مرت سنه والقلب ذابحه الهجر ومرت سنه والهجر عيا يستحي .

الجزء الخامس

توقف بعد دقايق
حملها و توجه فيها الى جناحه طلب من احدى العاملات احضار حقيبة الاسعافات سحب حجابها وهو يبدأ يعقم الجرح اللي في طرف شفتها شاف انعقاد حواجبها!
وخفف يده الضاغطة على الجرح وضع ضماد لاصق !
رفعها بخفه ما تعود عليها !
وهو يضع رأسها على فخذه وبدأ يمسح على شعرها متجاهل جرحه اللي ينزف !

بعد مده صحت وهي تتأمل السقف محاول التعرف على المكان !
قعت راسها و رأت انها كانت في حضنه فزت  وهي تبعد عنه بخوف منه و شكله وملابسه التي تعتليها بقع من الدماء .
شاف نظراتها الخائفه والراجفه له قرب منها لاكنها
صرخت بخوف !
وهي تبتعد عنه ، واردفت بصوت مهزوز : وخر عني ابي اهلي ودني لهم ابعد عني ما ابيك ما ابيك !!
مجرم وقاتل!!
تقدم منها بغضب وقبض على فكها: متزوجه رئيس مافيا وش متوقعه يعني !!
اردفت وهي تحاول تتخلص من يده القابضه على فكها : ابعد عني انت وش ما تخاف ربك اللي تسويه حرام ما يحق لك تقتل ولا تعذب وتحاسب احد !
ابتدت تتراجع للخلف وهي تتوجه لدوره المياه وتقفل الباب !
وتسند عليه ظهرها ، دموعها الكثيفه لازالت تذرفها!
رفعت بلوزتها وهي تحدق في الكدمه التي اصبح لونها ازرق على بنفسجي بسب ضرب الرجل لها !

تقدمت الى خوض الاستحمام وهي تبدأ تملأه بالماء الدافئ المايل للحرارة !
نزعت لبسها وهي تجلس بداخله !
محاوله تناسي ماجرى ، عمرها ما شافت قسوه كثر قسوه صارم !
الصارم اليوم بنسبه لها شخص عديم ضمير واحساس !
جلست لمده وهي حاضنه ارجلها لحضنها !
بعد مده
طلعت وهي بروبها تفحصت الغرفه ، وارتاحت حين لم تجده !
بدلت ملابسها لـ بجامه سوداء مريحه تمددت على سرير ، والبطانية محاولتها من كل الجهات ، دفنت فيها نفسها !
كأنها متيقنه انه بيشاركها السرير !
رفعت التكيف حتى اصبحت الغرفه بارده جدا !

بعد مده دخل الجناح وتوجه للغرفه حس ببروده الغرفه واخفض التكيف علشان لاتمرض !
بدل ملابسه وهو ينسدح بجانبها .
شافها كيف متلحفه و دافنه نفسها ، تأمل طريقه نومها العشوائية والضحكه بالنسبة له ، اختفت ابتسامته من تذكر كلامها :

"ابعد عني انت وش ما تخاف ربك اللي تسويه حرام ما يحق لك تقتل ولا تعذب وتحاسب احد "
هي واجهته يأكثر شي يكرهه ومب عارف شلون يبدأ فيه !
واللي هو دينه !
كيف قدرت تضعفه بإيمانه ؟
.
عند ابرار وغزل
في سياره
ابرار : يلا انزلي بنتظرك هنا ١٠ دقايق ان ما جيتي بروح واخليك !
غزل بدراما : شلون يهون عليك!
ابرار ضحكت بخفه ضرب كتفها بخفه :
اقول انزلي لا افصل عليك!
غزل وهي تفتح الباب : زين

دخلت كان البيت فاضي بحكم انهم سبقوهم على شاليه !
رتبت اغراضها و كل شي تحتاجه !
وتوجهت خارجه
ابرار : خلصتي !
غزل : لا
ابرار بملل : وش بعد ؟
غزل : ابي تعزمني على قهوه !
ابرار : حبي انا مب شوقر دادي !
وبعدين اول مره اشوف وحده تقرا لناس اعزموني
غزل : انتي مو مب ناس وحركي ولا يكثر !