'تفاحـة الشـيطان'¹⁵

Start from the beginning
                                    

-كيف تجرأ على اختطافي يا حقير.؟ انهض فأمثالك لا يستحقون النوم أبداً ..

قطب حاجبيه من ذلك الصراخ الذي قابله منذ الصباح، لكنه وبطريقة ما أحبّ الأمر.. ابتسم بحانبية بعدما فتح عينيه ليجدها أمامه.

-صباح الخير بلوتي.

فتحت فمها بصدمة ليبتسم أكثر تزامنا مع نهوضه يتثاءب بنعاس لتباغته بضربة قوية على بطنه اختلت توازنه.

-ستعيدني إلى الشركة والآن، تاي في انتظاري وسنتأخر على الاجتماع بسببك ..

هي لم تكن مهتمة بشأن ما حدث بقدر اهتمامها بالعشاء الذي ستتناوله مع تاي، لاتعلم أن الصباح قد حل والعشاء فات أوانه.

تغيرت ملامحه للبرود ليتجه إلى الشرفة، هامسا بهدوء عكس الغيرة التي تفتك بقلبه الآن.

-لقد انتهى الاجتماع بالفعل.

أنهى كلامه تزامنا مع إبعاده للستائر لتقتحم أشعة الشمس الغرفة، لتتجه إليه بسرعة تدفعه من صدره بغضب.

-ماذا تريد مني..؟ لماذا تفعل كل هذا.؟

صرخت بصوت حاد ولازالت مستمرة في ضرب صدره بكل قوة، وسرعان ما أمسك بيديها لتتوقف عن الحركة تحدق به بحقد.

-أنتي تعلمين ما أريده جيدا ياغرايس.

أبعدت يده عنها قائلة بغضب.

-وأنا رفضت عرضك، لن أكون لك ألا تفهم.؟

نفى لها برأسه ويحشر يديه بجيوب بنطاله الرمادي يجيبها ببرود.

-لايهمني رفضك، لأنكِ بالفعل ستكونين لي.

زفرت بنفاذ صبر وهو جال بسوداويتيه يحدق بملامحها، لا يمكنه إبعاد عينيه عن هذه المرأة ولو للحظة..

-أكرهك..

-وأنا أيضا أحبكِ صغيرتي.

همس بابتسامة بينما يعدل خصلات شعرها بلطف، لتُبعد يده بعنف تعود إلى السرير تبحث على هاتفها متجاهلة ما قاله للتو.

-سأتصل بالشرطة، سأخبرهم أنني مختطفة من زوج شقيقتي ..

حشر يديه بجيوب بنطاله مهمهما لها، بينما هي ظلّت تبحث في حقيبتها عن الهاتف للحظات طويلة لكن لا أثر له ..

-أين هاتفي.؟

بنفاذ صبر صرخت به ليرفع كتفيه بملامح بريئة، ولم تشعر بنفسها عندما ضربته بالحقيبة على رأسه ليتأوه بألم، ولم تكتفي بل سحبته من ياقة قميصه هامسة بحدة.

-هل تظن أن اختطافك لي والانفراد بي في هذا المكان سيجعلني أقع بحبك.؟ أنا واللعنة أحب رجلا غيرك وهو في انتظاري الآن، لذا عد بي وإلا قتلتك قبل أن تجدني الشرطة.

ظل يحدق بها ببرود إلى أن انتهت مما تريد قوله، ثم أمسك بيديها التي تكاد تخنقه هامسا بصوت حاد لايقل عن حدة نبرتها.

"تفاحـة الشـيطان"Where stories live. Discover now