الفصل ال٢١

Bắt đầu từ đầu
                                    

_مراتك اللي فلتت.
قالها وقد انتابته نوبة عارمة من الضحكات، ليتسلل لعمران المحتقن وجهه بغضب قاتل صوت والدته المبتسمة:
_بطل تضايق عمران يا جمال أنا كده هزعل منك بجد.

واختطفت الهاتف منه تحدثه بابتسامتها البشوشة:
_معلش يا حبيبي جمال كده طور ومبيعرفش ينقي كلامه، المهم إنت عامل أيه وفعلًا زي ما جمال بيقول اتجوزت؟

هدأت معالمه رويدًا رويدًا واحتلته ابتسامة صافية، تلك المرأة تظن دائمًا بأن ابنها هو المنحرف من بينهم ويحاول دائمًا مضايقته هو ويوسف لا تعلم بأنه الوغد الأكبر هنا، وهذا ما يكتسبه من سحر طلته التي توحي برزانته وطيبته الغير موجودة بالمرة، فقال بصوتٍ دافئ:
_ست الكل اللي نورت إنجلترا كلها، شوفتي بعيونك يا أمي جمال مش مبطل يضايقني لا أنا ولا جو، ده حتى مقاليش إنك جاية النهاردة علشان مطبش عليه وينوبني من حلل الحنان اللي مترحلة من مصر لانجلترا في أكياس بلاستك!

تعالت ضحكاتها استجابة لحديثه المرح، وقالت بحنان:
_ودي تفوتني أنا جايبالكم إنت ودكتور يوسف حلة محشي ورق عنب ورقاق ومنبار وعكاوي وكارع وحمام محشي بالفريك إنما أيه يستاهلوا بوقكم، عازمكم بكره عند جمال ابني وأمانة عليك تجيب مراتك في ايدك وأنت جاي،وهخلي جمال يقول لدكتور يوسف الكلام ده بردك عايزة أشوف نقاوة عيالي.

قال متحمسًا وضحكته الهادئة تصل إليها:
_لو مكنش النهاردة فرح أخويا كنت لقتيني أول واحد يخبط على الباب بس ملحوقة النهاردة من بكره مش هتفرق، الخوف بس الفجعان اللي جنبك ده ينسف الأكل قبل ما نيجي، وهنا بقى يجي دورك، الشنط اللي فيها الأكل تتحط في تلاجة أوضتك يا ست الكل ويتأمن عليها بأرقام سرية وبصمة ايدك الحلوة دي.

احمر وجهها من فرط الضحك ولجوارها ابنها المبتسم بسعادة وخوف ينهش قلبه من أن يفقدها بالجراحة التي يجهزها لها عمران ويوسف بالاتفاق مع الطبيب المتخصص لجراحه القلب، فراقب حديثها المازح برفقة صديقه بأعين تلتمع بالدمع، ويجد ذاته ممتنًا بتلك اللحظة لوجود عمران بحياته، إن كان قادرًا على زرع الضحك على وجه والدته بتلك الطريقة لما لا يكون ممتن؟!
                                     *****
غادر أحمد بسيارة علي للمحامي، وانشغل الخدم بتجهيز القصر لاستقبال الحفل، واجتمعت الفتيات بالمجلس القريب من الدرج ليتركوا المكان خاليًا لعمل الخدم، فأزاحت شمس بقايا طلاء الأظافر عن يد فطيمة المستسلمة لها بعد أن حاولت الاعتراض عما تفعله شمس لها منذ الصباح من مسكات وترطبيات وغيرها من نقوش الحنة السوداء على يدها وأخره طلاء الأظافر الغريب هذا، ومازالت تؤكد لها بتحذيرٍ صارم:
_حطي إيدك على رجليكي، أوعي المناكير يبوظ هزعل منك يا فاطيما.

ابتسمت وهي تشير لها بطاعة:
_متقلقيش أنا رافعه ايدي بحذر أهو.
أشارت لها بعنجهيةٍ:
_أيوا كده خافي مني، عشان انا مبحبش حد يبوظ شغلي.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