الفصل التاسع (يلا يا ولاد رقصة الموت ودعوا صاحبكوا)

ابدأ من البداية
                                    

حاوط كتفها بذراعة و هو يقول

-"و في المرتين مكنش بيجي في دماغي غيرك و إنك هتتوجعي و أنا مش هقدر على دا، و بعدين هبعد أروح فين و إحنا هنبقى تلات أنفار بدل نفرين"

تحسست بطنها المنتفخه و قالت بسخرية

="بقى الزقرد دا حسبته نفر، يا عم دا إحنا هنببى نفرين و طفاية"

إبتسم لها <<إلياس>> فقالت و هي ترفع إصبع الخنصر

="أوعدني إنك مش هتسيبني"

رفع إصبع الخنصر هو الأخر و عقده بأصبعها و قال بمرح

-" مش قديم حوار الصباع دا بس رغم كده وعد عليا إني مسبش أم أبو الليف لوحدها"

ردت باعتراض

="أبو إيه يا عنيا، دا على جثتك"

ضحك <<إلياس>> على تقلباتها الغريبة و تناول الجيتار الخاص به و بدأ بالعزف مع باقي ألحان الأغنية في أجواء دافئة.

                          ------------------

كان يستلقي <<إلياس>> على السرير في حضور باقي العائلة بعدما ألقى الطبيب الكلمات التي حطت على رؤوس الجميع كالساعقة، كانت الصدمة و الصمت هما أسياد الموقف، فيهم من بدأ بالبكاء ك<<حور>> و <<أسيا>> و <<إناس>> و <<نجاة>> و منهم من حاول التماسك ك<<فهد>> و <<أمجد>> و <<حمَد>>، أما عن <<جنى>> فكانت ملامحها ساكنه لا تعطي أي تعبير، مد <<إلياس>> يده نحواها و أمسك يدها التي كانت باردة كالثلج و كأن الدمء قد جفت بعروقها، إنتبهت له و بدأت الدموع تملئ عيونها فقال الطبيب مسرعاً

"دا مجرد شك يا جماعة و إحتمالة ضعيف بس لازم يروح يعمل اشاعات و تحاليل عشان نتطمن و حتى لو لقدر الله في حاجة من دي هتبقى لسه في الأول و هيلتزم بعلاج"

رد <<أمجد>> بخنقة

~"يعني هو دلوقتي تشخيصة مايل لإيه أكتر؟"

رد الطبيب محاولاً طمأنة الموجودين

"احتمالية الورم أكبر لعدم ظهور ما يدل على الأعراض اللي هو حاسس بيها بس إتطمنوا إن شاء الله خير، عايزكوا تتطمنوا و كله هيبقى كويس"

اسطحب <<فهد>> الطبيب للخارج تاركاً الباقية في الغرفة مع <<إلياس>> الذي إقترب منه الجميع و ضمه الفتيات و الشباب و وقف بقربه <<إناس>> و <<بسنت>> و <<أمجد>> لكن <<جنى>> سحبت يدها من يده بهدوء عند إقتراب الجميع و وقفت على بعدٍ بسيط بينهم فقالت <<حور>> ببكاء و هي تضم والدها

-"هتبقى كويس ولله عشان خاطري متعملش فينا كدا"

و قال <<أمجد>>

~"كله هيعدي يا حبيبي و هتقوملنا بالسلامة"

رد <<إلياس>> بتعب واضح من وجهه الشاحب

إيكليبس | Eclips (اطلانطيدا ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن