🥺لا تحزن ولا تيأس 🥺

26 7 2
                                    


كن سعيدا - الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة، فاحرص عليهما. - اطلب العلم والمعرفة، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم. - جدد التوبة واهجر المعاصي ؛ لأنها تنغص عليك الحياة. - عليك بقراءة القرآن متدبرا،وأكثر من ذكر الله دائما.أحسن إلى الناس بأنواع الإحسان ينشرح صدرك. - كن شجاعا لا وجلا خائفا، فالشجاع منشرح الصدر. - طهر قلبك من الحسد والحقد والدغل والغش وكل مرض. - اترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم. - انهمك في عمل مثمر تنس همومك وأحزانك.عش في حدود يومك وانس الماضي والمستقبل. - انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية ونحوها. - قدر أسوأ الاحتمال ثم تعامل معه لو وقع. - لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة. - لا تغضب، واصبر واكظم واحلم وسامح ؛ فالعمر قصير.تتوقع زوال النعم وحلول النقم، بل على الله توكل. - أعط المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث. - تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره. - بسط الحياة واهجر الترف، ففضول العيش شغل، ورفاهية الجسم عذاب للروح. - قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائرالأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك، بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها. - صحح تفكيرك، ففكر في النعم والنجاح والفضيلة. - لا تنتظر شكرا من أحد، فليس لك على أحد حق، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب. - حدد مشروعا نافعا لك، وفكر فيه وتشاغل به لتنسى همومك. - احسم عملك في الحال ولا تؤخر عمل اليوم إلى غد.فكر واشكر المعنى: أن تذكر نعم الله عليك فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك ﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾ صحة في بدن، أمن في وطن، غذاء وكساء، وهواء وماء، لديك الدنيا وأنت ما تشعر، تملك الحياة وأنت لا تعلم ﴿ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة﴾ عندك عينان، ولسان وشفتان، ويدان ورجلان ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح كتاب الغيب ثم الاكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ؛ لأنه طول أمل، وهو مذموم عقلا ؛ لأنه مصارعة للظل. إن كثيرا من هذا العالم يتوقع في مستقبله الجوع العري والمرض والفقر والمصائب، وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا }.لن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك، وتذهب وساوس صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر، جف القلم بما أنت لاق فلا تذهب نفسك حسرات، لا تظن أنه كان بوسعك إيقاف الجدار أن ينهار، وحبس الماء أن ينسكب، ومنع الريح أن تهب، وحفظ الزجاج أن ينكسر، هذا ليس بصحيح على رغمي ورغمك، وسوف يقع المقدور، وينفذ القضاء، ويحل المكتوب { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }.إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير ، والآخرة خير وأبقى فمن أصيب هنا كوفئ هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات ؛ لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.الإيمان هو الحياة الأشقياء بكل معاني الشقاء هم المفلسون من كنوز الإيمان، ومن رصيد اليقين، فهم أبدا في تعاسة وغضب ومهانة وذلة ﴿ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ﴾. لا يسعد النفس ويزكيها ويطهرها ويفرحها ويذهب غمها وهمها وقلقها إلا الإيمان بالله رب العالمين، لا طعم للحياة أصلا إلا بالإيمان.لا عجب أن يرتاح الذاكرون ، فهذا هو الأصل الأصيل، لكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون عن ذكره ﴿ أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ﴾. يا من شكى الأرق، وبكى من الألم، وتفجع من الحوادث، ورمته الخطوب، هيا اهتف باسمه المقدس، { هل تعلم له سميا }.اقبل الحياة كما هي حال الدنيا منغصة اللذات، كثيرة التبعات، جاهمة المحيا، كثيرة التلون، مزجت بالكدر، وخلطت بالنكد، وأنت منها في كبد. ولن تجد والدا أو زوجة، أو صديقا، أو نبيلا، ولا مسكنا ولا وظيفة إلا وفيه ما يكدر، وعنده ما يسوء أحيانا، فأطفئ حر شره ببرد خيره، لتنجو رأسا برأس، والجروح قصاص.تعز بأهل البلاء تلفت يمنة ويسرة، فهل ترى إلا مبتلى؟ وهل تشاهد إلا منكوبا في كل دار نائحة، وعلى كل خد دمع، وفي كل واد بنو سعد. كم من المصائب، وكم من الصابرين، فلست أنت وحدك المصاب، بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل، كم من مريض على سريره من أعوام، يتقلب ذات اليمين وذات الشمال، يئن من الألم، ويصيح من السقم. كم من محبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه، وما عرف غير زنزانته. كم من رجل وامرأة فقدا فلذات أكبادهما في ميعة الشباب وريعان العمر. كم من مكروب ومدين ومصاب ومنكوب.