البارت الثاني

11 2 0
                                    

     إستيقظ ليجد نفسه يجلس فى غرفة مغلقة ذات إضاءه بيضاء ويبدوا أن الغرفة مبطنه ومعزوله لمنع تسرب الأصوات ، و إنتبه إلى وجود نور إلى جواره ورغم وجود الكراسي و المنضدة إلا أنه إستشعر أن هناك من يراقبهم رغم عدم رؤيته لأي كاميرات للمراقبة .

     كان يشعر بصداع شديد ونظر إليها ليجدها لازلت فى حالة إغماء ، حاول أن يحرك يده لإيقاظها لكنه فوجئ بسلسله فى يده اليمنى مثبته فى تلك المنضدة ، فأعاد النظر إليها ليجدها هى الاخرى يدها اليسرى مقيده فى المنضده .

*أنتى ، أنتى ، إصحى . 
-فى إيه  ؟ أنا فين ؟  إنت عاوز منى إيه ؟
*هعوز منك ايه ، كانت صدفه مهببه يوم ما شوفتك .
- إحترم نفسك يا اسمك إيه أنت ، وبعدين أنت مش مكسوف من نفسك ؟
*أنا ! ليه؟
- بالروب إللى أنت لبسه ده .
*نظر إلى نفسه .. طيب أعمل إيه بس هو بمزاجى  .وبعدين ما إنتى حالتك بالبلا إنتى كمان .
-ههههههه .
*بتضحكى ؟!
- أيوه  . مش بيقولك هم يضحك وهم يبكى ، فأنا بضحك عشان شكلى شويه وهبكى ، إحنا فين بقى دلوقت ؟
*مش عارف بس شكلها غرفة تحقيق .
-تحقيق ! طيب مين الى بيحقق معانا؟!
*معرفش ، ربنا يستر.
- هو إيه إللي حصل ؟!و ليه ؟! أنا مش قادرة أفهم حاجة.
* يعني أنا إللي فاهم بس أكيد هيحققوا معانا بسبب الجثة اللي لقيناها في الجناح.
- ايوة و أللي من حظي طلعت بنفس اسمي .
* تقصدي اسمنا .
- أيوة. يا نهار أبيض أحسن أكون أنا أللي كنت مقصودة أتقتل عشان يسرقوا فلوس الصفقة بتاعت الهدوم.
* يا سلام يا ذكيه. كل الهري ده عشان كام الف جنيه؟! يا بنتي الموضوع واضح إنه أكبر من كدا ده قناصة و غاز و حوار كبير.
- طب يبقى مين الراجل ده و الناس دي عايزين منا ايه.
* مش عارف بس ربنا يعديها على خير.

     فجأه فتح الباب ودخل أربعه من الرجال. إثنين بملابس مدنيه و إثنين بزي عسكري.
تكلم الرجل الأطول الى الرجلين ذو الملابس العسكريه بلغه تركيه ، ليتكلم بعده الرجل الأخر

-حضرتك هتتفضلى معاهم
*أنا ! هتفضل فين ؟
-التحقيق لازم يتم بشكل منفصل .

     نظرت هى الى نور فقال لها ( روحى معاهم يا بسكوته متخافيش ) لا يعرف لماذا طمأنها بالرغم من شعوره حقا بالخوف

-أنا اسمى سليمان مترجم السيد تولاى .
*احنا فين اصلا انا مش عارف ؟
-انت فى الأمن التركى وهذا السيد تولاى الضابط المسئول عن التحقيق
*إنت عربى ؟
-انا سورى

نظر اليه تولاى وتكلم بالتركية وكان يبدو أنه يستفسر عن ما يدور بينهم ، فأجابه سليمان

ثم بدأ تولاى فى الحديث باللغة التركية ليقوم سليمان بالترجمة إلى اللغة العربية

يقول :لماذا قتلت ذلك الشخص فى الفندق ؟
*قتلت مين انا مقتلتش حد انا لقيته جثه كده .
-يقول اسمك نور سامح إبراهيم صحيح ؟
*ايوه صح .
يقول : ومن السيده التى معك ؟
*معرفهاش بس واضح من كلامها إن اسمها على نفس اسمى ودى الصدفه المهببه الى جمعتنا .
يقول : هل تعلم أن القتيل له نفس الاسم ؟
*أيوه شوفت ده فى الباسبور لما كان بيضرب علينا رصاص من الشباك .
يقول : ألا ترى أن هذه صدفه عجيبه ؟
*أيوه عجيبه جدا كمان ، بس أنا مالى ، أنا بلوجر حضرتك جيت أصور البلد  بدعوة من شركة إعلام وتقدروا تتأكدوا من الكلام ده
يقول : سنتأكد ولكن من الذى كان يطلق عليكم الرصاص ؟
*وربنا ما اعرف ، انا مليش دعوه انا جاتلي الدعوة دى وجيت وكان واضح إن فى مشكله قى الفندق بس فى الأخر حصل إللى حصل
يقول : تعتقد لماذا قتل هذا الرجل ؟
*يا باشا أنا هعرف منين ؟ ما أنا قولت أول مره أشوفه وكمان شوفته ميت مش حى ، أانا كنت جى اشتغل وأتفسح بس هو كده قليل البخت يعضه الكلب فى المولد .
يقول : كل الاسئلة إجابتك عنها لا أعرف ، حاول أن تتذكر اى شئ حتى تساعد نفسك .
*طيب هفتكر إيه بس  ؟ما انا معرفش فعلا أنا كل إللى فاكره إن الباسبور بتاعه كان أردنى وإن اسمه فى الباسبور نور سامح إبراهيم زى اسمى .
يقول : لكن هذا الباسبور تم تزويره .
*معرفش بقى المعلومات دى انتوا الى تقدروا تعرفوها مش انا.

الشفرةWhere stories live. Discover now