اللقاء

3 0 0
                                    

 
    

Noah's pov: 

" صدقيني تايت انا متعبة جدا لا اريد القدوم "
قلت احاول اقناع صديقتي تايت حول عدم الذهاب للشرب الليلة
" هيا نوح لا تكوني مملة...سنلتقي بمجموعة من الاصدقاء و نحظى بالقليل من المرح عليكي القدوم ربما تجدين صديقا لك "
قالت
انها دائما تذكرني بكوني احتاج صديقا لكنني بخير تماما لوحدي انا لا اشعر حتى بالملل
لكنها ستصر و تصر و لا اريد مجادلتها اكثر لذا...
"حسنا... نلتقي الليلة ولكن سأتأخر قليلا لا تهتمي لامري و ارسلي لي عنوان الحانة فحسب" 
قلت لاسمع هتافها من الجانب الاخر
انها ذلك النوع من الفتيات
التي تحب المرح و اللقاءات كهذه
و اكثر ما تحبه هو صديقها جيرمي
هو شخص جيد لكنها تبالغ كثيرا في حبها له و هذا لطف كبير منها
اغلقنا الخط بعد كلمات الوداع
تخبرني ايضا بانني علي ان ارتدي شيئا جيدا و لائقا لانها ستقدمني الى بعض اصدقائها
لم اكن مهتمة كثيرا بالملابس انني فقط ارتدي ما يتناسب مع عملي و يريحني
انا اعمل كطبيبة لمدة عام الان
لم انهي دراستي في وقت مبكر لذلك انا الان في السابعة و العشرين بالفعل
اعيش حياة هادئة جدا خالية من الاحداث المشوقة
فقط مساعدة الاخرين في مكان عملي و الاستراحة في عطلة نهاية الاسبوع و العمل بدوام جزئي في احد المحلات
انا معتادة على هذا و طالما انا بخير فلا اريد اي تغيير في حياتي و لست حتى اخطط للزواج لان هذا سيغير روتيني كما انني لا املك شخصا اتزوجه على كل حال
افكر بهذا بينما افتح باب منزلي و ادخله لقد انتهيت من عملي الذي كان علي القيام به
لدي بعض المسائل المتعلقة بوفاة اخي لذلك ابحث فيها في ايام عطلتي
الوقت متأخر... انها السابعة بالفعل و الظلام حل رغم انه الخريف
علي ان احضر نفسي لالتقي تايت كما ارادت
ستغضب ان لم افعل و سأغضب من نفسي ايضا
لانني لم افي بوعدي
دخلت الحمام بسرعة و اخذت بعض الوقت لاستريح و استرخي في الماء الستخن
اشعر بعظامي ترتخي كوني متعبة دائما
جففت شعري و وضعت بعضا من مستحضرات التجميل التي تكاد تظهر على وجهي لان لون بشرتي داكن نوعا ما
سرحت شعري البني و ارتديت قميصا باللون الابيض و تنورة طويلة بنفس اللون مع كعب ابيض
لم ارد ترك انطباع اول بانني قصيرة
كما استخدمت طلاء اظافر بلون اخضر خافت كلون عيني
اردت ان انسق الالوان. الملابس بشكل جيد لاول مرة في حياتي
لم اكن لافعل هذا من قبل لكنني افعله الان و لا ادري لماذا
ربما لان تايت اخبرتني ان افعل
لكن صوتا بداخلي يخبرني انه ليس بسبب ذلك
انا اتجاهله على كل حال
ارتديت معطفا ابيض طويلا و رششت بعضا من عطري المفضل و خرجت مسرعة
استغرق الامر مني ربع ساعة للوصول الى الحانة
انا لا اقود بسرعة لكن مكان اللقاء كان قريبا من منزلي
يبدو مطعما فاخرا مع الاضواء الصفراء الخافتة و الاشخاص الذين يترددون عليه
جميعهم يرتدون بدلات و ملابس كلاسيكية مع ساعات فاخرة تجذب الانظار بمجرد النظر اليها
كما هو متوقع فنحن في ايطاليا بعد كل شيء
رحب بي النادل بكل احترام و ابتسامة واسعة و نقية
"اين الطاولة F0من فضلك؟؟"
سألته برسمية
"اتبعيني سيدتي ساخذك اليها
تبعته و صعدنا الدرج
انه طريق طويل فالقاعة واسعة جدا
بعد مدة وصلنا الى الطاولة المطلوبة
لا يوجد الكثير من الاشخاص حولها
تايت و صديقها جيرمي
فتاة بشعر اسود و عيون سوداء و بشرة بيضاء تحدق مباشرة الي و تنظر الى عيني بكل ثقة
