"تفاحـة الشـيطان"

'تفاحـة الشـيطان'⁷

-كنتُ سآخذك معي على أي حال..، فمن سيحب البقاء في هذا القصر المخيف.؟

ابتسمت غرايس بينما ميونغ هي تقهقه بخفة فهي لم تتوقع أن توافقها عروسة ابنها..

مرر يده على وجهه بسخط من أفعال هذه الصغيرة، لم يظن أنها ستتمادى وترغب بالعيش مع والدته، أو بالأحرى لم يظن أنها ستعصي أمره وتفعل ما تريده..

انتبهتْ لوالد جونغكوك واقف أمام الباب يحدق بهم بهدوء، لتبتسم بلطف عندما تلاقت أعينهم مع بعض ليبادلها هو الآخر...

-هل سنظل واقفين هنا أم ماذا.؟

ببرود خاطبت ميونغ هي ابنها، ليرمقها بجانبية تزامنا مع اقترابه من والدته يسحب زوجته منها قائلا بهدوء..

-يمكنك الدخول أنتي وزوجك، أنا وزوجتي سنذهب لتناول الإفطار في الخارج..

قال كلامه ليتخطاها، لكن غرايس قاطعته بسرعة..

-يمكنكم القدوم معنا إن أردتم طبعاً..

أنهت حديثها بابتسامة مشرقة، لتومئ لها ميونغ هي بابتسامة هي الأخرى متجاهلة نظرات ابنها الذي يشير لها أن ترفض..

-لن أرافقكم، لدي اجتماع مهم..

وقد كان والد جيون الذي تحدث بينما يتقدم إلى زوجته، يقبل جبينها بهدوء ثم همس جانب أذنها بخفوت..

-انتبهي لنفسك وتحكمي في لسانك قليلا..

رمقته بغيظ ليبتسم بهدوء بينما يتجه إلى الخارج على عجل بعدما ودّع ابنه وامرأته..

-هيا أمي..

همست غرايس بهدوء وتبتعد عن جيون، تحاوط ذراع والدته ليتجها إلى الخارج تحت أنظاره..

-غريتاا..

همس باسمها بتمالك وهو يراها غير مهتمة له، بل تناستْ أمره تماما.. هو كان يرغب بالانفراد بها لكنها واللعنة تستمر في انتهاز أي فرصة للابتعاد عنه.

-أنتي جوهرة هذه العائلة ولن أدع ذلك الفاسد يضيعك من بين يديه، إن حاول التسلط عليك فقط أخبريني..

ضحكتْ على ما قالته السيدة ميونغ هي على ابنها بينما تومئ لها برأسها، لقد لاحظت أن علاقتها بابنها فريدة من نوعها، هي تراه كوغد وهو يراها كمُتطفلة..

فتح لهم الحارس باب السيارة الخلفي، لتصعد ميونغ هي أولا بينما غرايس نظرتْ لساعة هاتفها تفكر كيف ستذهب إلى الشركة قبل أن يلاحظ والدها غيابها الطويل..

-اعلمي أننا لن نعيش في قصر العائلة صغيرتي، أينما أكون تكونين هل فهمتي..؟

جفلت على صوته الحاد، لتدير رأسها تحدق به بتوتر ليشير لها بالصعود إلى السيارة..

-بجانبي ستجلسين.

جذبها من ذراعها قبل أن تجلس بجانب والدته، يفتح لها باب المقعد الذي بجانبه لكنها نفت برأسها قائلة بهمس.