29

19 1 0
                                    

و ما لفنك إلا ريشة ما أبدع بها إلا خالق .

بعضهم يتبادل الشتائم و القبل ، و أنا يكفيني بعض الحديث لجسدك .

في عنقك متاهة لانهائية ، و عند نهداك وثغرك كل الفخاخ .

وعند ذلك الباب ، نظرت في عينها للمرة الأولى ، لم أعرف ما قالته عيناها لي في تلك اللحظة ، كل ما أعرف أنني بدأت هناك دون أن أدري .

و ما جسدك إلا تبغ يصيبني فيدفعني لتسارع نبضات القلب .

و في العربية و بحرها لم أجد وصفا لمحيط عيناكي .

وكيف لمستقيم أن يعربد حبك ، و بعد أن هوا هوا
فأنت كل الهواية ، و الهاوية أنت .

الجدران ، و الأحلام ، و الأفكار ، تحدثني عنك ، لتظهر أنني محاط بكي .

أقسمت بك أن لا أميل ،و لم أمل ، لم أمل ، لم أمل .
لك الميل كله .
لك الآمال كلها .
لا وجود للملل بك .

كيف لا أضيع بك ، و مجرتاكي كثقب أسو لا أعرف نهايتها أين تغرقني .

لا قلب يكفي ، و لا حياة ، لحبك ، فالروح والعقل قد أستكنا بك .

كيف أصف أنني أحبك ، هل أحدثك عن تفاصيلك ، أم أتوه بها فقط ، دون أخبارك كم أضيع بأصغر تفاصيلك ، كيف أصف عشقي لك ، هل أصفك بكلمات مبتذلة لا تصف جمالك و سحرك .

رحمة الموت Where stories live. Discover now