'تفاحـة الشـيطان'⁹

Start from the beginning
                                    

-لن أرحمك يا غريتا.

همس من بين أنفاسه ليفتح عينيه المظلمة، ثم تحرك بسيارته يلحق بها بسرعة..

زفرت أنفاسها بصعوبة بينما تضع يديها على ركبتيها بتعب، هو حتى لم يدعها تنعم بالآيس كريم خاصتها..

-لتحل اللعنة عليك يا غريتا أنتي وزوجك الأرعن..

همست بغضب وترفع رأسها تنظر من حولها، وما إن كادت أن تتنفس الصعداء حتى توقفت سيارة سوداء أمامها.

-واللعنة أنا لستُ زوجتك، لماذا تلحق بي.؟

صرخت بقوة وتعود للركض، وسرعان ماترجل من سيارته يلحق بها ..

-هل تجدين اللهو بي أمر ممتع.؟

هسهس بسخط بعد أن اقترب منها، وبدون مقدمات سحبها من معصمها لترتطم بصدره بعنف وتناثر شعرها الأسود على وجهه إثر ذلك.

-لستُ زوجتك.

همست بصعوبة بينما تلهث بقوة، ليُمسك بفكها يجبرها على رفع رأسها والنظر إلى عينيه.

-ماذا تظنين نفسك فاعلة الآن هـمم.؟

كانت نبرته مخيفة أكثر من أي مرة، لتبلع ريقها تتفادى نظراته المظلمة لكنه سحب فكها بعنف شديد هامسا بخشونة.

-لن تفلتي من العقاب صدقيني غريتا، والآن أمامي وبهدوء ..

-لتحل اللعنة عليك أنت وغريتا، أنا غرايس ولستُ غريتا..

صرخت به بنفاذ صبر ليرفع حاجبه باستنكار مما قالته للتو، ليترك سراحها بعد أن استوعب الأمر..

تلك الندبة التي على خدها جعلته يثق في كلامها، وقال ببرود ليس وكأنه نفس الشخص الذي كاد أن يفتك بها قبل قليل.

-لماذا لم تخبريني في الأول.؟

ابتسمت بتهكم وهو قلب عينيه عنها يحدق في أي شيء ما عداها..

-لقد أخبرتك أنني لست زوجتك، لكنكَ كنتَ كالثور لا ترى أمامك سواي وكأنك ترغب بقتلي ..

ناظرها بحاجب مرفوع وهي كتفت يديها قائلة مرة أخرى ولكن بنبرة هادئة..

-والآن اغرب عن وجهي.

فظاظتها لم يحبها لكنه تجاهل ذلك واقترب منها قائلا ببحته الخشنة والحدة تتوسط نبرته.

-اصعدي سأوصلك.

أعادت خصلات شعرها خلف أذنها مجيبة إياه.

-وبأي صفة ستوصلني.؟

-بصفتي زوج شقيقتك..

ببرود أجابها لتتراجع إلى الخلف، قائلة بنفس بروده..

-لا يشرفني ذلك، لذا امضي قدما..

أنهت حديثها لتسير بعيدا عنه، هي حتى لاتصدق أنه لم يشك في أمرها، لازال الخوف يستوطن قلبها وارتجاف جسدها لم يتوقف بعد، لكنه واللعنة يخبرها أنه سيوصلها، بهذه البساطة حقا.؟؟

أغمض عينيه يحاول أن يتحكم في نفسه، هو لا يصدق حتى أنه لم يفرق بين زوجته وشقيقتها، لو أنه لم ينطق باسم غريتا وأخبرته بهويتها لكان قد تمادى معها.

أمسك بهاتفه يجري اتصالا مع مساعده، يتأكد من وصول غريتا ووالدته المنزل ليزداد غضبه أكثر بعدما أخبره أنهم في المنزل بالفعل، لم يشعر بنفسه عندما صرخ به بغضب حاد.

-لماذا لم تخبرني بعودة غرايس.؟ ما وظيفة لعنتك إن كنتَ لن تؤدي واجباتك هاا.؟؟

أتاه صوته يعتذر بخوف شديد على وظيفته، أو بالأصح خوفا على روحه ..

-بعد ساعة أريدك أن تعرف متى عادت وماذا تفعل، وإلا فتكتُ بروحك هل تفهم.؟

قطع الاتصال يتنفس أنفاسه بعنف، يشعر بنبضات خافقه مضطربة وأنفاسه مبعثرة بسبب تلك الصغيرة، وهذا مايجعل من غضبه يزداد أكثر وأكثر.

-اللعنة ماذا يحدث لي.؟

.

.

.

يُتبع..

"تفاحـة الشـيطان"Where stories live. Discover now