أفروديت أليساندريو

24 1 0
                                    

  04:27 Am
في مكان ما و داخل غرفة أشبه بغرف سجن بها حمام مهترئ و

مِرأة مكسورة و سرير قديم تجلس عليه تلك حسناءُ المنطبق عليها

قول  : هي البدر حسناً و النساء كوكبُ و شتّان ما بين الكواكب و

البدر! لقد فضّلت حسناً على الناس مثلما على ألف شهر

فضّلت ليلة القدر! وقول : حسناءٌ باهرةُ  المحاسنِ عيبُها أن اكتمال

جمالها جبّارُ لمّا بدت هتف الزمان مكبراً ثم انحتْ لجلالها الأزهارُ

ورمى الهواءُ المستفزّ لثامها فتلألأتْ من وجهها الأنوارُ هذه

الجميلةُ في مساء ظهورهاَ جعلتْ  عيونَ الناظرين تحارُ الوقت ليلٌ

غير أن ضياءها اوحى لهمْ ان الزمان نهارُ ، مراقبةً سقف الغرفة

، تغوص في تفاصيل السقف لساعات طويلة كأنها تبحر في بحر

من الأفكار. يتراقص على وجهها الجميل ضوء القمرِ، مما يخلق

نوعًا من السكينة والهدوء حولها،عيناها تتبع كل خطوط السقف

كما لو كانت تبحث عن ألغاز الحياة، بينما تتناغم تنهداتها مع

وتيرة الهواء الهادئة في الغرفة، فتبدو وكأنها مغمورة في عالم

XCIXWhere stories live. Discover now