الفصل الثامن

23 7 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

كان يركض بكل سرعه يمتلكها نحو بوابه القصر وشياطين العالم اجمع تتقافز امام عينيه ولكن توقف عندما وجد الحرس يقفون امام البوابه كالسور المنيع بينما هو وقف يصرخ بهم بغضب :

" ابتعدواااااااا عن طريقيييييي "

نفى احدهم وهو يردد :

" مستحيل لن نسمح لك بذلك ، هذه هي اوامر جلالته "

" ابتعدواااااا عن طريقي بحق الجحييييم "

اندفع نحوهم وهو يضرب الكثير منهم ويحاول الخروج حتى احاطته بذراعيها من الخلف وهي تردد بتوسل وبكاء :

" أرجوك ريفن أرجوك اخي توقف لا تفعل هذا بنا "

كانت تلك هي رين التي تركت آريوس وذهبت الى البوابه راكضه لترى اخيها يصرخ كالمجنون ويضرب هذا وذاك عندها تساقطت الدموع من عينيها وهي تركض نحوه لتضمه من الخلف وتحاول تهدأته وهو يحاوا ازالت يديها عنه برفق دون ان يؤذيها ولكن لم تتركه صرخ وصرخ حتى خارت قواه وسقط ارضا بينما هي جلست امامه لتضمه وتبكي وهو يلف ذراعيه حول خصرها ويدفن وجهه بكتفها وهو يشهق بالبكاء كطفل صغير لم يتجاوز الخامسه وهو يردد من بين شهقاته :

" لقد لقد ذهبوا قبل أن أحظى بفرصه توديعهم رين ، لم اخبرهما اني اشتقت لهم بعد ، اتعلمين رين انا كنت اتمنى ان أعود من العمل الى المنزل وابقى لمده كبيره اتناول طعام امي واسهر معكما انتي وليا ثم اشرب قهوتي في الصباح مع ابي "

( معلش اصل انا معرفش قبل 5 الف سنه هو في قهوه او لا بس عشان المشهد يبقى مؤثر اول حاجه خطرت لي هي القهوه هو وباباه الصبح 😂😂 احم مش وقت تقل دم اهلك الي بتخش في النص اخرسي وخلي الناس تكمل.....لا مؤاخذه كملوا )

ظلوا على وضعهم ولم يهدأ لم يتوقف نحيبه
وفي تلك الاثناء كانت ليا تجلس برفقه ذلك الكيفن وما ان همت بالحديث حتى استمعت لاصوات تأتي من البوابه وتبدو لها مألوفه لتنهض وهي تركض لتجد اخوتها احدهما يحتضن الاخر ويبكون في منظر يقطع القلب وجميع العيون عليهم فمنهم من ينظر بشفقه واخر بتأثر وقد سقطت عبراته واخر ببرود واخر بتعجب فبقيت متجمده كما هي فقط دموعها ما تسير على وجهها بكل هدوء وما ان وقعت عيني رين عليها حتى رفعت ذرعها لها لتدعوها اليهم ولم تنتظر ليا اكثر بل ركضت بسرعه كبيره لها ترتمي بأحضانها وتبكي هي الاخرى بجوار اخيها اما رين فكانت تبدو كوالدتهما وهي تضم الاثنين لها بحنان كانت تبدو وكأنها الاكبر بينهم مع انها الاصغر
وبعد دقائق توقف بكاءهم واستجمع ريفن نفسه ليبتعد عنها وما ان التفت حتى لفت انتباهه تلك العينين القرمزيه التي كانت تراقبهم من الاعلى بنظرات غريبه لا يمكن حتى فهم ما ترمي له لكنه لم يهتم كثيرا بل انحنى ليرفع اختيه عن الارض ويضمهم كل واحده من ناحيه وصعد الى الأعلى

أميرتي المفقودةWhere stories live. Discover now