" من اللئيم ؟ " .الكون ضدي بالتأكيد ! .
لطالما أخبرتني أمي انني سـ-اعاقب ذات مرة بشدة ، ليس بالضرب و لكني سـ-أتمنى الموت ! .. حالياً افعل .
لم اقدر على مواجهته ، أشعر بالإحراج و الخجل ، و لا يمكنني المجيء بعذر هذه المرة ، لقد أمسكني بالجُرم المشهود ! .
فكرِ .. فكرِ .. فكرِ !! .
" أخبريني ، من اللئيم ؟ " .
شعرتُ بالسرير ينخفض ، و عندما رفعتُ راسي انظر ناحيته ، كان يجلس و يطوي ركبة فوق السرير ، و يسند بيده الكبيرة وجهه .
انت خطير على قلبي حقاً ! .
لم يكن من اللائق البقاء مستلقية ، فـ-اعتدلت بجلوسي و راسي للأسفل . طال صمتي ، حتى بعد التفكير في كل انواع الأعذار بدت لي واهية و سخيفة ! .
" فهمت ، لا تريدين إخباري ! .. لقد اتيت لأرى مكان راحتك ، هل اعجبتكِ ؟ يمكنكِ الانتقال إلى أخرى إذا لم تعجبكِ " .
" لا ، إنها تعجبني ، إطلالتها فريدة " .
انا لم ارى نافذتها حتى ! ..
" نعم ، هل ترغبين برؤيتها معاً ؟ اقصد الإطلالة " .
تفتح وجهي الخجول إلى آخر متحمس ، اومأت ، و نزلت عن السرير . تبعني راسيل بخطواتٍ قوية ، و ارشدني إلى النافذة الضخمة ، عندما فتحها رأيتُ منظر جعل صدى الهواء القاحل يتردد في عقلي ! .
" ضربها البرق قبل عام و احترقت واقفة ، و كل بقعة حولها لم تخضر منذ ذلك اليوم .. إنها حقاً إطلالة فريدة ! " .
ابتعلت ورم الإحراج ، و صمت . صمتُ إلى ما لانهاية ، حتى قطعه هو .
" اكره الألاعيب و الخداع ، لا تسمحِ لإقترابنا من الوقوف بين صراحتك التي قد تجرحني ، احب عندما تقولين ما يجول في خاطركِ مباشرةً " .
تركني بين خيارين أحلاهما مُر ، اخاف إذا أخبرته أن يأخذ فكرة خاطئة عني ، و إذا لم أخبره سـ-يكرهني ! .
" من تقصدين باللئيم هو انا ، لكن لماذا ؟ ماذا فعلت ؟ " .
فضحت عيوني التي اتسعت صحة استنتاجه ، و الذي يؤلم أنه ابتسم لي و كأنه يعجبه ذلك ! .
خذ الفكرة الخاطئة ، لكن لا تكرهني أبداً ! .
" كنت غاضبة منك .. بعد كل ما فعلناه ظننت أننا اقتربنا كثيراً ، و لكنك وضعتني في غرفة منفصلة ، و كأنه لا يعني لك شيء مما تشاركناه " .
YOU ARE READING
From heart || من القلب
Fantasyإن الرغبة اليائسة ، الصادرة من القلب ، يتم الرد عليها دائماً .. عاجلاً أم آجلاً .