أخبريني!" همسَ بِغضب يلصق جبينها أقوى بِخاصتها

"لستُ أتلاعب بِكَ صدقني ... حسناً أنا آسِفة إذا شعرت بالسوء حول حديثي لَكْنني هكذا ... لا أرغبُ من أي أحد أن يفعل شيئاً ما لأجلي دون مقابل ، لأنهم في ما بعد سيذكرونني بِكُلِّ ما فعلوه لأجلي و يجعلونني مُثيرة لِلشفقة!"

حسناً هُنا بعد حديثها هوَ فوراً أفلتها مِن بين قبضته و أبتعد عنها يُحدّق بِها بِغرابة مِن حديثها يُشاهدها تضع يدها على صدرها تتنفس بِصعوبة و ذلك دفعهُ على الأبتعاد عنها أكثر يُشاهدها تقاوم للتنفس بِقلبٍ مفطورٍ ... غِرارها يؤلمه لِلغاية يشعرُ بالندمِ الشَدِيد لأنهُ السبب بِذلك!

"أنا لا أثقُ بالبشر سِوى عائلتي صدقني ... كُن مُتفهماً بأنني أمتلكُ الكثير مِن المشاكل في الثقة و أعدكَ أنني سأحاولُ بِرفقتكَ!" همسَت بعدما أخذت أنفاسها بِراحة تُناظره بِهدوء

كان هوَ أيضاً يُناظرها بِهدوء لَكْنهُ في الآخر تَبْسَم بِأنكسار يؤشر على نفسه "ألستُ من عائلتكِ؟ ألَم تفسحي لي مجال في قلبكِ بِرفقة عائلتكِ؟" كان واضِحاً أنهُ مُتألماً لِلغاية مِن حديثها و تعابيرهُ المنكسرة يوضح كُلّ شيء

"أحتاجُ إلى بعضٍ مِن الوقت بِرفقتك" تحاشَت النظر إليه أثناء حديثها ثُم تخطته فوراً تتجهُ نحوَ غرفتهما تارِكة إياه يُناظر الفراغ بِصمتٍ و الكثير مِن الأحاسيس الحزينة تُداهمه مِن تصرفها و حديثها البارد معه

هارِبة؟ || JJKWhere stories live. Discover now