.02.

165 47 116
                                    


عُــدتُ للـمَنزِلِ بَـعدَ أنّ إنـتهـيتُ مِـن عَمـلـي فـي الحَـقـل الذي كـان جَـمعَ الزُهـورِ..أغـلبـكمْ رُبـمـا يتـسـائـلُ

تايــهيـونــغ مــا الغَـرضُ مِـن جَـمعَـكَ الزُهـورَ كُـــلَ يَـــــومٍ ؟.

حَــسـنـاً..أجــمـعُ الـزهورَ حَـتى نَـتـمكن مِــن بِـيعـها لـلنــاسِ الذيـن يطلـبـونها و يكـونون فـي الغالـبِ مِـن خـارجِ القــريةِ

عــلى أي حـــــال..

أجـــلسُ فـي غرفتي لارتاح بعـد عودتـي..استلقـيتُ علـى سريـري براحـة و سـلام..لكنً هذا لـم يدم طويـلاً حتـى اقتحـمت زوي الغرفـة علـي..

"تـــاتـــا !"

صـرخت تـلك الصغـيرة فـي وجـهي راكـضةً نحـوي حتـى الـقت بنفسِهـا علـى صدري بـقوة

"عـلى مهلِـك زوي كـدتِ تـحطمـين اضـلاعي"

نَـبسـت بعبـوس رداً علـى فعلـها الشقـي..اردت ان تبتعـد عنـي..فتـذمرت صارخـةً علـي

"اخـرس ايها الكـاذب فوزنـي كالريـشة..انـت الضعـيف"

"أنــا ضعـيف ؟"

حمـلتـها بيـن ذراعـيّ بسلاسـة و بدأت ادغـدغُ مـعدتـها لتنفجـر ضحكـاً و أنــا معـها

"تـــاتـــا يكـفـي انـي امـوتَ ضحكـاً"

اقـهقـه علـى لطافتـها لاقبـل خدهـا بلطـف..

"ساشتـاقُ اليـكِ زوي"

"أنــا ايضـاً تـــاتــا"

  دمــعتْ مُقلتيــها الصغيرتــين علــى كتفـي..لاعانقهــا قائِــلاً

"لا تبكــي صغيرتــي..لن انقــطعَ عنـَكِ..سأتيكــم كـل فترة ازوركــم"

نظــرت لـي بابتسامة متكلفـة على محياها لارد لهـا الابتسامـة ايضاً وهي تعانقـني

لكــن فـي داخلـي كُنـتُ متاذيـــاً اكثــر منهــا..هـذا اخـر يوم لـي فـي القــريةِ

و اخِــر اخــر ليلــةٍ لــي هُنــا

..قــضيتــها اتأمـــل تلــك النجـــومَ..فكــانت ليـلة مـُقمـرة..

..صباح الــغدِ..

بَــعدَ ان جهــزتُ كــل شيء لسفـري..وتــوديعـيّ اصدقــائـي و عــائلتـي..هــا انـا اقــفُ أمــــام حـقــلِ الزهــورِ

Village Boy || فتى القرية || K.TWhere stories live. Discover now