حُلم يتحقق / 5

277 19 1
                                    


" من اللئيم ؟ " .

الكون ضدي بالتأكيد ! .

لطالما أخبرتني أمي انني سـ-اعاقب ذات مرة بشدة ، ليس بالضرب و لكني سـ-أتمنى الموت ! .. حالياً افعل .

لم اقدر على مواجهته ، أشعر بالإحراج و الخجل ، و لا يمكنني المجيء بعذر هذه المرة ، لقد أمسكني بالجُرم المشهود ! .

فكرِ .. فكرِ .. فكرِ !! .

" أخبريني ، من اللئيم ؟ " .

شعرتُ بالسرير ينخفض ، و عندما رفعتُ راسي انظر ناحيته ، كان يجلس و يطوي ركبة فوق السرير ، و يسند بيده الكبيرة وجهه .

انت خطير على قلبي حقاً ! .

لم يكن من اللائق البقاء مستلقية ، فـ-اعتدلت بجلوسي و راسي للأسفل . طال صمتي ، حتى بعد التفكير في كل انواع الأعذار بدت لي واهية و سخيفة ! .

" فهمت ، لا تريدين إخباري ! .. لقد اتيت لأرى مكان راحتك ، هل اعجبتكِ ؟ يمكنكِ الانتقال إلى أخرى إذا لم تعجبكِ " .

" لا ، إنها تعجبني ، إطلالتها فريدة " .

انا لم ارى نافذتها حتى ! ..

" نعم ، هل ترغبين برؤيتها معاً ؟ اقصد الإطلالة " .

تفتح وجهي الخجول إلى آخر متحمس ، اومأت ، و نزلت عن السرير . تبعني راسيل بخطواتٍ قوية ، و ارشدني إلى النافذة الضخمة ، عندما فتحها رأيتُ منظر جعل صدى الهواء القاحل يتردد في عقلي ! .

" ضربها البرق قبل عام و احترقت واقفة ، و كل بقعة حولها لم تخضر منذ ذلك اليوم .. إنها حقاً إطلالة فريدة ! " .

ابتعلت ورم الإحراج ، و صمت . صمتُ إلى ما لانهاية ، حتى قطعه هو .

" اكره الألاعيب و الخداع ، لا تسمحِ لإقترابنا من الوقوف بين صراحتك التي قد تجرحني ، احب عندما تقولين ما يجول في خاطركِ مباشرةً " .

تركني بين خيارين أحلاهما مُر ، اخاف إذا أخبرته أن يأخذ فكرة خاطئة عني ، و إذا لم أخبره سـ-يكرهني ! .

" من تقصدين باللئيم هو انا ، لكن لماذا ؟ ماذا فعلت ؟ " .

فضحت عيوني التي اتسعت صحة استنتاجه ، و الذي يؤلم أنه ابتسم لي و كأنه يعجبه ذلك ! .

خذ الفكرة الخاطئة ، لكن لا تكرهني أبداً ! .

" كنت غاضبة منك .. بعد كل ما فعلناه ظننت أننا اقتربنا كثيراً ، و لكنك وضعتني في غرفة منفصلة ، و كأنه لا يعني لك شيء مما تشاركناه " .

From heart || من القلب Where stories live. Discover now