☆⁩⁦6☆⁩

39 21 11
                                    


.
.
|شرفه وقفز |
.
.
.
.
.
.✨
3:00 pm

متسطح هو على السرير بعدما عاد من منزل أبيه الذي قضى به يتسامر معه بالحديث عن الرحله التي سيقضيناها وفرحه أبيه لا تسع الكون أن ابنه الوحيد تفرغ له وسيقضي احلى الاوقات معه يفكر وبصره مسلط على سقف غرفته التي تحتوي على الاضاءه الصفراء الخافتة التي بجانبه ،تلك الخمس والعشرين سنه التي انقضت وما حدث بها من أحداث مره وحلوه والتي فقد بها الكثير والكثير من الأشياء

شغفه ،حبه لأبسط الاشياء التي كانت تستولي على جل اهتمامه بها تلك الوجوه التي عرفها و مسامرتها له في هذا العمر تلك الثانويه التي غيرت بها طباعه وسرقت منه بريق عينيه التي كانت تشع نورا بالحياه ، والتي جعلت منه حبيس غرفته ولا شي غيرها الروتين المتكرر والملل عندما أصبح في عشرينياته الاولى كان الكحول لا يفارق يديه وحلقه

يثمل ويبكي حسره على حياته التي ضاعت وعلى جهده الذي بذله في التخصص الذي كان يحلم في دراسته في أرقى الجامعات لكن ،بريق عينه سُلب ،صحته تدهورت ،الشجن نال منه منه طيله أيامه ،اضطر إلى دخول تخصص لم يكن في دائره تفكيره و بإصرار من والده على الاعتدال من حاله التي هو كان بها موافقا على التغيير عندما أبوه لمحه بتلك الحال شجنه وروحه المرهقه من الحياه ،هو تغير وأصبح كما يريده ابوه قويا و مقتدر وان لا يبقى على حاله المكسوره استقام مثابرا على قدميه لإسعاد أبوه والذي بمجرد ذكره عيونه تترقق بالدموع بأنه لا يستحق ابن مثله ،هو يستحق الافضل الاروع لا شخصا مثله كما يظن

تقلب على الجانب الآخر من السرير مهيئا نفسه للنوم الذي لم يذقه جيدا في الايام الماضيه أطفأ الضوء الذي بجانبه على المنضده ثم أسدل ستائر جفونه بارهاق مستعدا لنهار جديد
وركن جديد من حياته

مـن يـدري

.
.
.
.
.
.
1:00
رنين هاتفه المزعج هو ما كان يصدح في غرفته الواسعه جاعلا من ملامح وجهه تتكشر أثر الصوت الذي كان يرن لأكثر من نصف ساعه متواصله رفع يديه باحثا عن الهاتف بأعين مغلقه متحسسا المنضده وجده ثم رد على الاتصال بنعاس كبير

"همم من معي ؟"

ردد ذاك الناس في سريره الذي تلقى صراخا عاليا من الجهه الاخرى على الهاتف جاعلا من ملامحه تتكشر بانزعاج الصوت الذي داهم أذنيه

"واللعنه لا زلت نائما تايهونغ "

هو فقط يهمهم لا يدري مالذي يسمعه سيبكي الصراخ فوق أذنه يشتد امسك الهاتف الذي كان ملقى على أذنه ثم قطع الاتصال راميا الهاتف على السرير نظر للمكان حوله ويحاول فتح عينيه ،بعد شرود كبير بالسقف مره اخرى استقام من مضجعه ذاهبا لقيام بروتينه المعتاد وذهب إلى الطابق السفلي حيث كلبه الذي كان يتجول في المنزل تقدم منه بابتسامة عريضة وحمله من مكانه على الأرض مداعبا معدته بلطف شديد

NOT MY FAULTWhere stories live. Discover now