'تفاحـة الشـيطان'¹¹

Start bij het begin
                                    

استوعبت أنها قد تأخرت على شقيقتها، لتغمض عينيها تستعد لصراخ غرايس لكنها لم تفعل، بل أردفت بهدوء تُخفي خلفه سخطها.

-تعالي، أنا أنتظرك..

لتقطع الاتصال في وجهها، وسرعان ماركضت إلى الشارع تشير إلى سيارة أجرة بينما تمسح دموعها.

من جهة أخرى، حيث غرايس الجالسة في المقهى، تحتسي عصير الأناناس بينما تعبث بهاتفها ببرود.. كانت ترغب في توبيخ غريتا لتأخرها لكن ما إن أتاها صوتها علِمت أنّها كانت تبكي.

تنهدت بعمق لترفع رأسها تنظر من حولها، لتلتقي عينيها مع رجل غريب المظهر يناظرها بريبة، هي متأكدة أنها سبق وأن رأته في مكان ما لكنها لا تتذكر ..

-إلى ماذا تنظر أيها الأحمق..؟

همست بسخط ليقلب عينيه بسرعة، يحدق أمامه لتبتسم بسخرية .. بينما تشتمه في عقلها.

لم تنتظر كثيرا، لتدخل غريتا بملامح خاملة بينما تبحث بعينيها على غرايس، وماهي إلا ثواني حتى رأتها لتسير نحوها ..

-أختي..

رفعت رأسها بسرعة على صوت غريتا، ابتسمت بهدوء لتسحبها للجلوس بجانبها لتتمكن من عناقها ..

-أيتها الحقيرة ظننتُ أن زوجك منعكِ من الخروج.

نفت لها بابتسامة بينما تضع الحقيبة التي أعطاها لها تاي على الأرض، قائلة بهدوء.

-صحيح أنه رجل متملك، لكنه لن يتجاوز الحدود ويجعلني أسيرة ذلك القصر.

لم تهتم غرايس لكلامها بل كانت تحدق بالحقيبة باستغراب.

-هل تنوين الهرب.؟

خرجت ضحكة خافتة من غريتا على سخافة شقيقتها، نافية لها برأسها.

-بالطبع لا، لستُ جبانة إلى هذا الحد..

قلبت عينيها ببرود بينما تشير إلى النادل بالقدوم، تطلب لأختها كأس عصير فراولة كما تحب ..

-إذا لماذا كنتِ تبكين.؟

قضمت شفتيها بقوة تفكر في كذبة، لكن غرايس سبقتها بالحديث .

-لا تجيبي إن لم ترغبي، فأنا لست مستعدة لسماع كذبة أخرى..

تنهدت بضيق لتومئ لها، فهي حقا لاترغب بالحديث معها بشأن تاي، هذا الموضوع حساس ويحتاج إلى طاقة أكبر للفصح بما تشعر به..

اقتربت من أختها تعانقها بدفئ، فهي تحتاج إلى هذا العناق أكثر من أي شيء آخر.. هي تظن أن حزنها هذا سببه زوجها، لكنها لاتعلم أن السبب هو حبيبها السابق والذي لاتعرف هويته إلى الآن.

اكتفت بمواساتها إلى أن هدأت ثم أخبرتها بكل شيء حدث بالتفصيل مع جيون، غافلين عن تلك النظرات التي تلحق بغرايس..

"تفاحـة الشـيطان"Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu