بداية الطريق

82 8 35
                                    

يقال :" لكل بداية نهاية أمّا بدايتي فليتها لا تعرف الإنتهاء "

في أقصى الغرب البريطاني و ما بين سطور الخيال و حقائق العوالم تبدأ قصتنا 📖 قصة" فايلوت "(اسم البطلة )فتاة تبلغ من العمر 24 سنة ، لطالما شعرت أنها غريبة و ليست في مكان إنتمائها الصحيح، ملحدة من عائلة بريطانية ارستقراطية راقية، فتاة عاشت طفولة و شباب الأميرات و تستمر نحو حياة الملكات حياة تتمناها كل فتاة و لكن وسط كل هذا بطلتنا فايلوت تحمل أسرارا لم و لن تدركها إلّا عقول القارئين الّذين سيقرأونها ليس بعيونهم بل بقلوبهم ، فتاة اعتادت الوحدة و العزلة حتى و الحشد حولها، كذا و طالما اعتادت كون المطالعة ملاذها الٱمن و المريح، فايلوت كلما ضغطت عليها الحياة هربت إلى مكتبتها. و هذا ما جعل منها مع الأيام كاتبة و ليس أي كاتبة، كاتبة تعودت على كتابة أحزانها وقت لم يكن لها مستمع و لا قلب يحوي همّها.... كل هذا إختبأ خلف غلافٍ أقل ما يقال عنه جذاب جمالها كان بارزا و له هالة خاصة دون هالة ثقتها و شخصيتها طبعا فشعرها الأسود الحالك و عيونها الزرقاء الصافية الخلابة مع بشرتها البيضاء المشرقة و ذاك النمش الخفيف على وجنتيها و أنفها زادها جمال و جاذبية فتاة سريعة الإحمرار و كثيرة الإبتسام . ....

في الوقت الحالي في قصر عائلة " ويندر مير " ( عائلة فايلوت ) ' إيما '( مساعدة الشخصية للسيدة فايلوت ويندرمير ) :" سيدتي تبقى حوالي الخمس دقائق على الوقت المحدد للإجتماع مع عائلة الكونسيل مونتاغيو "
أومأت فايلوت برأسها كأنها تقول لإيما *حسنا لقد فهمت * لتتوقف و هي ملتفتت لليمين حيث كانت غرفة المعيشة و قد كان أبوها ' إدوارد ويندرمير ' و بجانبه زوجته ' كاترين ' توبِّخه على تناوله لقطعة سكر ظانًا منها أنها لم تره و لكنها أمسكته متلبسا . كاترين :" إدوارد... هل تلك قطعة سكر!؟... لطالما أخبرتك أن تستمع لأوامر طبيبك... " إدوارد :" و من هو حتى يأمر إدوارد ويندرمير بعدم تناول ما يريده... أعني بصدق عزيزتي أتقفين في صفه الٱن عليك الإحساس بمشاعري قليلا.. لا يمكنني العيش هكذا لبقية حياتي " كاترين :" عزيزي.. أنت مريض بالسكري و هذه حالة مرضاه عليك التعايش مع الأمر كما أنك لست طفلا من المفترض أن تعلم مدى أهمية كونك بصحة جيدة.. إضافة إلى أنني لا أريد أن أخسر زوجي " تنهد إدوارد : " حسنا... حسنا سأحاول من الٱن فصاعدا.. "

كلُّ هذا شاهدته فايلوت بابتسامة منقوشة على شفتيها، سرعان ما انتبها لها. إدوارد :" فايلوت.. ها أنت ذا جئت في وقتك نود أنا و والدتكي مناقشة موضوع مهم معكي "
التفتت فايلوت لإيما لتجدها تشير على ساعة يدها *لقد تأخرنا سيدتي لاوقت لدينا * هذا ما لمحت له، فهمت فايلوت الإشارة لذا رفضت قائلتا :" ٱسفة أبي لنترك هذا الموضوع لوقت لاحق لدي لقاء مع الكونسيل مونتاغيو وقد تأخرت بالفعل أراكما في وقت لاحق " خرجت فايلوت من القصر متوجهتا نحو العربة التي أعدت سابقا خصيصا لها تاركتا إدوارد و كاترين يتنهدان و يتبادلان النظرات بغير حيلة.

أنت أو أبدا Où les histoires vivent. Découvrez maintenant