الفصل السادس

27 7 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

همست بصوت واهن بعباره واحده قبل فقدانها للوعي بين يديه :

" خذني الى قصر الأمبراطور.....أرجوك "

بينما هو عقد حاجبيه بتعجب وضيق عينيه وهو يدقق النظر في ملامحها المألوفه له ولكن قاطع تأمله صوت لوكاس الذي تقدم منه وهو ينظر لتلك التي بين يديه فاقده للوعي بتعجب ثم هتف بتساؤل :

" من هذه آريوس....؟! "

لم يجيبه الاخر كالعادته عندما يستعجب أمرا يرفض البوح به الى أن يفهمه فقط حملها وترك المكان متجه الى حصانه وامتطاه وهي مازالت بين يديه وانطلق ،  تبعه لوكاس وهو يزفر بضيق لجهله ما يحدث الآن وبعد مده وصلوا الى ذلك المنزل الكبير جدا الاكثر من رائع لكنه خالي من الالوان....والحياة!
فلا يوجد اشجار ولا ازهار حوله ولا يوجد بداخله اي لون سوى الاسود والرمادي ولكن على الرغم من هذا يضل جميلا
نزل من حصانه وهو مازال يحملها واتجه الى الداخل صاعدا تلك السلالم بخفه الى ان وقف امام احد الابواب ثم فتحه ودلف الى الداخل ثم وضعها على السرير ووقف يتأملها لمده و قرمزيتيه تمر على ملامحها الساكنه وعلى وجنتيها المحمره وبها أثار أصابع تدل على انها صفعت اكثر من مره وجبينها مجروح وقد غطى جانب وجهها الجميل الدماء وكذلك دماء على جانب شفتيها وعنقها الممتلئ بالخدوش وعينيها المنتفخه التي تشهد على بكاءها العنيف وفستانها الابيض الرقيق والذي كان ممتلئ بالتراب والدماء وقد تمزق من كتفها الايسر وقرب ساقها الايمن الممتلئ بالدماء ايضا لجرحها العميق حقا كانت في حاله يرثى لها بالاضافه الى هلوستها بأسم والديها واختها طوال الطريق .

ظل ينظر لها لمده وذهنه شارد تماما فبعيدا عن ملامحها المألوفه لدى قلبه لم يشعر بأي طاقه تأتي منها اذا انها بشريه وهذا غريب فلا يوجد الكثير من البشر هنا بل انهم نادرين جدا وصغيرته من ضمنهم تنهد بحيره وهو لا يعلم من هذه ولا ماحدث معها وايضا لما تريد الذهاب لقصره

قاطع شروده وتفكيره العميق صوت لوكاس الذي يقف بالخارج عندها قرر الذهاب لاكمال اعماله والعوده ومعرفه من تكون ولكنه توقف عندما سمع همسها الضعيف

" آ....ِريوس...من اهداني اياها.....آريوس سوف يأتي ليأخذني من هنا...... آريوس "

كان يقف ونبضاته تسابق انفاسه ضيق عينيه وهو يدقق في شعرها ولونه لكنه اسود ينافس سواد الليل عندها زفر بضيق وغادر المكان اما هي كانت في عالم آخر ولحظات كثيره من أيام طفولتها تمر امامها منها عندما سألتها والدتها عن القلاده وذكرى اخرى لشجارها مع ليا وهي تقول انها سترحل ما آريوس عندما يأتي والعديد من الذكريات السعيده والحزينه لمده يوم كامل وهي مازالت غارقه في احلامها وذكرياتها الى أن توقف عقلها عند محطه مقتل والديها عندها انتفضت من مكانها وهي تصرخ بقوه وخوف دلف لغرفتها لوكاس وآريوس اللذان وصلا من الخارج للتو بينما هي كانت ترتجف وتبكي بقوه والم وتحتضن جسدها وتنظر في أرجاء الغرفه بنظرات زائغه
اما آريوس فأشار للوكاس بالخروج والذي اومئ بأحترام وغادر اما هو اتجه الى تلك الخزانه واخرج منها احد قمصانه السود ورماه لها مما جعلها تنتفض وهي تضم نفسها اكثر الى أن آتاها صوته البارد وهو يردد مشيرا الى الحمام :

أميرتي المفقودةWhere stories live. Discover now