تجلس الى جانب تايت
و رجلان اخران يقابلانني بظهريهما احدهما اطول من الاخر
لوحت الي تايت
" و اخيرا لقد وصلت نوح "
قالت بابتسامة و وقفت تسير نحوي تريد تقديمي اليهم على الارجح
وقفت امام الطاولة بينما هي تمسك بكتفي و الحماس يقتلها لانني اخيرا اتيت بعد ان انتظرتني طويلا
همست في اذني
"تبدين جميلة جدا نوح" 
هذا جعلني اشعر بالفراشات
دائما ما تسعدني اطراءاتها خصوصا عندما تقولها بابتسامتها الواسعة التي تملؤها اللطافة
صفقت بخفة لتجذب انتباههم و قد كانوا ينظرون الينا بالفعل
" هذه صديقتي نوح التي اخبرتكم عنها " قالت
"انها طبيبة تعمل من اجل مساعدة الاخرين و هي لطيفة جدا ارجوا ان ترحبوا بها" 
نحن اشخاص ناضجون بالفعل و هي تتحدث. برسمية ربما لانه اول لقاء لنا جميعا
لوحت بخفة بيدي اليسرى و قلت
" طاب مساؤكم يا رفاق... سررت بلقائكم "
انا شخص هادئ و لا اتحدث كثيرا لكنني اثق بنفسي نوعا ما و اجيد التحدث امام الجميع
هذا شيء احبه كثيرا بنفسي و ارجو ان يستمر
ابتسم جيرمي لي و زفر الهواء ليبدأ بالتحدث
" مرحبا نوح... لقد مر وقت طويل "
اومأت له بابتسامة خفيفة
" دعيني اعرفك عليهم... هذه فرجينيا انها تعمل في وكالة ازياء لكنها لم تظهر للعلن بعد "
قال
لا عجب في انها عارضة ازياء فعيونها الحادة و نظراتها الثاقبة تكاد تلتهمني
لكنني اومأت مجددا مع ابتسامة
" هذا مايلز " قال جيرمي و جذب الاسم انتباهي و ما ان نظرت الى المدعو مايلز حتى جذبني مظهره ايضا
اكتاف عريضة و شعر بني يميل الى الاشقر مع عيون عسلية و بشرة داكنة و لحية خفيفة
نظراتي المطولة اليه كانت واضحة جدا و كما كنت انظر اليه نظر هو الي ايضا
"انه الافضل على الاطلاق... و لديه افضل وجه على الاطلاق" 
اكمل جيرمي كلامة
اعلم ان لديه الوجه الافضل على الاطلاق لمنه ليس ما يلفت انتباهي اليه انما كون هذه الملامح هي نفسها ملامح ذلك الطفل الذي لعبت معه لسنوات في طفولتي
"مرحبا... مجددا" 
قال.... هل هذا يعني انه يعلم من اكون بالفعل
بددت افكاري
" اهلا... سررت بلقائك سيد مايلز "
قلت مع الرسميات فانا لا ادري حقا ان كان يعلم من اكون
و لكن'مجددا' تلك تخبرني بانه كذلك
انتقل جيرمي الى الرجل الاقصر من مايلز و الذي جلس بجانبه
" هذا كيروزين... يحب فرجينيا منذ خمس سنوات "
يقول جيرمي ممازحا و قد ضحك الجميع بينما احمر كيروزين رشكل غير واضح لكنني الاحظ الكثير
" ليس عليك اخبار الجميع بذلك جير "
يقول كيروزين بصوته الخاطف للانفاس
" كيروزين... هل تغني؟؟ "
سألته لان صوته بدا مألوفا جدا
"اجل انني في فرقة xxx"  اجابني بخجل
و اتسعت ابتسامتي كثيرا كوني معجبة بهم
لديهم ذلك النوع من الاغاني الذي يناسب صباح الخريف الهادئ
"سأعطيك توقيعا لنا في المرة القادمة" 
قال بعد ان لاحظ الحماس في عيني
اخبرتني تايت ان اجلس اليهم و اطلب بعض الطعام و الشراب من اجلي
و قد فعلت و صادف انني اجلس بين مايلز و كيروزين
مايلز لا يبدو متأثرا ابدا بلقائنا بعد تلك السنوات الطويلة و هو لم يسألني حتى كيف ابلي
اشك في انه يعرفني حقا
بينما كيروزين يتحدث الي باستمرار كما ينظر بسرعة خاطفة الى فرجينيا ليعيد نظراته الي قبل ان تكشفه
" اذا.. منذ متى و انتم اصدقاء؟؟ "
قلت بعد ان انتابني الفضول حول ذلك
" من يدري " قالت فرجينيا مبتسمة" ربما خمس سنوات "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Nervousحيث تعيش القصص. اكتشف الآن