الصلاة.. الصلاة { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة } إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن، وأخذ الهم بتلابيبك، فقم حالا إلى الصلاة، تثب لك روحك، وتطمئن نفسك، إن الصلاة كفيلة – بأذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم، ومطاردة فلول الاكتئاب. كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر قال: (أرحنا بالصلاة يا بلال) فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته.يــا الله ﴿ يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ﴾: إذا اضطرب البحر، وهاج الموج، وهبت الريح، نادى أصحاب السفينة: يا الله. إذا ضل الحادي في الصحراء ومال الركب عن الطريق، وحارت القافلة في السير، نادوا: يا الله. إذا وقعت المصيبة، وحلت النكبة وجثمت الكارثة، نادى المصاب المنكوب: يا الله. إذا أوصدت الأبواب أمام الطالبين، وأسدلت الستور في وجوه السائلين، صاحوا: يا الله.إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال، نادوا: يا الله. إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت، فاهتف: يا الله. إليه يصعد الكلم الطيب، والدعاء الخالص، والهاتف الصادق، والدمع البريء، والتفجع الواله. إليه تمد الأكف في الأسحار، والأيادي في الحاجات، والأعين في الملمات، والأسئلة في الحوادث.من أعظم النعم لو كنا نعقل – هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة كفارة لذنوبنا، رفعة لدرجاتنا عند ربنا، ثم هي علاج عظيم لمآسينا، ودواء ناجع لأمراضنا، تسكب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين، وتملأ جوانحنا بالرضا أما أولئك الذين جانبوا المسجد، وتركوا الصلاة، فمن نكد إلى نكد، ومن حزن إلى حزن، ومن شقاء إلى شقاء ﴿ فتعسا لهم وأضل أعمالهم ﴾حسبنا الله ونعم الوكيل تفويض الأمر إلى الله، والتوكل عليه، والثقة بوعده، والرضا بصنيعه وحسن الظن به، وانتظار الفرج منه ؛ من أعظم ثمرات الإيمان، وأجل صفات المؤمنين، وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة، ويعتمد على ربه في كل شأنه، يجد الرعاية، والولاية، والكفاية، والتأييد، والنصرة. ﴾لما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، فجعلها الله عليه بردا وسلاما، ورسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما هددوا بجيوش الكفار، وكتائب الوثنية قالوا: { حسبنا الله ونعم الوكيل {173} فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم }.إن الانزواء في الغرفة الضيقة مع الفراغ القاتل طريق ناجح للانتحار ، وليست غرفتك هي العالم، ولست أنت كل الناس فلم الاستسلام أمام كتائب الأحزان؟ ألا فاهتف ببصرك وسمعك وقلبك: ﴿ انفروا خفافا وثقالا ﴾، تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداول والخمائل، بين الطيور وهي تتلو خطب الحب، وبين الماء وهو يروي قصة وصوله من التل.واصبر وما صبرك إلا بالله ، اصبر صبر واثق بالفرج، عالم بحسن المصير، طالب للأجر، راغب في تكفير السيئات، اصبر مهما ادلهمت الخطوب، وأظلمت أمامك الدروب، فإن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا.لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك نفر من الناس تدور في نفوسهم حرب عالمية، وهم على فرش النوم، فإذا وضعت الحرب أوزارها غنموا قرحة المعدة، وضغط الدم والسكري. يحترقون مع الأحداث، يغضبون من غلاء الأسعار، يثورون لتأخر الأمطار، يضجون لانخفاض سعر العملة، فهم في انزعاج دائم، وقلق واصب ﴿ يحسبون كل صيحة عليهم ﴾.لا تحمل الكرة الأرضية على رأسك ، دع الأحداث على الأرض ولا تضعها في أمعائك. إن بعض الناس عنده قلب كالإسفنجة يتشرب الشائعات والأراجيف، ينزعج للتوافه، يهتز للواردات، يضطرب لكل شيء، وهذا القلب كفيل أن يحطم صاحبه، وأن يهدم كيان حامله.لا تحطمك التوافه كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر !!. انظر إلى المنافقين، ما أسقط هممهم،وما أبرد عزائمهم. هذه أقوالهم: ﴿ لا تنفروا في الحر ﴾، ﴿ ائذن لي ولا تفتني ﴾، ﴿ بيوتنا عورة ﴾، ﴿ نخشى أن تصيبنا دآئرة ﴾، ﴿ ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ﴾. يا لخيبة هذه المعاطس يا لتعاسة هذه النفوس.الحزن ليس بمطلوب ، ولا مقصود، ولا فيه فائدة، وقد استعاذ منه النبي  فقال: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) فهو قرين الهم، والفرق، وإن كان لما مضى أورثه الحزن، وكلاهما مضعف للقلب عن السير، مفتر للعزم.الحزن تكدير للحياة وتنغيص للعيش ، وهو مصل سام للروح، يورثها الفتور والنكد والحيرة، ويصيبها بوجوم قاتم متذبل أمام الجمال، فتهوي عند الحسن، وتنطفئ عند مباهج الحياة، فتحتسي كأس الشؤم والحسرة والألم.

❤علم عشوائى ❤Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum