الفصل الخامس

Start from the beginning
                                    

:- يا مُرى .. اچرى يا شمس ديه بيانه الماتش حمى

قهقهت شمس بمرح تسخر منها

:- خلفى يا ختى بقى وكملى بقية الفريق

خارج الدار كان الحاج سليم وولده حسام يدلفان إلى الدار يصلهم أصوات الأطفال من الداخل فقال الحاج سليم برضا

:- يظهر أن شمس وصلت

أجابه حسام مؤيدا بضحكة متهكمة

:- واضح چدا .. سيرك أولاد يوسف اتنصب

ضحك سليم برصانة متكئ على ذراع ولده وهو يصعد الدرجات القليلة نحو الداخل وما أن دخل وانتبه له الصغار حتى تعالت الصيحات الفرحة في استقباله

يهرعون إلي جدهم الكبير وحسام يزود عن والده حتى يجلس على أحد المقاعد المذهبة المنصوبة في البهو ليسترد أنفاسه أولاً

ثم توالى عليه الصغار واحد تلو الآخر يلثم ظهر يد الحاج سليم بحب وإجلال وهو يدعو لهم وعينيه تتشرب ملامحهم الصغيرة بفخر

وكان مسك الختام الصغيرة ميرا ابنة حسام التي تقدمت بحياء نحو جدها واندست في حضنه مباشرة فضمها تحت جناحه بدفء يلثم رأسها مرحبا بها

:- يا مرحب بالسكر المعجود

صدح صوت نسمة وهي تتهادى كالبطة الثقيلة ببطنها المنتفخ نحوهم وبجوارها شمس توضح بمرح نيتها المعقودة على إنجاب المزيد

:- لسه عندينا سكر كتير يا عمى

قالتها وهي ترمق زوجها بعشق وكفها يربت على بطنها المنتفخ فقابلها حسام بحاجب مرفوع ونظره زاجرة محذرة لتلتزم الصمت بينما ضحك الحاج سليم بمرح

:- ربنا يزيد ويبارك يا مرت ابنى

تبادل حسام مع شقيقته السلامات ثم سأل عن زوجها فأجابته وهي تجلس بجوار والدها بعد أن لثمت كفه اشتياقا

:- يوسف في بيت السمرى بيسلم على أخته وهيجى على الغدا

أومئ الحاج سليم برضا وقال بهدوء نبرته

:- زين تكون فرح وزوچها وصلوا كُمان

************

في حديقة منزل السمرى الكبير كانت أمل تجلس بصحبة يوسف الذي استولى على ابنتها الصغيرة يداعبها ويلاعبها وهي تجلس ضاحكة فوق ساقيه، ضحكت أمل ومدت يدها بكوب من العصير الطازج نحو شقيقها

:-  همل جمر واشرب العصير يا يوسف

رفع رأسه نحو شقيقته بضحكة واسعة وهو يتلقى الكوب من يدها بامتنان ويعيده على الطاولة أمامهم مرة أخرى

:- إزاى يعنى أهمل القمر بذات نفسه .. ما شاء الله عليها واخده جمالك وخفة دمك يا أمولة

ضحكت أمل خجلا بخفوت وهي تدارى فمها بكفها وتمتمت من بين ضحكاتها

غيـوم البـعادWhere stories live. Discover now