كره دفين

64 4 4
                                    

" ما أضمر الناس في قلوبهم شيءً إلاَّ و ساعدهم في جمع شتات أنفسهم مستقبلاً "

فلتت ضحكة خفيفة من شفاه عبد المالك :" أعلم ، أعلم.... لدي ثقة في أساليبك.... إذا و ماذا بخصوص هذا ( يقصد موضوع الزواج )" ، برونو :" أفترض أنك تعرف رأيي الصادق بموضوع الزواج...بكل صراحة ليس الأمر أنني أمقت اِبنتهم كلا طبعا من سيكره حسناء بريطانيا، الأمر أنني كاره لفكرة كونها مجبرة، أو حتى كَوْنِي كذلك، جديا كل ما أردته هو زواج حقيقي لا مبنيا على مصلحة أو اِجبار ففي نظري أي علاقة بدايتها مصلحة أو إجبار نهايتها مهزلة و العلم للجبار . متى سيفهمون ذلك " .فريدريتش :" أتفق معك.... إذا أفهم من قولك أنك تريد الرفض أ لهذا أتيت " . برونو : " لا لن أرفض، كما أنني لو أردت الرفض لما أحضرتك معي، فبدل أن أرفض سأجعلهم يرفضون و لتحقيق هذا لدي خطتان الأولى أن أشرط شروط صعبة تمس كبريائهم , ممتلكاتهم و ثروات عائلتهم و هي قابلة للفشل ببساطة و ذلك إذا أرادوا تزويج إبنتهم لهذه الدرجة، أما الخطة الثانية التي أحتاجك لتأديتها و هي أن أستفزهم بك "

🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐

فريدريتش عبد المالك :" ماذا تقصد؟ "
برونو :" أعني تعلم مدى سوء نظرة المجتمع لك و بشكل أخص المجتمع البريطاني ، غير نظرة الناس التي تتغير بمجرد إشاعة أو إثنتان كذا و الأشخاص المرضى الذين يحاولون تشويه صورة الملاكمين في المجتمع النبيل إلّا أنّه وقد لا تصدقني ان قلت هذا و لكن أحد العوامل الأساسية لإنحطاط صورتك هي' كاترين ويندر مير ' زوجة 'ادوارد ويندر مير ' إذ كانت المصدر الأول و أكبر منبع لالشائعاتفي بريطانيا و حتى بعضها وصل لخارج المجتمع البريطاني خاصة و أنّ بعض العامة عمات يقلِّدون حتى في الممات
و لا ننسى كونها من الطبقة البرجوازية الرّاقية مما جعل من تتبع العامة لها سهلا. في البداية شككت في صحة الأمر و لكن بعدما بحثت في خلفيتها بدقة اكتشفت القصة وراء كل هذا الكره الدفين المتكتّل في قلبها اتجاه الملاكمين

🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻🎻

بدأت القصة حين كانت كاترين بعمر السابعة
إذ كان والدها سكيرا مديونا و يمارس العنف على كل من زوجته و أبنائه و قد كان ملاكما معروفا بعنفه المبالغ و لكن لم يكن عنيفا فقط كملاكم بل و رافقه العنف ليلا و نهارا
نهارا يُقابَلُ بالتشجيع و الهتافات و ليلا لا يجتاح المكان سوى البكاء و الأحزان الذي اعتمدته كاترين و عائلتها كروتين، روتين عذاب دون إنتهاء فبكل هذه الكدمات و الندوب و الٱلام التي عاشتها كاترين لا تقارن بذرة من شعورها في تلك الليلة

🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

- flashback -
ذهبت كاترين مُجْبَرَتًا لإشتراء سجائر لوالدها قبل أن يثور و تعيش العذاب للمرة المليون ، و لكن صدمتها كانت مائن دخلت، كان الباب نصف مفتوح مشت بضع خطوات و جسدها يرتعش اذا بها تتوقف مع توقف نبض قلبها لما رأته كان أخوها ' ألفريد ' الذي يصغرها ب3 سنوات ملقى على الأرض و جسمه الصغير مليء بكدمات ترق لها القلوب و تُدْمِعُ بها العيون مع رأسه الغارق في دماءه كان المشهد الأكثر رعبا الذي شهدته كاترين في حياتها و الأسوء أنه لم ينتهي بعد .
" ألفريد؟!.. ألفريد أجبني هل تسمعني؟ ألفريد؟!.. أرجوك لا تتركني، ألفريد ابقى معي!!. " قالتها كاترين و الدموع تنهمر من عينيها.
" ك... كاترين اِبنتي "
اِلتفتت كاترين بسرعة البرق و أسرعت الى مصدر الصوت، لقد كانت أمها كانت متإكتا على الجدار و لحمها بنفسجي اللون من شدة الضرب .
كاترين :" أ.. أمي... ماذا حدث لكي و لأخي اَلفريد؟؟!!؟ ما الذي حصل.. " . حتى التكلم صار صعبا على والدة كاترين :" و من غيره إنه والدك، حاول أخوك حمايتي بحياته.. " قالتها بصعوبة و الدمعة تفيض من عينيها بعد أن قالت بحياته، لتتبعها دموع كاترين المحطمة نفذت الكلمات من لسان كاترين و تلاشت من دماغها ليُقْطَعَ الصمت و الإنغماس في الأحزان بصوت والدة كاترين و هي تقول :" احذري من يجني ماله بلكم غيره ، المقاتل العنيف، عيشي حياتك فالحياة قصيرة، شكرا لمن منحني إياكي يا قرة عيني و ٱسفة لأني كنت أسوء أم قد تحضي بها يا إبنتي، أحبك و ٱمل أن تتلقي الحب أينما ذهبت، لا تخطئي نفس أخطائي فإني أخشى عليكي من الحياة " قالت هذه الكلمات و عيونها تفيض حبا و حزنا و هي تمسح دموع إبنتها كاترين بأناملها ثم أمسكت بوجه طفلتها الصغيرة بين كفيها و قالت مجددا :" كوني قوية يا ابنتي ، كوني قوية "
كاترين :" أمي؟!.. أمي؟!.. ما الذي تقولينه أمي؟! لا لا لا لا.... لا!؟!.... أمي؟! " شعرت كاترين بالحياة تنتهي أمام أعينها بعدما رأت أمها و هي تفارق الحياة أمام ناظريها
جفت و خويت الدموع من عيونها التي اِنتفخت من شدة البكاء و الأنين و بعدها بلحظات إذا بها تسمع صوت خافت لخطوات قادمة، و من غيره لقد كانت خطوات أبيها ال( توووووت ) 🤬
تملك الغضب و الخوف كاترين و سيطرت عليها الرغبة في الإنتقام لعائلتها عائلتها الوحيدة ، الأولى و الأخيرة التي اِختفت باِختفائها لدقائق من البيت دقائق صنعت كل هذا الفارق في حياتها تمنت الموت على العيش كالميت ، تمنت الموت مع عائلتها على أن تكفن دونهم
ٱه و يا حسرتي في من تمنى الموت و هو لم يعش الدنيا بعد ، في من إنتهت دنياه قبل بدايتها.
ألقت نظرها بجانب قدمها لتجد زجاجة خمر محطمة اِذا بالصوت في دماغها يكرر * هيا اِنتقمي، الٱن أو أبدا، الٱن أو أبدا * فحملت الزجاجة و إنتظرت خلف الحائط دخوله لتغرس الزجاجة في دماغه و إلى لن يرتاح بالها و لا بال القراء الذين يودون لعن و لعن هاذا الخنزير السكير باِستمرار
مرة ثانية، ثانيتان، ثلاث ثوان إذا به يخطو خطوة هلاكه بنفسه لم تنتظر كاترين ثانية حتى تصدمه بقوةٍ و هي تحطم الزجاجة في رأسه فوق تحطيمها و لكن هذا ليس كافيا ليس كافيا لنيل ثأرها فبعد أن سقط ذلك الحيوان حملة نفس زجاجة الخمر ذات الحواف الحادة كالسكين و تدخلها بأقصى قوة في ظهر يده تدخلها و تخرجها باِستمرار لتزيد من ألمه و بعدما ضَعُفَ لدرجة تمنعه من مقاومتها نتيجة فقدانه لكمية كبيرة من الدم اِذا بها تأخذ زجاجة من الزجاج المتناثر في الأرض و تطعنها في قلبه تماما واصلت لكمه و تعذ*به الا أن سمعت صوت سيارة شرطة أمام بيتها على الأرجح إتصل بهم الجيران لسماعهم الصراخ فقدت كاترين وعيها فقط كان ما تحملته اليوم كافيا لقتلها ،
و بهذه الليلة الجحيمية كانت كاترين قد أصبحت وحيدتا في هذا العالم القاسي.

 ألقت نظرها بجانب قدمها لتجد زجاجة خمر محطمة اِذا بالصوت في دماغها يكرر * هيا اِنتقمي، الٱن أو أبدا، الٱن أو أبدا * فحملت الزجاجة و إنتظرت خلف الحائط دخوله لتغرس الزجاجة في دماغه و إلى لن يرتاح بالها و لا بال القراء الذين يودون لعن و لعن هاذا الخن...

Rất tiếc! Hình ảnh này không tuân theo hướng dẫn nội dung. Để tiếp tục đăng tải, vui lòng xóa hoặc tải lên một hình ảnh khác.


- end of flashback -

🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

عبد المالك :" رق قلبي لكاترين الطفلة.... على كلٍ أتود إستغلال كرهها الدفين و ماضيها لتوقف هذا الزواج "
برونو :" أجل يمكنك قول ذلك، فبرفضها هي سيرفض زوجها "
عبد المالك :" و ما الذي يجعلك متأكدا للغاية "
ضحك برونو ضحكة خفيفة :" لا تمازحني أجديا لا تعرف قصة لقائهما الخرافية ، ٱه يا لك من مسكين لا تقلق فأنا هنا و لكن دعنا نكمل خطتنا التي حضرنا من أجلها و ذكرني لأسرد لك قصتهما "

⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳

ذهب برونو و عبد المالك معا متوجهان نحو غرفة الإستقبال حيث كان يجلس ادوارد ويندر مير و زوجته كاترين رحب بهم الخدم بكل اِحترام و لباقة و أدخلوهما إلى غرفة من غرف إستقبالهم دخلا و ألقيا تحية رسمية تكلم برونو أولا :" شرف لي دخول قصر عائلة ويندر مير ٱنسة كاترين سيد إدوارد "

فصل حزين و قصير 🙂💔

أنت أو أبدا Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