Part 3

114 10 1
                                    

طلعت الشمس معلنة عن يوم جديد، العصافير تغرد، قطرات الندى تزين شباك العناكب الصغيرة و بقايا ظلام الليل يتلاشى ببطء و في منزل صغير تستيقظ فتاة خضراء الشعر و العيون و تتنهد بيأس و إكتئاب شديد، لماذا؟ لأنه قد حان وقت الذهاب إلى الجحيم مجددا لأنها لو لم تفعل فسمعتها ستتدمر أكثر و أكثر فنهضت من سريرها و دخلت الحمام و غسلت وجهها اللطيف المزين بالنمش و بعد أن فرغت أمسكت المشط و فردت شعرها الطويل و أخذت تمشطه و هي تنظر إلى نفسها في المرآة بتعاسة

نزلت إيزوكا إلى المطبخ و جلست على الكرسي بينما تضع أمها طبق الفطور و القلق باد على وجهها بعد أن رأت حالة ابنتها بالأمس

انكو *بقلق* : عزيزتي متأكدة من أنك بخير؟
إيزوكا : أجل أمي أنا بخير
انكو *بقلق* : إيزوكا لا تكذبي علي، بالأمس عندما دخلت كنت تبدين شاحبة و ميتة.... هل هذا كان لأنك رسبت فقط؟!
إيزوكا : أجل أمي، أنا مكتئبة بسبب رسوبي في مادة مهمة
انكو : لكن يفترض أنه لم يتبق الكثير على نهاية العام الدراسي.... لماذا يجرون الإمتحانات الآن؟؟
إيزوكا : تلك الإمتحانات فقط للمحافظة على مستوانا، ببساطة تذكير لنا بالدروس السابقة لا أكثر
انكو : آه هكذا إذا؟
إيزوكا : علي الذهاب
انكو : م. مهلا و لكن أليس الوقت مبكرا؟!
إيزوكا : الأمر فقط أنني أريد الذهاب إلى المكتبة قبل أن يغزوها الطلاب.... سأذهب، أحبك أمي!

قالت ميدوريا كلماتها هذه و خرجت مسرعة من المنزل حتى تتمكن من الوصول إلى المدرسة أو بالأحرى حتى لا يعاقبها باكوغو على تأخرها

عودة إلى الوراء :

إيزوكا *بكاء* : أ. أتوسل إليك *شهقة* كاتشان.... *شهقة* لا تنشرها أرجوك!!
باكوغو : حسنا إذا لن أنشرها، بشرط واحد!
إيزوكا *بكاء* : م. ماهو؟!
باكوغو : أن تنفذي كل ما آمرك به!
إيزوكا *صدمة* : م.ماذا؟!!
باكوغو *بغضب* : ألم تسمعي أيتها اللع*نة؟!! ستنفذين أوامري بدون استثناء و إذا كنت خادمة مطيعة فلن أنشر الصورة!! مارأيك ديكو؟!

نظرت الفتاة إلى الأرض و بللتها بدموعها، حقا أمر لا يصدق.... إيزوكا الآن مضطرة لتنفيذ أوامر كاتشان بدون أن تعصيه و إلا فإن تلك الفضيحة ستنتشر في كل مكان، إيزوكا المسكينة مازالت لا تصدق أن الشخص الذي يعاملها بهذه الطريقة الفظيعة هو نفس الشخص الذي كان صديقها الأول و الشخص الذي تحبه و تهتم له، إيزوكا ليس بيدها أن تخبر المدير بما يجري لأنها لو فعلت ستتعقد الأمور و سيزيد تنمر الطلاب عليها و لا تستطيع إخبار أمها حتى فقلب والدتها رقيق جدا و لن تتحمل سماع ما يحدث لذا لم يكن أمامها خيار آخر غير أن توافق على شرط باكوغو و أن تفعل أي شيء يقوله

إيزوكا *بكاء* : حسنا.... أنا.. أوافق *شهقة*.... سأفعل كل ما تريد فقط... لا تنشرها و أعد إلي دواء أمي ( أعد إلي ذلك الدواء!! كاتشان سأموت!!)
باكوغو : جيد... حسنا خذي دواءك السخيف.... الآن اسمعي عندما آتي غدا أريد أن أراك موجودة في الصف قبلي مفهوم يا دودة؟!!
إيزوكا : حاضر كاتشان
باكوغو *صراخ* : لا تناديني بهذا الاسم!! أنا أكون سيدك سمعت يا ديكو؟!!
إيزوكا *بكاء* : أ.أ.أجل سيدي.... آسفة سيدي
باكوغو : جيد.... هيا..... انقلعي إلى بيتك.... فلتختنقي يا حشرة!!

بوكو نو هيرو || قصة بعنوان || تغيير في حياتي Where stories live. Discover now